أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نعيم آل مسافر - اذا الديمقراطية وئدت














المزيد.....

اذا الديمقراطية وئدت


نعيم آل مسافر

الحوار المتمدن-العدد: 3200 - 2010 / 11 / 29 - 00:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وإذا الديمقراطية وئدت

عانينا ما عانينا من كل القوميات والأديان والطوائف من أبناء الداخل والخارج _كما يصنفون الآن_ من النظام الدكتاتوري الشمولي .. وكانت فرحتنا كبيرة في زواله إلى الأبد وألقي في مزبلة التاريخ .. وكان البديل النظام الديمقراطي الجديد في العراق. الذي بذل العراقيون من اجل ترسيخه الغالي والنفيس, وتحدوا القتلة والإرهابيين في أكثر من مناسبة. وزاد عدد الفقراء وعدد الأيتام والأرامل أضعافا ً مضاعفة. ونهبت أموال الشعب بشكل غير مسبوق. ولم تقدم حتى الخدمات الاساسيه التي تقدمها حكومات البلدان الفقيرة, وغير ذلك من المصائب والهموم التي حلت بالشعب العراقي. وكل ذلك هين مادام هنالك ضوء في آخر النفق بأننا سنرسخ النظام الديمقراطي في البلاد , ليعوضنا عما فاتنا من حرمان وليكون قدوة لدول المنطقة والإقليم . خصوصا إن لدينا دستور صوت عليه الشعب تحت وابل قذائف الهاون والعبوات اللاصقة. وكانت تصدر إشارات بين الفينة والأخرى تنذر بالخطر من قتل التجربة الديمقراطية الوليدة في العراق . هذه المولودة التي خرجت من المهد بصعوبة, وبدأت تحبوا في ارض لاترتوي من دمائنا .
مما لاشك فيه إن المشتركين في جريمة وأد الديمقراطية في العراق كثيرون.منهم دول الجوار والإقليم والدول العربية والإرهابيون وأعداء النظام الجديد في العراق من بعثيين وغيرهم.. ولكن ذلك لم يقتلها كانت تنتفض من تحت الرماد في كل مرة وتبدا بالحبو من جديد,. وكلما اتنفضت من جديد قدمنا لها القرابين تلو القرابين. ماوأدها بشكل حقيقي وأطلق عليها اطلاقة النقمة إلا الطبقة السياسية الجديدة وذلك بشخصنة الأحزاب والقوائم والانجازات الخجولة . والهزائم النكراءوبالتالي شخصنة المناصب. وذلك مما بدى جليا للعميان بعد الانتخابات الأخيرة. التي أفرزت الكثير من المساوئ وأزالت كل الأقنعة المزيفة التي كانوا يرتدونها لوصولهم إلى ما وصلوا إليه الآن.
ومن تلك الإفرازات إن الشعب العراقي بكل فئاته فقد ثقته بصندوق الاقتراع .. هذا الصندوق الذي كان يوقع عليه بالدم بدلا من الحبر البنفسجي. وان كانت نسبة المصوتين هذه المرة خمسين بالمائه فقد
يخرج خمسها في المرة القادمة. وأصبح جليا لدى العراقيين أن رؤساء القوائم الذين تسلموا وسيتسلمون المناصب الرئيسية هم أمراء حرب ليس إلا. وماهم بزعماء حقيقين اوسياسيين محنكين.
كما اثبتت الانتخابات الأخيرة للشعب العراقي استحالة تغيير الطبقة السياسية الحاكمة من خلال صناديق الاقتراع. لأنهم يملكون عاملين رئيسين لترسيخ قواعد أي حكم دكتاتوري في العالم وهما السلطة والمال. فأي مسكين سينافسهم في الانتخابات القادمة؟
بالطبع هذا ليس تشاؤما ولا نظرة سوداوية للأمور. فالماضي لن يعود ولن يحكم العراق شخص واحد ولاطائفة واحدة ولا حزب واحد هذه المسالة مفروغ منها ..وربما يتحسن الوضع الأمني وينتعش الوضع الاقتصادي. إذا تقاسم الأمراء الغنائم بشكل صحيح. فالفتات يكفي الشعب, وربما تتحسن الخدمات. ولكن لن يـُحكم العراق بالديمقراطية الحقيقية , من قبل هذه الطبقة الحاكمة. فالديمقراطية وئدت وأسدل الستار على أحلامنا. وإذا الديمقراطية وئدت في أي بلد فان الدكتاتورية ترسخت.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس بعيدا عن هنا
- الأختلاف والخلاف
- النقد والتجريح
- قصة قصيرة


المزيد.....




- -تجاوزت مليار دولار-.. الكشف عن معاملات مالية -مشبوهة- لجيفر ...
- قراءة أولية في خطاب العاهل المغربي بعد تصويت مجلس الأمن
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة وعبوة تستهدف جنوده شرق نابلس
- المعارضة بتنزانيا تتحدث عن مقتل المئات في احتجاجات على الانت ...
- الصين ترسل طاقما من 3 رواد إلى محطتها الفضائية
- مالي..-القاعدة- يشدد حصاره على العاصمة ويرتكب انتهاكات مروعة ...
- القصة الكاملة لسقوط الفاشر
- واشنطن تعلن دعمها رفع عقوبات قانون -قيصر- عن سوريا
- رئيس الأركان الأميركي يجري جولة استطلاعية بمروحية فوق غزة
- العاهل المغربي: أدعو الرئيس الجزائري إلى حوار صادق


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نعيم آل مسافر - اذا الديمقراطية وئدت