أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الشامي - أسباب نجاح ثورة 25 يناير في مصر














المزيد.....

أسباب نجاح ثورة 25 يناير في مصر


حسن الشامي

الحوار المتمدن-العدد: 3349 - 2011 / 4 / 28 - 16:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من ندوات رواق ابن خلدون حيث تم الاتفاق على أن يكون محور مناقشات الرواق في هذه الدورة هو "قضايا ما بعد ثورة 25 يناير 2011" من خلال الشخصيات التي يتم استضافها والحوار معها.

في البداية أشارت الدكتورة سلوى عبد الباقي أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة حلوان أن الثورة عملية هدم للنظام القديم ثم بناء نظام جديد يعبر عن القيم التي قامت من أجلها الثورة.. أي أن الثورة هي تفكيك ثم اعادة تركيب وبناء جديد..

وأضافت لذلك لابد ان يتوافر فيها شروط أساسية ومقدمات تتفاعل فيما بينها لتصنع الثورة وتنقل المجتمع من حال الى حال اخر أكثر سعادة ورقيا وتقدما.

وأضافت أن الجديد لايعني هدم القديم وتغييره فقط، بل يجب علينا ان نوضح معنى الثورة ؟ وما هي الشروط الواجب توافرها موضوعيا وذاتيا كي تظفر الثورة بالنصر وتحدث تغييرات جذرية تشكل حالة قطيعة كاملة مع المرحلة السابقة عليها ؟

وأكدت أن هذه الشروط هي ظروف موضوعية تحدث حالة احتقان لدى المجتمع، وهذه الظروف تتشكل عبر مرحلة تاريخية يتراكم خلالها احتقان المجتمع ورفضه للحالة التي هو عليها، وقد توفرت هذه الظروف الموضوعية من خلال القمع والظلم السياسي الذي عانى منه المصريون طوال أربعين عاما.. بالاضافة الى الفقر المدقع والحياة المزرية التي يعيشها ملايين المصريين، كما أن الظروف الموضوعية فقط لاتكفي وحدها لاحداث الثورة، اذا لم يتخذ طرف او فئة معينة زمام المبادرة ويشعل فتيل الثورة. وهنا جاء الشرط الذاتي الذي قام به الشباب واشعل فتيل الثورة من خلال مواقع الأنترنت والشبكات الاجتماعية الشهيرة (كالفبيس بوك وتويتر) ومدوناتهم الشخصية والتي تعدت عشرات الآلاف. كذلك كانت ثورة الشعب التونسي مصدر إلهام لهم، كما لايجب اغفال الظروف الاقليمية والدولية، ومستوى وعي المجتمع، وغيرها.

وأضافت أن الشباب المصري رفع مطالبه عاليا في ميدان التحرير، وهي مطالب مشروعة لكل الشعب والقوى السياسية بمختلف تياراتها، وكانت أهم المطالب التي نادي بها الشباب هي رحيل الرئيس، وانهاء حالة الطوارئ، وحل مجلسي الشعب والشورى، وتشكيل حكومة وطنية ائتلافية تحكم لمرحلة انتقالية وتهيئ المناخ لانتخابات حرة نزيهة، ثم محاسبة رموز الفساد في النظام السابق.
وأضافت أن المرحلة الثانية بعد الهدم هي المرحلة الانتقالية بين ما هو قديم وما هو جديد، وتكمن هذه المرحلة في المستوى السياسي، حيث يجب تشكيل حكومة ائتلاف وطني عريض، يمثل الشعب من خلال مثقفيه وشبابه وأحزابه وحركاته السياسية والاجتماعية، بهدف وضع دستور جديد، واجراء انتخابات تشريعية جديدة تعبر عن قوى الثورة الجديدة.. اما المرحلة الأخيرة وهي التي تحسم ماهية الثورة، فهي بوضع معالم النظام الجديد، والذي لا يعني رئيس جديد فقط، بل يتعدى ذلك الى تحرير الانسان، وتطبيق سياسات الاعتماد على الذات، وتجاوز مستويات المعيشة المتدنية، ووضع دستور عصري تقدمي.

وأشارت إلى ما اسمته "أخلاق ميدان التحرير" حيث تحلى الثوار بأخلاق الحب، والتسامح، والمساواة وعدم التفرقة بينهم بسبب الدين أو الجنس أو التوجه السياسي أو الطبقة الاجتماعية، وانكار الذات، والخوف على الآخر، واحترام الرأي المخالف.

ونوهت أن أهم عوامل نجاح الثورة أنها كسرت حاجز الخوف، ولم يتم رفع مطالب شخصية أو فئوية، والرغبة في التغيير، والالتحام مع مطالب الجماهير العادلة والمشروعة. واختتمت مؤكدة ان الثورة المصرية لم تتعد حتى الآن المرحلة الاولى، وبدايات المرحلة الانتقالية.

وفي تعقيب المحامي محمد أبو العز المستشار الإعلامي لأتحاد الجمعيات الأهلية بالعالم الإسلامي أكد على ضرورة استلهام روح الثورة في هذه المرحلة الانتقالية وعدم اليأس أو الاستسلام للثورة المضادة التي تريد الانقضاض على مكاسب الثوار.

وطالب باستمرار المطالبة بمحاسبة رموز الفساد وإعادة الحقوق للشعب.. مؤكدا أن الثورة ليست للشباب فقط بل للشعب كله الذى قدم التضحيات على مدى سنوات طويلة.. واختتم مطالبا برفع مستوى الحياة للمواطنين، وتطوير التعليم، ورفع مستوى الخدمات الصحية للجميع، وحفظ الكرامة للمصريين، وعدم التفريط في ذلك أبدا.

وقد حضر هذه الندوة وشارك في المناقشة والتعليق فيها د. حسن عيسى رئيس جمعية الشفافية المصرية، وكمال بولس باسيلي رئيس جمعية الرواق الجديد، والمحامي محمد طلعت أبو زيد، وفريال جمعة عضو الهيئة العليا لحزب الغد، وحسنين سيد رئيس جمعية مصر والحضارات والسلام، وروماني جاد الرب من مركز الكلمة لحقوق الإنسان، والمفكر الإسلامي ماهر فرغلي، وسمير توفيق، وعاطف علي، وأيمن سالم خبير التنمية البشرية، ومن الباحثين بالمركز أحمد شعبان، ومحسن عبد المسيح، وسهير محمد شلبي مسئولة الإعلام، وعلي الفيل مسئول ملف الحركات السياسية بالمركز.

حسن الشامي
مدير رواق ابن خلدون للدراسات الديمقراطية
[email protected]



#حسن_الشامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع مرشح مستقل للرئاسة في مصر
- نحو دستور جديد لمصر
- مستقبل الحياة الحزبية في مصر
- نحو خطاب ثقافي جديد
- التدوين وأبعاده المستقبلية
- حرية واستقلال الإعلام في مصر
- مناهضة العولمة .. حركة عالمية
- مشاركة المراة العربية فى الحياة العامة
- إعلام الثورة ليس إعلاما متخاذلا
- نريد إعلاما متطورا ومدروسا لتحقيق النهضة
- دور وسائل الإعلام الجديد في الثورة
- صلاحيات الرئيس تعوق الإصلاح في مصر
- عرض ومناقشة كتاب -الوجه الآخر لحزب الله-
- مكاسب كبيرة من بيزنس الدعاية الانتخابية !!
- مطلوب قانون مصري لمواجهة فساد المسؤولين
- قضايا الإصلاح السياسي في رواق ابن خلدون
- رواق ابن خلدون وقراءة في نتائج الانتخابات
- حرية الرأي والتعبير في مصر
- حرية الرأى والتعبير فى البلدان العربية
- تقرير الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي عن حادث الأسكند ...


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الشامي - أسباب نجاح ثورة 25 يناير في مصر