أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مكارم ابراهيم - ليبيا نعم والبحرين لا!















المزيد.....

ليبيا نعم والبحرين لا!


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3309 - 2011 / 3 / 18 - 23:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ليبيا نعم والبحرين لا!

اعلن القذافي فجأة بوقف اطلاق النارالمؤقت على شعبه (Time out) وجاء توقيت قراره هذا متلازماٌ مع القرار الذي اصدره مجلس الأمن مساء البارحة بفرض منطقة حظر جوي على الاجواء الليبية .
وقد اعلنت اليوم وزيرة الدفاع في الدنمارك جيتا لياللوندبيك بان الدنمارك سترسل ستة طائرات مقاتلة اف 16 بحيث تكون بالقرب من ليبيا لحراسة الاجواء الليبية وفي نفس الوقت تكون على استعداد للهجوم العسكري على كتائب القذافي وكذلك ستفعل النرويج وفرنسا وايطاليا وبريطانيا والعديد من الدول الاوربية الى جانب الولايات المتحدة .في حين رفضت روسيا والصين تاييد قرار مجلس الامن.

وقد اكد كلا من رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكة راسموسن ووزيرة الدفاع الدنماركية بانه من المحتمل ان تبدا العمليات العسكرية على مواقع القذافي خلال عطلة نهاية الاسبوع الى جانب قوات التحالف الاخرى .وان مهام القوات الدنماركية ستكون نفس المهام التي قامت فيها في مدينة كوسوفو واكدا على اهمية مساندة قرار مجلس الامن بالوقوف ضد القذافي الذي يرتكب مجازر انسانية بحق الشعب الليبي حيث يستعين بمرتزقة افارقة في قتل الثوار الليبيين. ولكن أتسائل هنا ماذا عن المجازر التي ترتكب في حق الشعب البحريني . ثم اليس الوضع في البحرين اخطر بكثير من الوضع في ليبيا وذلك لان الوضع في البحرين يمكن اعتباره حرب مذهبية وليست معركة لاسقاط نظام فاسد وذلك على خلفية تحالف القوات السعودية السنية السلفية مع السلطة السنية الحاكمة في البحرين في ارتكابهم المجازر بحق المواطنيين الشيعة واعتقال سبعة من القادة السياسيين الشيعة هذا من جهة ومن جهة اخرى تهديد ايران في التدخل في حال استمرار حاكم البحرين والسعودية في قتل المتظاهرين الشيعة رغم ان ايران نفسها قتلت ابنائها الشيعة في المظاهرات المناوئة لحكومة احمدي نجاد عام 2009 بعد الانتخابات الثانية له . وهنا لانستطيع التكهن ان كانت هذه المظاهرات الايرانية في الواقع مكملة لتظاهرات 2009 هذا علاوة على أن إيران صرحت علنا بمطالبتها باسترجاع بعض الجزر المحيطة بالبحرين على اساس انها تابعة لها وقد استدعت سفيرها الايراني في البحرين والتقت ايضا مع وزير خارجية سوريا وليد المعلم في طهران لمناقشة الازمة .
أما من الجانب العراقي فقد خرج 3000 متظاهر شيعي في مدينة كربلاء بدعم من مقتدى الصدر للتنديد بالمجازر التي ترتكب بحق شيعة البحرين كذلك مظاهرات في طهران امام السفارة السعودية وبالتالي يمكن لكل هذه التحركات ان تفجر المنطقة كلها.

فلماذا لم يصدر مجلس الامن قرار كهذا بحق حاكم البحرين حيث علاوة على المجازر التي يرتكبها بحق المتظاهرين و سقوط المئات وربما الآلاف بين شهيد وجريح ومفقود في البحرين هو دخول القوات السعودية الى البحرين بهذه الطريقة اشبه بدخول القوات الامريكية ودول التحالف الى العراق عام 2003 ويمكن اعتباره بكل الاحوال احتلال وتعدي على سيادة البحرين .

والغريب في كل هذا هو موقف جامعة الدول العربية التي تدعم قرار مجلس الامن بحظر الطيران على الاجواء الليبية كي لاتقوم طائرات القذافي بقصف الثوار الليبيين ولكن في نفس الوقت ترسل السعودية قواتها العسكرية الى البحرين لقتل المتظاهرين العزل ومساندة الحاكم العربي الذي يطالب الشعب باسقاطه .
فاية مهزلة تمتاز بها هذه الانظمة العربية !. هذا يحتاج الى وقفة تأمل طويلة بعض الشئ ليس فقط من جانبي شخصيا بل حتى من جانب الولايات المتحدة والدول الاوربية فهم لم يتوصلوا الى الطريقة التي ستساهم بها الدول العربية في دعم الثوار الليبيين واسقاط نظام القذافي باعتبار انهم يسيرون على نفس نهج القذافي في قمع التظاهرات السلمية المناوئة لهم !.....

اما المهزلة الاخرى هي موقف الحكومة العراقية التي تقمع التظاهرات السلمية لشعبها في العراق باستخدام الرصاص الحي وقتل المتظاهرين ورئيس وزرائها المالكي يهدد شعبه اذا خرج بمظاهرات ولكن من جانب اخرتصرح حكومته اليوم تاييدها للتظاهرات في البحرين وتندد بقمع المتظاهرين وقتلهم . هل لان المتظاهرين في البحرين شيعة ؟وماذا عن المتظاهرين الذين قتلوا في العراق الم يكونوا ايضا شيعة ؟ ام ان متطلبات الوضع الراهن تفرض على المرجعيات الدينية العراقية تغيير موقفها من التظاهرات السلمية وتغييراهدافها وفتاويها عفوا اقصد تصريحاتها بسرعة البرق!

بكل الاحوال نعيد ونؤكد مرة اخرى على الثوار العرب والشعوب العربية ان يدركوا بانه لايمكن الثقة باي من هذه الحكومات فكلها حكومات لاتملك اية مصداقية ولاتمثل شعوبها فحتى الحكومات ماوراء الاطلسي اكدنا سابقا ومرارا بانها حكومات لاديمقراطية فاشية مافيوية تهدف من وراء اي قرار ان تحقق مصالحها الاقتصادية في نهب النفط وازدياد عدد شركات الاستثمار وتحقيق ضمان لمصالحها الامنية فيما يتعلق بحماية اسرائيل والهجرة واللاجئين .
وعندما تقف الصين وروسيا ضد قرار مجلس الامن فهذا ليس بجديد لانه كان لهما نفس الموقف من قرار مجلس الامن ضد زمبابوي والفيتنام وذلك عندما اصدر مجلس الامن قرارا بتجميد ثروات روبرت موغابي ديكتاتور زمبابوي عندما اعاد فترته الرئاسية فتصويت الصين وروسيا ضد هذا القرار ليس على اعتبار ان هذا التدخل العسكري اعتداء على سيادة ليبيا كلا بل لان مصالحها كقطب له تاثير كبير على الاقتصاد العالمي ومنافس لامريكا له اثر على هذا القرارالى جانب ان الصين نفسها تعتبر دولة لاديمقراطية وتقمع شعبها حتى الفيس بوك مراقب ولايسمح بحرية التعبير والصحافة في الصين اما روسيا فلها وضع مافيوي خاص جدا علاوة على قلق هذه الحكومات من غضب شعوبها في حال التدخل العسكري في ليبيا على اساس تجربة غزو العراق فهذه الحكومات لامصداقية لها مثل الحكومات العربية .
في نهاية المطاف شئ واحد يمكن ان نستخلصه من الثورة الليبية بان الشعب الليبي اثبت بانه شعب أبي وصمد حتى هذه اللحظة ضد المجازر وضد كل الاسلحة والصواريخ ونرجوا ان يتحرر من نظام القذافي ويحافظ على سلامة ووحدة ترابه من الاحتلال .
فالف تحية للثوار الليبيين ولكل الثوار العرب والمجد لكل للشهداء اينما كانوا



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا يحاكم الزعيم العربي المخلوع؟
- لنهنئ المراة في عيدها على الانجازات التي حققتها
- ألن تفكرالشعوب الغربية بالثورة على انظمتها ايضا؟
- الثورات العربية خيبت آمال ثلاثة !
- إما مع المالكي أو ضده!
- مازال الطريق شاق امام التغيٌير
- المجد للشعب والجيش الليبي الصامد
- وماذا عن العراق؟
- هل سيتمكن القذافي من الوصول الى بيرلسكوني ؟
- قراءات في كتابات يسارية
- موقف الحكومات الغربية من الانتفاضات العربية!
- رسالة الى الشعب العراقي
- الجيش المصري ضالع في تعذيب المتظاهرين
- طلب خاص للجيش المصري
- ثورات الفيسبوك كانت المدّ !
- الصهيونية والانظمة العربية وجهان لعملة واحدة
- بالرصاص الاسرائيلي ايضا سقط شهداء تونس
- هل ستكون تونس عراق ثانية؟
- المسلم والامراض العضوية والنفسية!
- بن علي عليك بالتنحي والا!


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مكارم ابراهيم - ليبيا نعم والبحرين لا!