أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مكارم ابراهيم - لاعلاقة للعنصرية باختلاف الاصول العرقية!














المزيد.....

لاعلاقة للعنصرية باختلاف الاصول العرقية!


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3354 - 2011 / 5 / 3 - 20:48
المحور: الصحافة والاعلام
    


ان التمييز العنصري يعتبر من اهم المواضيع التي ناقشتها والتي اناضل من اجل تحجيمها قدر الامكان سواء في دول المهجر او في الوطن الام وفي مقالتي هذه اود ان اوضح ان التمييز العنصري لاعلاقة له باختلاف الاصول العرقية للافراد بل هو مرتبط بغباء الافراد وعدم تسامحهم مع كل مايناقضهم. لان العنصري يدمغ جميع الافراد بصفة سلبية واحدة دون ان يميز بان الناس يختلفون عن بعض .والتمييز العنصري يمكن ان يصيب كل الافراد حتى لو كان الفرد ينتمي لنفس المجموعة ونفس الاصول العرقية وهذا دليل قوي على ان التمييز العنصري لاعلاقة له باختلاف اصولنا العرقية .

ففي المهجر يمكن ان نميز بين ثلاث فئات من المواطنين ضمن الجالية المغتربة. فئة المحتالين على قوانين الدولة الذين يسعون لكسب اكبر كمية ممكنة من المال. وهناك فئة الافراد الذين يحترمون القوانين ولكنهم لايساهمون في التقريب بين المغتربين والسكان الاصليين. والفئة الثالثة هي النخبة الواعية فكريا وسياسيا والتي تلعب دورا فعالا في التقريب بين المغتربين وبين السكان الاصليين ومحاولة تقليص التمييز العنصري قدر المستطاع من خلال المشاركة في العمل التطوعي في مؤسسات الدولة وفي الكتابة في الصحف واقامة ندوات وبرامج تلفزيونية مثل البرامج التي شاركت انا وزميلي الاستاذ سامي لافي حيث اجرينا حوارات مع شخصيات مميزة كسياسيين وفنانين تشكيلين ومسرحيين ومخرجين وغيرهم قدمناهم للشعب الدنماركي لاعطاء صورة اخرى للجالية الاجنبية تختلف عن الصورة السلبية التي يقدمها التلفزيون الدنماركي غالبا ,الا انه مع الاسف الشديد لا يوجد اي دعم مالي لاخراج هذه البرامج رغم اهميتها.

والمثير للسخرية بان التعميم في الاحكام لاياتي فقط من بعض سكان البلد الاصليين بل ياتي ايضا من بعض ابناء نفس الجالية المغتربة. مثلما فعل احد ابناء الجالية العربية في الدنمارك نضال ابو عريف حيث كتب مقالة تحت عنوان "عرب الدنمارك ودمقرطة الشرق الأوسط " يقول فيها " فعرب الدنمارك هي تسمية واقعها يقول بأننا نتحدث عن مجرد مجموعات وتكتلات وفرق وأحزاب ومنظمات وعصابات تحارب بعضها البعض، يعشقون التفرق والمعارك الجانبية ويبتعدون بكل جهد عن أي مبادرة تسعى لتجميع صوتهم والنهوض بواقعهم المأساوي، ويضيف " أين العمل الديمقراطي العربي على أرض الدنمارك، كيف لهؤلاء الديمقراطيين الدنماركيين العرب" أن يدعموا شيئا لا يطبقوه على أرض الدنمارك ولا يعملوا من أجله بين أبناء جاليتهم، أم أن مزاد اللعب بورقة الديمقراطية أصبح هو أقصر الطرق لعدسات الكاميرات وصفحات الجرائد".
نرى هنا كيف يعمم نضال ابو عريف فرضيته على جميع ابناء الجالية المغتربة في الدنمارك بانهم عصابات تعشق المعارك وانهم لايطبقون الديمقراطية على ارض الدنمارك وكيف لهم بان يساندو الحركات الديمقراطية في العالم العربي. وبكل بساطة جمع كل الفئات من الجالية في الدنمارك وصنفها في خانة واحدة واتهمها بالسلبية كما تفعل رئيسة الحزب العنصري الشعبي الدنماركي بيا كياسكو.

لقد الغى نضال ابو عريف بجرة قلم كل مساعينا ونشاطاتنا الفعلية التي انجزناها بهذه السهولة وربط عدم تاهيلنا لمساندة الديمقراطية في العالم العربي بالتعزيات التي اقيمت في المساجد على ارواح اربعة شباب عرب قتلوا بتورطهم في حرب عصابات وكانه كان لايجب على اهل القتلى ان يقيموا تعزيات على ارواح ابنائهم وبفعلهم هذا يعني انهم لايفهون معنى الديمقراطية . اين الربط في المسألتين؟.
كما انه اعتبر ان تاسيس شبكة في الدنمارك تساند الثورات العربية انما تهدف الوصول الى الشهرة وفي الواقع ان المقصود هنا طبعا البرلماني الدنماركي ناصر خضر على اساس انه يسعى للشهرة باسم هذه الشبكة ولكن عندما كتب ناصر خضر كتاب " ære og skam". الشرف والعارأتهم حينها بانه يريد الشهرة على حساب نقد عادات وتقاليد المسلمين والعرب واليوم عندما يساهم في دعم الثورات العربية ايضا يتهم بانه يريد الشهرة وفي الواقع هذا غير مهم بالنسبة لنا وحتى لو كان فيه شئ من الصحة لانه لايحق للكاتب نضال ابو عريف ان يتهم جميع الجالية العربية بالسلبية هذه وانه لايحق لنا مساندة الثورات العربية الديمقراطية في العالم العربي لمجرد انه غير معجب بالبرلماني ناصر خضر ,فلماذا لانكون موضوعيين في القضايا السياسية ونفكر اكثر بمصلحة الشعوب العربية بدل التركيز عن فلان يكسب شهرة من هذه العمل لماذا لانتجاوز الجزئيات لهدف تحقيق الكليات؟
وختاما اقول لنضال ابوعريف إن الثورات الديمقراطية في العالم العربي لم يكن لها أن ترى النور لو ان الغالبية فيها كان يفكر مثلك؟

مكارم ابراهيم



هوامش
مقالة : عرب الدنمارك ودمقرطة الشرق الأوسط كتبها نضال ابو عريف
http://www.akhbar.dk/ar/article2/1902.html



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امرأة تحت زي راهبة
- تناقضات العزوبية عند الراهبات
- اسلام فوبيا في الغرب والمسيحية فوبيا في الشرق!
- الويكيليكس والفيسبوك وتناقضات الديمقراطية!
- موقف الدنمارك من الحرب في ليبيا
- ليبيا نعم والبحرين لا!
- لماذا لا يحاكم الزعيم العربي المخلوع؟
- لنهنئ المراة في عيدها على الانجازات التي حققتها
- ألن تفكرالشعوب الغربية بالثورة على انظمتها ايضا؟
- الثورات العربية خيبت آمال ثلاثة !
- إما مع المالكي أو ضده!
- مازال الطريق شاق امام التغيٌير
- المجد للشعب والجيش الليبي الصامد
- وماذا عن العراق؟
- هل سيتمكن القذافي من الوصول الى بيرلسكوني ؟
- قراءات في كتابات يسارية
- موقف الحكومات الغربية من الانتفاضات العربية!
- رسالة الى الشعب العراقي
- الجيش المصري ضالع في تعذيب المتظاهرين
- طلب خاص للجيش المصري


المزيد.....




- فرنسا تدعو روسيا وليس بوتين للمشاركة في احتفالات ذكرى إنزال ...
- الكرملين: كييف تسعى لوقف إطلاق النار خلال الألعاب الأولمبية ...
- الإيرانية والإسرائيلية أيضا.. وزير الخارجية الأردني يؤكد -سن ...
- المتنافسون على السلطة في ليبيا -يعارضون- خطة أممية لحل الأزم ...
- وزيرا الدفاع الأمريكي والصيني يعقدان أول محادثات منذ 18 شهرا ...
- باريس -تدعو- روسيا من دون بوتين للاحتفال بذكرى إنزال الحلفاء ...
- زيلينسكي يوقع قانون التعبئة الجديد لحشد 500 ألف جندي إضافي ب ...
- أوكرانيا أرادت تصفية الصحفي شاري واتهام روسيا باغتياله
- الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس: إسرائيل سترد على إيران في ا ...
- لافروف: الولايات المتحدة وحلفاؤها يشعرون بقلق متزايد بشأن عم ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مكارم ابراهيم - لاعلاقة للعنصرية باختلاف الاصول العرقية!