لماذا العراق قطراً

جواد القابجي

الحوار المتمدن-العدد: 3341 - 2011 / 4 / 19 - 01:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قطر العراق - هكذا كان البعث يسمّي دولة العراق العظيم ولا نعلم كيف يفسّر لنا بقايا البعث في العهد الجديد .. لماذا يصرّون على إستصغار العراق بالرغم أني أعرف إنهم فعلاً صغاراً أمام صرح العراق .. لكن أتساءل ومعي الملايين من الجماهير العراقية عن تسميتهم بالقطر ولِمَ هذا التملّق ولماذا لايريد البعض ان ننسى حقبة البعث الدامية وحقبة بيع العراق تحت إسم العروبة والوحدة والأتعس من ذلك إعتبار العراق جزء صغير وبسيط من اصل دول بالأمس القريب ماكان لها أي وجود إتجاه بلاد (( حضارة مابين النهرين - ميسوبوتاميا - )) ولا أدري الى متى يبقى من يحمل هذه الأفكار التعصبية الحادة والتي تلغي وجود التنوّع العرقي وكل الأطياف ليتعصب بجعلنا تابعين صغار الى بلدان الجوار العربية ونحن عراق دولة تعترف بها كل دول العالم ويحاول البعض ان يستجدي عطف بعض الدول العربية بمناسبة إنعقاد القُمّة العربية ولا اعلم لِمَ هذا الحماس الكبير وماذا ستفيدنا هذه القُمة وهل سيتوقف دعمهم للإرهاب في العراق ؟.. ومن خلال السجالات هذه لن تغيب عن أذهاننا الإستعدادات الجادّة لسرقة مايمكن سرقته من الميزانية التي سوف تحدد لنثرية القمة العربية القادمة وكل واحد (( امشلِّه ذراعه و ردانه )) وهكذا تكون المشاركة وإلا فلا والفساد لا يذكر إلا في الإعلام .. جابوا الوزير الفلاني وحاكموا المفسد الفلاني وبعد فترة كافية لنسيانه نراهُ من على شاشات القنوات الفضائية وهو يتحدث عن براءته ومظلوميته - طمطمة متبادلة وسبحان الذي لايسرق - ورحمة الله فقط عليك ياشعب العراق .. ويجب ان لا ننسى سيد البلغاء وإمام الفقراء علي (ع) : الساكت عن الحق .. شيطان أخرس .. وسيبقى العراق أُمّةً وليس قطرا ..

#جواد_القابجي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل