معدش ينفع الكلام ده..؟! هذه مهمة جابر عصفور ارجع، لتبدأ بهذا..

غادة عبد المنعم
مفكرة

الحوار المتمدن-العدد: 3278 - 2011 / 2 / 15 - 23:55
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

هذه هى اللحظة المناسبة لوجود وزير ثقافة ذو شخصية قوية، يستمتع باحترام أجيال من مثقفى مصر، يكون طريقا لأفكارهم واهتماماتهم للحكام وللدولة، صوت مصرى عالى فى مخاطبته للعالم كله، وأعتقد كده بقى مينفعش، لا ينفع أن تبقى وزارة الثقافة بلا وزير، ولا يمكن أن نقبل فى هذه اللحظة الهامة بوزير ثقافة أى كلام..؟ إذن فالمناسب فى هذه اللحظة هو عودة د.جابر عصفور عن استقالته فهذا واجبه وهو لا يحتاج لمناشدات ولا مطالبات ليقوم به، فعليه فى هذه اللحظة أن يقوم بعدد من المهام الصعبة، وعن نفسى أطالبه أن يقوم أولا وقبل أى عمل آخر بالبدء فى حملة دولية لاسترجاع كل مخطوطات مصر وبردياتها من جميع أنحاء العالم، مع التحلى بشجاعة تؤهلنا لمناشدة أى دولة يهدينا مواطن فيها بردية أو مخطوطة من ممتلكاته بإعفائه من ضرائب هذا العام تقديرا لجهده الانسانى ومحبته للحضارة البشرية، على أن يتم البدء فورا فى ترميم كل ما نملكه من مخطوطات وحفظها فى حجرات زجاجية مفرغة من الهواء ومصنوعة من زجاج مقاوم للحرارة والرصاص والكسر، ذلك بعد الحصول على صور ضوئية لها لطباعتها فى موسوعة ضخمة تضم كل وثائق مصر الأثرية. وقد يكون من المناسب بعد ذلك تخصيص جزء من مكتبة الإسكندرية كمكتبة متخصصة تضم كل المخطوطات المصرية (فرعونية وقبطية ويونانية ورومانية وإسلامية) مع القيام بالتأمين على كل هذه المخطوطات وكل ما تملكه مكتبة الإسكندرية بشكل عام من مخطوطات. ثم أطالبه بالبدء فى حملة دولية أخرى لها أهمية قصوى هى حملة استرجاع وترميم المومياوات المصرية وتجريم تداولها أو عرضها أو تملكها خارج مصر ولغير الشخصية الاعتبارية لدولة مصر، وعلى د.جابر عصفور البدء بها فورا على أن تستمر طوال خمسة سنوات قادمة، وعليه مناشدة الأمم المتحدة تجريم امتلاك وعرض ونقل المومياوات خارج مصر وكذلك تجريم إجراء أى أبحاث علمية عليها أو باستخدامها داخل و خارج مصر، على أن يناشد كل الدول المهتمة بتاريخ البشرية القيام بالمساهمة مع مصر فى ترميم ما تملكه من مومياوات وفى تحمل تكاليف حفظها إما داخل ثلاجات خاصة، أو داخل حجرات زجاجية مقاومة للحرارة والرصاص والكسر، وأرجو أن تقوم وزارة الثقافة بالتأمين على كل القطع الأثرية التى تعرضها فى المتاحف وكذلك أن تقوم هيئة الآثار بالتأمين على كل القطع الأثرية المخزنة فى مخازنها وتلك التى يتم اكتشافها أثريا أول بأول. وكذلك يجب فرض حراسة مشددة، تستخدم طرق حديثة وذات إدارة مستقلة تابعة مباشرة لرئيس الوزراء المصرى وبميزانية تابعة مباشرة لميزانية الدولة، على كل متاحف ومخازن آثار وتحف مصر، ذلك حتى لا تتكرر كارثة المتحف المصرى، وأقترح أن يتم نقل كل المتاحف لتصبح تحت إشراف وزارة الثقافة حتى يتسنى للوزارة إدارة كل أنواع المتاحف مع منحها الحق فى العمل مع أى جهات خاصة ترغب فى التبرع بإنشاء قاعات متحفية، وأن يصبح لهيئة الآثار والتى ستتحول لوزارة آثار الإشراف على كل المواقع الأثرية المفتوحة، وعلى الحفريات وعلى تسجيل الآثار ومتابعتها وأن يكون عليها مراقبة وزارة الثقافة وأدائها فى العناية بالمتاحف وعليها كذلك القيام بمتابعة شهرية لكل متاحف مصر الأثرية وكتابة تقارير عن القطع المعروضة بها وما تحتاجه من ترميم، وتجهيز ميزانيات الترميم والإشراف على القيام به، حيث يتم الترميم لأى أثر تحت إشراف وزارة الآثار فقط وبمعرفتها. وكذلك فإن على وزارة الآثار العمل مع وزارة الثقافة لاقتراح وتجهيز المجموعات المتحفية التى يتم عرضها فى متاحف جديدة تقام على نفقة وزارة الثقافة، أو بمعرفتها وعلى نفقة رجال أعمال أو جهات خاصة ترغب فى منح ما تعده من قاعات متحفية على سبيل التبرع لوزارة الثقافة للإشراف عليها وافتتاحها كمتحف.
وأناشد وزارة الثقافة أيضا البدء فى تحويل "دار المحفوظات العمومية" بما فيها من آثار ورقية عمر بعضها يصل لمائتى عام، لمتحف للوثائق الورقية، ذلك بعد توثيقها اليكترونيا ونقل داتا مفصلة بكل ما فيها من وثائق للجهات التى تتداولها وعلى رأسها السجل المدنى.
كذلك أرجو وزير الثقافة ورئيس هيئة الكتاب البدء فورا بطباعة هذه الموسوعات وعرضها للبيع بأسعار رمزية، وهى:
• موسوعة الأدب المصرى والتى تضم الإبداع الأدبى المصرى بدءا من أقدم الآثار الموجودة معروضا فيها ( بلغته الأصلية، ولغة الكتاب الذى تم الحصول عليها منه، واللغة العربية) وحتى الإنتاج الأدبى المصرى لعهد ما قبل تولى محمد على ولاية مصر.
• موسوعة الفنون المصرية القديمة والتى تضم صور ومعلومات لكل إشكال الإنتاج الفنى من رسوم وتماثيل إلى آخره، والتى ابتدعها الفنان المصرى بداية من أقدم الآثار (فيما قبل التاريخ) مرورا بالآثار الفرعونية ثم الإغريقية والرومانية والقبطية والإسلامية وحتى عهد محمد على. وطباعة موسوعة أخرى تضم صور ومعلومات عن كل الإنتاج الفنى الحديث لما بعد عصر محمد على.
• موسوعة (مسموعة) تضم الغناء المصرى الحديث من أقدم التسجيلات المتوفرة وحتى فترة السبعينات، وأعتقد أن شركة صوت القاهرة ستسعد بالمشاركة فى إعداد هذه الموسوعة التى تضم كل الأغانى المصرية ليتم فيما بعد توفيرها بسعر مناسب للمستهلك، حتى يمكن توفير عدة نسخ منها فى كل جامعاتنا ومدارسنا، وفى كل سفاراتنا وقنصلياتنا بالخارج وفى كل مكتباتنا العامة.
• أيضا أرجوهما القيام بجمع ونشر موسوعة شعر العامية حتى تتعرف عليه الأجيال القادمة والتى بلا شك ستتكلم وتتعامل بلغة مصرية عامية تختلف كثيرا عما تكلمه أبائهم وجدودهم.
• ثم طباعة موسوعة (مركز الذاكرة المصرية) وهو المركز التابع لوزارة الثقافة والذى يضم كل ما تم العثور عليه من وثائق مطبوعة أو ضوئية أو مرئية أو مسموعة تصور الحياة فى مصر فى هذا العصر والعصور السابقة.

#غادة_عبد_المنعم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات