أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نعيم آل مسافر - طائر الحجل يشهد لحسون














المزيد.....

طائر الحجل يشهد لحسون


نعيم آل مسافر

الحوار المتمدن-العدد: 3356 - 2011 / 5 / 5 - 16:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يروى انه دخل إعرابي على أحد الحكام .. فرحب به وأجلسه بقربه وشاركه طعامه.. ويبدو إن هذا الأعرابي كان شيخ قبيلة .. أو وجها من وجوه تلك القبائل الموالية للسلطة آنذاك .. أو تاجرا ً كبيرا ً أو غير ذلك.. فالسلطة في كل زمان ومكان لا ترحب بالفقراء وتشاركهم الطعام.. لأنهم وهم جائعون ، يثورون ويقلبون عاليها سافلها.. فكيف بهم لو شبعوا؟
لذلك دأبت الحكومات المتعاقبة على مر التاريخ، على تجويع شعوبها.. للسيطرة عليهم.. باستخدام سياسة السيف والرغيف..
وعندما احظروا مائدة ذلك الحاكم .. المتعددة الأنواع حيث لا عين رأت ولا أذن سمعت.. إلا الحاكم والراسخون في النفط .. عذرا ً لم يكن في زمن الحاكم نفط .. الله لو كان في زمن ذلك الحاكم نفط ماذا كان يفعل ؟؟؟ يقال انه حكم أربعين سنة وكان يخاطب السحاب .. وان له من الجواري والغلمان والعبيد الآف .. وعدد لا بأس به من القصور الرئاسية..
بغير نفط وخاطب السحاب .. إذن لو أن النفط اكتشف في وقته لخاطب الله نفسه .. بغير النفط وكان يدعي انه ظل الله في الأرض .. إذن بالنفط ربما يدعي انه الرب الأعلى ..
فتبسم الأعرابي عندما شاهد المائدة .. مما حدى بالحاكم أن يسأله :
_ مم َ تبسمك ؟
فقال له الأعرابي :
_ يا حضرة الحاكم تذكرت حادثة أيام الشباب.. و عندما وضعوا المائدة تبسمت..
فقال له الحاكم :
_ إذن اروي لي تلك الحادثة ..
قال الإعرابي :
_ يا حظرة الحاكم أمسكت يوما في الفلاة رجلاً لأقتله .. وتوسل بي أن لا أقتله .. فقلت له :
_ هذه فرصتي الوحيدة لقتلك ..
حيث لا يوجد في هذه الفلاة من يشهد أني قتلتك .. فتلفت يمنا شمالاً ولم يرى أحداً .. ولما طرحته لأقتله فر قربنا طائر الحجل ..
_ فناداه يا طائر الحجل اشهد بأن فلان قتلني ..
كان ذلك منذ زمن بعيد .. وعندما وضع خدمك المائدة الآن أمامي .. رأيت فيها طائر الحجل مشويا ً .. فتذكرت تلك الحادثة ..
فقال له الحاكم :
_ انهض .. فقد شهد عليك طائر الحجل.. ونادى على السياف :
_ يا سياف .. خذه واضرب عنقه..
وسياف الحاكم متهيئ دوما .. لقطف الرؤوس .. بحق وبغير حق .. وهو مسرور بذلك !!! ولا ادري لماذا هو مسرور يذلك ؟؟؟
وقد لا يكون هذا الحاكم عادلا ً .. ولكن الله ينصر دينه بالبر والفاجر .. وكما يقول هو .. حسب ما يروى وليس أنا ..
يقول سبحانه : ( الظالم سيفي انتقم به وانتقم منه ).. وصفحات التاريخ مليئة بمثل هذه الحوادث ..
فلا يظنن قتلة حسون وأمثاله من العراقيين الأبرياء أنهم فروا بفعلتهم.. وان لا شاهد عليهم .. فربما زرعوا له عبوة ناسفة .. وفجروها من بعد وهربوا دون أن يراهم احد.. أو أرسلوا احد اللذين غسلوا أدمغتهم .. ووعدوهم بعشاء مع الرسول(ص) في مطعم الرب.. وبقضاء ليالي حمراء مع الحور العين .. في فندق الفردوس ذي العشرة نجوم.. وقالوا له ستنال كل ذلك بضغطة زر واحدة .. ولن يشهد , أو يقبض عليك احد ..
لا وألف لا .. ستطلع الشمس يوماً على اللصوص والقتلة .. وسنعرفهم واحدا ً واحدا .. وسنقتص منهم .. وسنسميهم بأسمائهم.. لأن حسون عندما سقط على الأرض مقطع الأوصال .. شهدت له ذرات الأرض والطير في السماء وشهد له الهواء وكفى بربك شاهدا ..
وإلا من كان يصدق أننا سنمسك الطاغية صدام حياً .. ويشهد عليه الشاهدون .. ونحاكمه ونعدمه ؟ فحسون شهدت له الأرض التي وقع عليها .. وشهدت له السماء التي خر منها كأنه كيوان ..
وسيشهد له كل طائر حجل أو غير حجل على وجه الأرض.. أمام حاكم بر أو فاجر .. وسيقتص من قتلته ..
وللحديث بقية ...






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أم حسون تدعوا الأمهات للتظاهر السلمي
- تسونامي دماء حسون من المحيط إلى الخليج
- من الملك فيصل الثاني حتى حسون الأول
- ابو عهد يبحث عن حسون في السوق
- لو ترك (الموت) لنام
- قال الشاعر ح4
- الرموز _ قصة قصيرة
- قال الشاعر ح3
- جرار القطار
- رحلة في متاهة الضوء
- قال الشاعر ح2
- قال الشاعر ح1
- رحيم الغالبي كما عرفته
- اذا الديمقراطية وئدت
- ليس بعيدا عن هنا
- الأختلاف والخلاف
- النقد والتجريح
- قصة قصيرة


المزيد.....




- فيديو منسوب لـ-ظهور مدفع الرعد الكوري في سيناء-.. هذه حقيقته ...
- واشنطن تعاقب 4 مسؤولين في الجنائية الدولية.. والمحكمة تستنكر ...
- رعب في قلب المكسيك... العثور على ستة رجال مقطوعي الرأس في حا ...
- واشنطن وحلفاؤها يدعون إلى -هدنات إنسانية- في السودان وسط تفا ...
- هجمات منسقة في مالي.. جماعة مرتبطة بـ -القاعدة- تقتل 21 جندي ...
- اجتماع بين مسؤول إسرائيلي رفيع وقطريين في فرنسا.. ديرمر يحدد ...
- الضفة الغربية.. من حرب الأيام الستة إلى مخطط -إي 1- الاستيطا ...
- هجوم على قافلة مساعدات بدارفور ودعوات دولية لهدنات إنسانية
- ماذا يعني تجهيز تركيا قانونا جديدا لمتابعة حل التنظيمات -الإ ...
- -خطوة واسعة-.. ما الذي يجمع سوريا مع إسرائيل على طاولة واحدة ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نعيم آل مسافر - طائر الحجل يشهد لحسون