أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - غادة عبد المنعم - إذا لم تكن مهنتنا عاجباك!! فالمهنة على وشك التخلى عنك؟














المزيد.....

إذا لم تكن مهنتنا عاجباك!! فالمهنة على وشك التخلى عنك؟


غادة عبد المنعم

الحوار المتمدن-العدد: 3354 - 2011 / 5 / 3 - 06:04
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


منذ يومين استضاف برنامج مانشيت احد الزملاء وقد شاهدت جزء صغير من اللقاء لذا يبدو أن الموضوع الرئيسى قد فاتنى لكننى سمعت فقط عدة جمل سبقت ختام اللقاء وفتحت لى باب موضوع من الهام مناقشته وحسمه الآن؟ حول التساؤل الرئيسى:

- إذا كانت مرتبات الكثير من الزملاء لا تكفى معيشتهم فهل يبرر هذا للبعض اللجوء لجلب الإعلانات أو يبرر له الحصول على مكافأة شهرية أو موسمية من الجهة الحكومية أو غير الحكومية التى يقوم بتغطية أخبارها!!!!!؟
- وهل يبرر له هذا الدخل المتدنى من وجهة نظره، العمل فى صحيفة أخرى إلى جوار عمله بمؤسسته الحكومية؟ مخالفا بذلك قانون العمل؟

فى تصورى الذى سأشرحه الرد على هذا التساؤل لا يكون إلا بلا مغلظة!!!!!!!!

فعامة أنا من اشد المعارضين لعمل الصحفيين فى جلب الإعلانات وموقفى هذا ليس وجه نظر يمكن تغييرها، لكنه موقف مندمج مع قرارى العمل بهذه المهنة، كلاهما اتخذا سويا ودون حتى أن أدرك أو أحاول التفكير والتساؤل، كلاهما (موقف حياة) فلدى شعور بأننى لو قبلت الذهاب لطلب إعلان فإننى بذلك أتدنى كثيرا؟ (لا شك إذن أن مسألة إحضار إعلان من عميل لصحفي يصاحبها إحساس غير مريح؟) وفى الحقيقة أنا اندهش عندما يتغلب الآخرين على هذا الإحساس الآلى لأى واحد عنده دم ويبررون مخالفتهم للقانون بان دخلهم لا يكفى!! لهؤلاء أقول والنبى خلى عندكم دم إذا كان دخلك وأنت صحفى لا يكفى فكيف حال خريج الصنايع الذى يحضر لك الشاى فى الصحيفة؟ وكيف تعيش أسرته؟ إن حجة انخفاض الدخل فى بلد يعانى عامة من أزمة فى الأجور غير مقبولة لمخالفة القانون، والمشرع عندما منع عمل الصحفى بجلب الإعلانات كان يدرك تماما إمكانية تحول صحفيو المؤسسات القومية لتجار شنطة ورؤساء تحرير الصحف الخاصة لعبد المأمور كل منهم يكتب بالضبط ما يمليه عليه سادته اللذين يدفعون له جزء من دخله!! وكان يدرك حجم الإسفاف الاعلامى الذى تحقق لنا فى واقعنا الإعلامي الحالى، عندما تحول الإعلاميون من مهنيين يبحثون عن المعلومة الصحيحة، لأصحاب مصالح كل منهم يختار وزارة غنية كوزارة الثقافة أو البترول ليعمل مندوبا فيها أو ناقدا مسرحيا أو غنائيا (خاصة) لكى يحصل من مدير أعمال فلان أو من قطاع مسرح الدولة أو من وزارة البترول على معونة آخر الشهر أو عمولة إعلانات.

أما ادعاء البعض أنهم موهوبون فى جلب الإعلانات لذا يزاوجون بين العمل فى جلب الإعلانات والعمل كصحفيين أو إعلاميين فمردود عليه إذن اعملوا بالإعلان واتركوا الإعلام لأهله؟ استفيدوا من موهبتكم واحترموا قانون بلدكم؟ ووفروا بذلك فرصة عمل لموهوب غلبان لا يعرف إلا الحرث بموهبته المحدودة كإعلامى!! اتركوا مهنة الإعلام للخائبين ممن لا موهبة لهم فى جلب المال، وابقوا لأنفسكم على مهنة مربحة.

أما انخفاض الدخل؟ فهو مسألة تعالج من المنبع، تعالج بقانون أجور جديد (وهذا ما أطالب به منذ الثورة فى يناير الماضى) أما لجوء الصحفى للعمل فى أكثر من جريدة، بينما كلها صحف متنافسة!! فهو غير مقبول أبدا لا بالمنطق ولا بالأمانة؟!!؟ هو غير اخلاقى على الإطلاق؟
لأن مزاول عملين فى جريدتين متنافستين، إما يحصل على راتب الصحيفة الحكومية ولا يوليها جهده، وبهذا يكون قد حصل على فرصة غيره وعلى مرتب بلا مقابل، أو انه يعطيها قليل من جهده، وبهذا يكون قد خان جريدة الحكومية والتى بخل عليها بجهده كله بينما تمتع فيها بحق لم يحصل عليه الكثيرين، حق التعيين، والمعاش، والعلاج إلى آخره....
وبالطبع أقر هنا أنه لابد خان صحيفته الحكومية لصالح الأخرى الخاصة لأنه فى الصحيفة الخاصة لابد أن يبذل كل الجهد، وإلا بالجزمة، فإخلاصه للصحيفة الخاصة مضمون فهو حيخلص لها حيخلص لها.. بل وغالبا حيسرق جهد باقى زملائه فى جريدته الحكومية ليزينه ويجمله وينشره باسمه فى جريدته الخاصة!! وهذه حقيقة نعلمها كلنا، يؤكدها أن صنايعية الديسك فى جرائد الحكومة ومجلاتها مطلوبون جدا فى الصحف الخاصة، ذلك لأنهم يذهبون لجريدهم الخاصة ليلا بنتاج كل ما قاموا بمراجعته بسرعة.. بسرعة من أخبار وموضوعات وما عرفوه من معلومات مما أتيح لهم القيام بديسكه ( إعادة كتابته) فى الحكومة، والذى ربما تطوعوا – من سفالتهم - برفض الجيد منه ليقوموا بتجميله وإعادة كتابته ونسبه بما فيه من معلومات لأنفسهم، ثم نشره فى صحفهم الخاصة. لذا لابد من التشديد وتجريم عمل الصحفى فى أكثر من صحيفة ( مع استثناء المصححين والمخرجين الفنيين من هذا التجريم لطبيعة عملهم الفنية والتى لا تتعلق بالمعلومات ولكن مع إلزامهم بالصمت التام عما يدور فى الصحف التى يعملون بها).

وقد وجب الآن أن نتوقف نحن الجماعة الصحفية ( الشريف منا على الأقل) ونطالب بعقاب زملاء اغتنوا بينما كنا نحن نعانى، ترفهوا وادخلوا أبنائهم مدارس محترمة يمكنها تأهيلهم لمهنة يكفيهم دخلها، بينما كان معظمنا يفكر كيف يدفع مصاريف كلية ابنه فى الجامعة العامة التى سيتخرج منها الابن أو الابنة ليبقون بالبيت بجوار أبائهم بلا عمل!! هم فضلوا أن يخالفوا القانون، ونحن فضلنا أن نحتفظ بأمانتنا، لذا آن لهم أن يتم رفد كل من عمل منهم لجهة أخرى غير صحيفته. وأن يتم رفد كل من باع منهم قلمه ليحصل على مكافئة شهرية أو عمولة لإعلان!!

وأحب أن أزف لزملائي هؤلاء بشرى: عملنا الصحفى قاب قوسين أو أدنى من طرد كل من لا موهبة له، ليس رغبة من القائمين على إدارته فى التطهر كما قد يتبادر للذهن، ولكن لضروريات التطور فالصحافة تتحول من صحافة خبر يمكن لأى شخص يقرأ ويكتب أن يؤديها لصحافة رأى حيث لابد لكل صحفى أن تكون لديه الثقافة موهبة وأن يقوم بدور تحليلي أو توجيهي أو بحثى فيما يكتب.

أيها الزملاء.. الأخبار موجودة على مواقع الانترنت ليل نهار، وقريبا ستسلم لكل منا دليفرى من الوزارة صاحبة القرار مباشرة لـ موبايلك وفى نفس اللحظة، لذا امتثلوا للتطهير فانتم ضايعين.. ضايعين.. ؟



#غادة_عبد_المنعم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديناميكية ازدواج الانتخاب والاختيار تعمل دائما للأفضل!!
- نحن اكرم مما تظن نريد محاكمته .. غيرنا كان قتله بلا محاكمة
- فارس اسامة فوزى الذى يسب كتاب موقعه
- لماذا ارفض اختيار رئيس تحرير الصحف القومية (أو غيرها) بالانت ...
- فى تصورى هل ما استقرت عليه الامور فى مصر هو الوضع المناسب فى ...
- برنامج لتطوير وتفعيل نقابة الصحفيين
- تعليقا على نداء الزميلة عبير سعدى عضو مجلس نقابة الصحفيين ال ...
- اجتماع سامى الشريف بصحفيين مجلة الإذاعة والتليفزيون.. مهزلة. ...
- الجموع قصيدة
- مناشدة للأمم المتحدة حفاظا على الثورة المصرية
- مناشدة للأمم المتحدة
- فى مصر نحتاج لخبرات وأساليب جديدة فى: الشرطة ..المخابرات.. أ ...
- مشروع لقانون جديد للطفل فى مصر
- فى تشغيل الشباب والتعمير
- معدش ينفع الكلام ده..؟! هذه مهمة جابر عصفور ارجع، لتبدأ بهذا ...
- هذا ما نريده كصحفيين مصريين من مجلس إدارة النقابة..
- نريد من وزارة الثقافة رعاية خاصة بالفولكلور
- (الصحف القومية.. المجلس الأعلى للصحافة.. النقابات) جهات لا ا ...
- تعليقا على مظاهرات النقابات المهنية والعمالية فى مصر.. يمكن ...
- إقالته والتحقيق معه فورا..!!


المزيد.....




- بُشرى سارة للجميع زيادة رواتب الموظفين في العراق! 2.400.000 ...
- “عاجل بشرى سارة اتحدد أخيرا” موعد صرف رواتب المتقاعدين في ا ...
- مد سن المعاش لـ 65 لجميع موظفين الدولة بالقطاع الحكومي والخا ...
- زيادة الأجور تتصدر مطالب المغاربة قبيل عيد العمّال والنقابات ...
- حماس تدعو عمال العالم لأسبوع تضامن مع الشعب الفلسطيني
- “وزارة المالية 100 ألف دينار مصرف الرافدين“ موعد صرف رواتب ا ...
- جددها الان من هنا.. اليكم رابط تجديد منحة البطالة في الجزائر ...
- “880.000 دينار فوري مصرف الرافدين“ وزارة المالية العراقية تُ ...
- WFTU Declaration on Mayday 2024
- بيان اتحاد النقابات العالمي بمناسبة الأول من أيار 2024


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - غادة عبد المنعم - إذا لم تكن مهنتنا عاجباك!! فالمهنة على وشك التخلى عنك؟