أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن الشامي - إعلام الثورة ليس إعلاما متخاذلا














المزيد.....

إعلام الثورة ليس إعلاما متخاذلا


حسن الشامي

الحوار المتمدن-العدد: 3277 - 2011 / 2 / 14 - 15:43
المحور: حقوق الانسان
    


بانطلاق ثورة 25 يناير 2011 التي أشعلها شباب مصر الثائر .. والتي كان من نتائجها المباشرة انهيار منظومة الإعلام المتخاذل والمنافق الذي كان دائما مدافعا عن الاستبداد ومبررا للفساد..

وسرعان ما تكشف لنا حجم الزيف والخداع في كل أركانه.. وبدأ رموزه وقياداته في السقوط والانهيار وكان أولهم أنس الفقي وزير الصدفة وبائع الكتب الذي تربع على عرش الإعلام المزيف..

وفي هذه المرحلة الجديدة من تاريخ أمتنا .. فإننا نريد إعلاما جديدا متطورا ومدروسا لتحقيق النهضة.. وليس إعلاما متخاذلا ومرتعش.. نريد إعلاما يحققلنا حياة
كريمة يملأها الصدق والحقائق ولي الخداع والتزييف.

فالإعلام هو أقرب العلوم لحياة الإنسان .. كما أن الإنسان يستخدم هذا العلم في حياته بالفطرة منذ مولده ودون أن يدرى .. ولقد خلقنا الله وغرس في أنفسنا علما يتنبأ بالمستقبل .. علما هو فكر وإرادة .. وهذا العلم علاقة دائرية مستمرة .. وهو فريضة إيمانية .. وعلينا أن نعلم أننا قائمين على تطبيق هذا العلم وتنفيذه واستخدامه باستنارة ..

ولا أبالغ إذا قلت إنه علم وموهبة وفى كذلك . ولا يلتزم بنمط معين .. ولذلك علينا أن نضع الأسس والقواعد والأصول حتى يستفيد الإنسان من هذا العلم .وعلى الإنسان .. قبل ان يتحدث أو يخطو .. أن يعلم رد فعل ونتيجة حديثة أو خطواته ..

كذلك أن كل فرد فينا إعلامي بطبعه وكلنا نستفيد من هذا العلم حتى لو لم نكن ندرى .. فكل احتياجاتنا ومتطلباتنا تعتبر رسالة إعلامية فإن لم تكن مخططة ونعلم تماما نتيجة تحركاتنا .. نكون غير قادرين على ممارسة حياتنا العادية ..

وفى ظني أنه لولا هذا العلم من المهد إلى اللحد لتحقيق احتياجاتنا وذك من خلال رسائل إعلامية تنقسم إلى محورين أساسين:
القسم الأول : إعلامي .. وهي المعلومات التي أريد توصيلها من المصدر إلى المستقبل ..
والقسم الثاني: إقناعي .. وهذا فن.. فكيف أقنع المستقبل لرسالتي ؟ فلا يمكن لأية رسالة إعلامية تصدر عن فرد أو مؤسسة أو شركة أو وزارة دون أن تستهدف تهيئة الطرف الأخر لأحقق أغراضي المحددة .. والقوة الذاتية لأية رسالة إعلامية تكون في الإعداد الجيد لها .. ثم دراسته الأوضاع القائمة في المجتمع وكيف تعد الرسالة لتكون قادرة على حل مشكلات المجتمع أو الفرد .. وهو تعتمد على القوة الذاتية للفرد للقيام برسالته ثم القدرة على تحقيق احتياجاته ومتطلباته ..

إننا في الإعلام المصري أحوج ما نكون إلى تطوير الإعلام للتغلب على الشكوى الدائمة فى المجتمع من عدم حل المشكلات التي تواجهنا .. وأتساءل كيف نعالج قضية ؟
لذلك يجب تخطيط حملات إعلامية مدروسة حول أية قضية تواجهنا .. واستعرض أمثلة مثل ختان الإناث أو الزيادة السكانية بهدف نوعية المواطنين بخطورة ختان الإناث .. وضرورة تنظيم الأسرة وغيرها من قضايا قومية ..

وهناك سبل من المعلومات التي تصب في أذان المواطنين دون وعى .. فكثرة المعلومات لا تفيد في تغيير السلوك .. وأحيانا تضر حيث تؤدى إلى التجنب الوقائي أي الهروب من وسائل الإعلام التي تلح على ذلك إلى مصادر أخرى للمعلومات قد لا تفيد ... كذلك فلدى المواطن ما يسمى (التصديق المبدئي).. وذلك لا يكون إلا من خلال رحلة في الماضي .. في التاريخ .. ومحاولة لاسترجاع ما قد يتذكره المواطن من هذا البرنامج أو ذاك سواء كان له خبرة به عند سماعه أو مشاهدته للبرنامج من قبل أو قراءته لمقالات صحفي معين أو متابعته لكاتب ما .. وبالتالي تتكون صورة ذهنيه لذلك قابلة للتصديق حتى لو لم أسمع منه أو أقرأ له مباشرة .. لأن التصديق مفترض فيه ..فالتصديق تابع من الرسالة .. وهذا يحتاج إلى فترة زمنية .. ويخزن هذا التصديق في اللاشعور . حيث يتم تحليله خلال فترة زمنية .. وذلك يستغرق فترة انتقالية قبل الاقتناع التام .. وذلك الفترة تتوقف على خبرتي السابقة وتجاربي وتختلف من شخص لآخر ..

وخط الدفاع الأول لكل إنسان يشتمل على ثلاثة أسلحة هي : القيم الدينية الأخلاقية وهى تبدأ من التربية والتنشئة والتعليم لكل منا .., وكلما كانت متأصلة منذ الصغر يكون ذلك أفضل .. ثم الوجدان أي تنمية الوجدان من خلال الأحاسيس والعواطف وكلما كان الوجدان مرهقا والأحاسيس يقظة كلما كان الإنسان قادرا على تلقى ما يسمعه او يقراه بطريقة جيدة .ثم التجارب السابقة لكل منا .. وكلما كانت للإنسان تجارب كانت قدرته على الفهم أكبر ..

والعبرة ليست في كثرة إنشاء شبكات ومحطات إذاعية أو قنوات تليفزيونية أو فضائية وإنما العبرة بالقدرة على التغير في السلوك .. وإمداد المواطنين بالحقائق وليس الأكاذيب أكثر الوسائل تأثيرا لتغيير السلوك .. وعلينا الاهتمام بإعداد المواطن الجيد بالمعلومات المعروضة عليه ليختار وليست المفروضة عليه واختتم كلامه بتأكيده أن الإعلام المدروس المتطور هو عصب المجتمع والتوعية بقضاياه وهو نشاط إقناعي في الأساس وليس درسا حكوميا .. ويجب أن نكف عن إعلام الدولة الموجه حيث إنه يحمله في طياته عدم التصديق من البداية .. حيث إننا بذلك نغلق القناة بين الدولة والمواطنين .. فإذا لم يصدق المواطن الإعلام فقدنا الصلة مع الشعب .

ومطلوب إعادة توزيع الأدوار .. فعلى الدولة توفير المعلومات الصحيحة وعلى الخبراء والمفكرين إقناع الشعب وتوضيح الأمور له. وعلى المواطنين الاستجابة لطموحات الدولة فى ظل إعلام حر . متوازن .. اذا كانت لدينا النية الصادقة في تقدم بلادنا ونهضتها .

حسن الشامي
رئيس الجمعية المصرية للتنمية العلمية والتكنولوجية
[email protected]



#حسن_الشامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نريد إعلاما متطورا ومدروسا لتحقيق النهضة
- دور وسائل الإعلام الجديد في الثورة
- صلاحيات الرئيس تعوق الإصلاح في مصر
- عرض ومناقشة كتاب -الوجه الآخر لحزب الله-
- مكاسب كبيرة من بيزنس الدعاية الانتخابية !!
- مطلوب قانون مصري لمواجهة فساد المسؤولين
- قضايا الإصلاح السياسي في رواق ابن خلدون
- رواق ابن خلدون وقراءة في نتائج الانتخابات
- حرية الرأي والتعبير في مصر
- حرية الرأى والتعبير فى البلدان العربية
- تقرير الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي عن حادث الأسكند ...
- تقرير (مراقبون بلا حدود) عن استفتاء جنوب السودان
- أزمة حوض النيل.. حقائق التاريخ وآفاق المستقبل
- تجاوزات خطيرة في مرحلة الدعاية الانتخابية
- الانتخابات الأخيرة افتقدت لكافة معايير الشفافية والنزاهة وتج ...
- قراءة في -تقرير التنمية البشرية مصر 2010-
- دورة تدريبية حول دور الإعلام في دعم المجتمع المدني
- غياب قضايا المرأة عن برامج الناخبين فى الانتخابات القادمة
- -أوضاع العمال الزراعيين فى مصر فى ضوء التغيرات العالمية-
- مؤتمر البحث عن سلام دائم في دارفور


المزيد.....




- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي ...
- حماس تحذّر من مساع -خبيثة- لاستبدال الأونروا
- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن الشامي - إعلام الثورة ليس إعلاما متخاذلا