أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مكارم ابراهيم - محاكمة بن لادن حسب القيم الغربية!














المزيد.....

محاكمة بن لادن حسب القيم الغربية!


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3355 - 2011 / 5 / 4 - 19:30
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بالتاكيد ان شعبية الرئيس الامريكي باراك اوباما ارتفعت بشكل ملحوظ بعد ان تم القضاء على اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة صباح الاثنين الثاني من مايو آيار في مسكنه في مدينة ابوتاباد في باكستان من قبل القوات الامريكية الخاصة حيث بينت الاحصائيات بان %39 من الشعب الامريكي استعاد ثقته باوباما بعد ان انخفضت لانه لم يستطيع القضاء على الارهاب بالشكل المطلوب . هذه العملية استغرقت 40 دقيقة منها عشرون دقيقة تم قتل بن لادن وابنه حمزة واربعة قتلى كانوا متواجدين في المنزل. وعشرون دقيقة اخرى تم فيها جمع كل الوثائق واسطوانات الكومبيوتر وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما ووزير الدفاع روبرت جيتس ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون يتابعون العملية من البيت الابيض خطوة بخطوة. ولكني اتساءل هل شعبية اوباما سوف تستمر بعد ان يفكر المواطن الامريكي بالمعايير والقيم الغربية التي يدافعون عنها اذا كانت طبقت في عملية اعدام بن لادن ؟ وفي واقع الامر ايهما سيحصل على شعبية اكثر بعد هذه العملية العسكرية اوباما ام بن لادن ؟ الاجابة على هذا السؤال ستظهر لاحقا.

الجدير بالذكر انه في عام 2003 قامت المخابرات الباكستانية اي اس اي بتفتيش نفس المنزل هذا الذي وجد فيه اسامة بن لادن الا انهم حينها لم يعثروا على اية ادلة تثبت وجوده هناك حسب تصريحاتهم . وهذا الامر في الواقع يدعوا للشك!

ولكن دعونا نتوقف قليلا هنا لندرس التناقضات الاخلاقية للامريكان في مقتل اسامة بن لادن يقول جاي كارني الناطق الرسمي في البيت الابيض" لقد كان اسامة بن لادن غير مسلح لكنه ابدى مقاومة قبل قتله وقد حملت جثته ونقلت في هليكوبتر الى افغانستان واخذت منه عينة نسيجية لفحص مادة الدي ان اي للتأكد من شخصيته وثم تم غسله والصلاة عليه وتكفينه على الطريقة الاسلامية ورميه في البحر".

اولا لنحلل تفاصيل عملية قتل اسامة بن لادن حسب اقوال كارني لقد كان غير مسلح ولكنه ابدى مقاومة قبل قتله ولكن كيف يبدي مقاومة وهو محاط بعدد كبير من القوات الامريكية الخاصة المجهزة باحدث الاسلحة وهو رجل عادي البنية واعزل , ان ثلاثة منهم فقط يستطيعون ايقاعه ارضا واعتقاله لماذا لم يستطع كل هؤلاء القبض عليه حيا وتسليمه للمحاكمة العادلة حسب القوانين الامريكية والغربية التي صدعوا رؤوسنا بها .

كما انهم قاموا باخذ عينة نسيج منه للتاكد من شخصيته اليسوا متاكدين من الشخص الذي قتلوه هو وابنه واربعة اخرين! وثم يغسل حسب الطريقة الاسلامية ويصلى عليه اي انهم قاموا بالواجب الديني اتجاه الرجل وحسب المعايير الاخلاقية ولكن ان يقتل وهو اعزل ويعدم رميا بارصاص بدون محاكمة لايعتبر تجاوز على المعايير الاخلاقية والانسانية لدى الامريكان. ومن ثم ترمى جثته في البحر كي لاتكون له مقبرة للزيارة من قبل اهله ولكن الاهم من كل ذلك ان يغسل ويصلى عليه حسب الدين الاسلامي كما انه رمي في البحر حتى قبل التاكد من ان الجثة لاسامة بن لادن وماذا لو اثبت اختبار مادة الدي ان اي بانها ليست ل اسامة بن لادن فعليهم اذا اخراج الجثة من البحر والبحث عن اهل القتيل والاعتذار لهم عن الخطا!

ثم لماذا لم تسلم جثة زعيم القاعدة الى اهله في السعودية ودفنه هناك في ارضه وبين اهله لان ذلك سيكون اكثر ملائمة مع المعايير الاخلاقية والانسانية التي يتبناها الامريكان .أم انهم يخافون ان تكون له مقبرة تاريخية يزورها تابعيه وتبقى ذكراه خالدة؟

والجدير بالذكر حتى حركة طالبان لم تصرح الى الان بمقتل بن لادن لانها حسب الناطق الرسمي لها ضابي هوالله مجاهد بانهم لن يصرحوا بمقتل بن لادن الا بعد الحصول على ادلة وبعد ان يؤكد المقربون له هذا الخبروكيف ستقدم الولايات المتحدة الادلة والجثة رميت في البحر؟ ولكن من جهة اخرى هناك صحف تحدثت على ان ابنة بن لادن تحدثت الى قناة العربية عن مشاهدتها لتفاصيل إعدام والدها امامها وهنا لانعلم اين الحقيقة من كل هذه التصريحات ؟

وهل يمكن ان يكون بن لادن على قيد الحياة كما يتصور العديد بان صدام حسين لم يعدم بل اعدم شبيهه. لماذا هذه القصة تذكرني باحدهم لم يصلب بل شبيهه!

بكل الاحوال يبدو ان صدام حسين او شبيهه كان محظوظا أكثر من اسامة بن لادن لانه لم يعدم في لحظة القبض عليه بدون محاكمة بل تم تسليمه الى حكومة دولته وحصوله على محاكمة حتى انه قرا الشهادة قبل الاعدام وتم دفنه في مدينته. وهنا اتساءل هل أعطت السعودية توكيل خاص للولايات المتحدة باعدام مواطنها بن لادن في دولة باكستان دون تسليمه لهم للمحاكمة؟

يبدو ان محاكمة زعيم القاعدة أسامة بن لادن اعداما بالرصاص او بالاصح بدون محاكمة ورمي جثته في البحر كانت حسب قوانين حركة طالبان او على طريقة طالبان باعتباره كان موجودا على ارض باكستان وبالتالي فان قوانين طالبان هي الفاعلة وليس قوانين الدول الغربية المتحضرة!

مكارم ابراهيم

4 آيار مايو 2011



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاعلاقة للعنصرية باختلاف الاصول العرقية!
- امرأة تحت زي راهبة
- تناقضات العزوبية عند الراهبات
- اسلام فوبيا في الغرب والمسيحية فوبيا في الشرق!
- الويكيليكس والفيسبوك وتناقضات الديمقراطية!
- موقف الدنمارك من الحرب في ليبيا
- ليبيا نعم والبحرين لا!
- لماذا لا يحاكم الزعيم العربي المخلوع؟
- لنهنئ المراة في عيدها على الانجازات التي حققتها
- ألن تفكرالشعوب الغربية بالثورة على انظمتها ايضا؟
- الثورات العربية خيبت آمال ثلاثة !
- إما مع المالكي أو ضده!
- مازال الطريق شاق امام التغيٌير
- المجد للشعب والجيش الليبي الصامد
- وماذا عن العراق؟
- هل سيتمكن القذافي من الوصول الى بيرلسكوني ؟
- قراءات في كتابات يسارية
- موقف الحكومات الغربية من الانتفاضات العربية!
- رسالة الى الشعب العراقي
- الجيش المصري ضالع في تعذيب المتظاهرين


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مكارم ابراهيم - محاكمة بن لادن حسب القيم الغربية!