أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد القابجي - من يسرق من














المزيد.....

من يسرق من


جواد القابجي

الحوار المتمدن-العدد: 3308 - 2011 / 3 / 17 - 15:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين نضع العراق بين كافة دول العالم المتحضر والمتخلف ونقيس درجات الفساد سوف نرى ان العراق قد اكتسب الدرجة الأولى بين بلدان الله الواسعة وحين نأتي لنحاسب من هم على دفة الحكم نراهم كلهم بدون استثناء أبرياء من كل سرقة والكل يدافع عن الكل .. وهذا مارأيناه أثناء السجالات من على الفضائيات فالكل ينتقد حكومة المحاصصة والكل يتعامل بها بل يطالب بها والوضع الذي وصلنا إليه لا يحتاج الى شرح فإنه جليٌّ وواضح حيث لم يتم إلا تبديل كلمة المحاصصة بأُخرى أتعس منها وأسموها ( المشاركة ) حتى بقينا لشهران او أكثر نستمع الى الشرح عن التمييز بين كلمة المشاركة والشراكة وأصبحت ملازمة لقضية تشكيل الحكومة التي مضى عليها عام كامل ولحد الآن لم تكتمل .. وأما موضوعنا للسرقة هو إنها إكتسبت الشرعية وقد حللتها الأحزاب الدينية التي تتسلط على دفة الحكم بأنهم لم يسرقوا وإنما يرصدوا أموالاً لأحزابهم لوقت الحاجه مثل - قدوم الانتخابات وتوزيع البطّانيات - يعني ( اسرق وإجمع ولصوت المظلومين لاتسمع ) والقرش الأبيض لليوم الأسود .. هكذا حللت هذه الاحزاب سرقة المال العام من أجل ضمان مستقبلها ولذلك لم و لن نرى منهم نقطة عرق خجلاً , فبالرغم من الخلافات بينهم نراهم يدافعون عن بعضهم بقوة وهذه بالمثل العراقي ( واحد يطمطم للثاني ) ونجدهم مرة أخرى يجتمعون في جبهة عريضة لتهميش أحزاب أخرى تتصف بعراقة النضال والتضحيات وعرفت من خلال وجودها بين أطراف العملية السياسية في نزاهتها وقد بان هذا واضحاً من خلال التظاهرات التي طالبت بدعم احتياجات الشعب الضرورية ودعم العملية السياسية ودفعها بإتجاه نظيف في محاسبة حرامية العراق الجديد - بالتأكيد الحق لكل حرامي ان يخاف على وضعه - فكانت النتيجة الهجوم على هذه الأحزاب وإتهامها بالإندساس والعمالة وعلى هذا الاساس تمت محاربتها من أجل الحفاظ على نظام الأربعمائة حرامي بعد أن قُضي على نظام علي بابا البائد .. والآن حصادنا إزدياد نسبة الأمية وقلة بنايات المدارس والمثل ان هناك في أغنى محافظة في العالم - ميسان .. العمارة - موجودةٌ وصمة العار وهي المدارس التي بنيت من الطين والبردي .. والأحزاب المتسلطة تستولي على المدارس وقصور صدام وتجعلها مقرات لأحزابها وكانت حلالاً شرعيّا ..
وكأني أرى الشاعر الراحل السيد محمد صالح بحر العلوم وقد كتب قصيدته الملحمية الثائرة ضد الفساد والطغيان لمرحلة كهذه التي نعيشها وقد إستليت منها بعضاً من أبياتها :-
(7)
ليتنى أسطيع بعث الوعى فى بعض الجماجم
لأريح البشر المخدوع من شر البهائم
وأصون الدين عما ينطوى تحت العمائم
من مآس تقتل الحق وتبكى: أين حقى؟!

أنت فسرت كتاب الله تفسير فساد
واتخذت الدين احبولة لف واصطياد
فتلبست بثوب لم يفصل بسداد
وإذا بالثوب ينشق ويبدو: أين حقى؟!
؟!
(11)
كيف تبقى الأكثريات ترى هذى المهازل
يكدح الشعب بلا أجر لأفراد قلائل
وملايين الضحايا بين فلاح وعامل
لم يزل يصرعها الظلم ويدعو: أين حقى؟!
(12)
أمن القومية الحقة يشقى الكادحونا
ويعيش الانتهازيون فيها ناعمونا
والجماهير تعانى من أذى الجوع شجونا
والأصولية تستنكر شكوى: أين حقى؟!
(13)
حرروا الأمة ان كنتم دعاة صادقينا
من قيود الجهل تحريرا يصد الطامعينا
وأقيموا الوزن فى تأمين حق العاملينا
ودعوا الكوخ ينادى القصر دوما: أين حقى؟!
(14)
يا قصورا لم تكن الا بسعى الضعفاء
هذه الأكواخ فاضت من دماء البؤساء
وبنوك استحضروا الخمرة من هذى الدماء
فسلِ الكأس يجبك الدم فيه: أين حقى ؟!!؟!
(22)
ألقاضى الدين تمييز على حال الجماعة
أعليه الحكم لا يروى وان يأبى أتباعه
أقضاة الدين أدرى بأساليب الشفاعة
واذا الدين ارتضاها لم يطالب: أين حقى؟!
(23)
برياء ونفاق يخدعون الله جهرا
أين مكر الله ممن ملئوا العالم مكرا
ان صفا الأمر لهم لن يتركوا لله أمرا
وسيبقى الله مثلى مستغيثا: أين حقى؟!
(25)
ليس فى وسعى أن أسكت عن هذى المآسى
وأرى الأعراف والأعراف من دون أسىاس
بين مغلوط صحيح وصحيح فى التباس
وكلا العرفين لا يفهم منه: أين حقى؟!
(26)
خطأ شاع فكان العرف من هذا الشياع
وصواب حكم العرف عليه بالضياع
وسواد الشعب مأخوذ بخبث وخداع
لقطيع يلحق الذئب وينعى: اين حقى
(27)
ليس هذا الذنب ذنب الشعب بل ذنب الولاة
وجهوا الأمة توجيه فناء لا حياة
وتواصوا قبل أن تفنى بنهب التركات
واذا الحراس للبيت لصوص: أين حقى
(28)
دولة يؤجر فيها كل أفاك عنيد
أجره لا عن جهود بل لتعطيل الجهود
لم يواجه نعمة الأمة الا بالجحود
واذا النعمة تغلى فى حشاه: أين حقى
(29)
من فقير الشعب بالقوة تستوفى الضرائب
وهو لم يظفر بحق ويؤدى ألف واجب
فعليه الغرم والغنم لسراق المناصب
أيسمى مجرما ان صاح فيهم: اين حقى
(30)
من حفاة الشعب والعارين تأليف الجنود
ليكونوا فى اندلاع الحرب أخشاب وقود
وسراة الشعب لاهون بأقداح وغيد
وجمال الغيد يستوجب منهم: أين حقى
(31)
عائشا عيشة رهط لم يفكر بسواه
همه أن ينهب المال لاشباع هواه
أين من يفتح تحقيقا يرى عما جناه
ويريه بانتقام الشعب جهراً: أين حقى
(33)
أيها العمال أين العدل من هذى الشرايع
أنتم الساعون والنفع لأرباب المصانع
وسعاة الناس أولى الناس فى نيل المنافع
فليطالب كل ذى حق بوعى: أين حقى



#جواد_القابجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نواطير او حراميّه
- عاد بينه الفرقته الحزبيّه
- الهايدبارك و ساحة التحرير
- لمن لم ينتمي الى وطني
- گوم يبني او طگ حديدك
- ثور يبني او طگ حديدك
- القُمّة والثورة القادمة
- ثورة تونس تهدّم الأسوار
- مابين تونس الشعلة ومحمد عاصي مبارك
- (( مجرَّد .. حُلم ))
- الى ولاة العراق
- نقد سياسي في كتابة الأبوذية
- ( أبوذيات وزهيري )
- إنها أساس المجتمع .. فلا تجعلها بقرة
- هدية متواضعة لجهود البرلمان العراقي السابق
- المنتدى العراقي في لندن يسألكم الدعاء
- الى كنيسة سيّدة النجاة
- (( البرلمانيون الجدد .. إرهابيوّن وإن لم ينتموا ))
- الملايين الآمنة .. والقطعان المنفلتة
- حرامٌ ان ننسى


المزيد.....




- الكرملين يكشف عن موعد وصول بوتين إلى ألاسكا.. فهل يتأخر عن ل ...
- السفير زملط في بلا قيود: نحن مع أي ترتيبات انتقالية تنهي الح ...
- قمة ترامب وبوتين في ألاسكا.. ما رمزيتها وماذا يريد الطرفان؟ ...
- قرى درزية في الجنوب السوري معزولة عن العالم واتصالها الوحيد ...
- عقب صلاة الجمعة.. قتيل ومصاب في إطلاق نار قرب مسجد في السويد ...
- نتنياهو وحلم “اسرائيل الكبرى”
- مالي: المجلس العسكري يتهم -قوى أجنبية- بالتخطيط لزعزعة استقر ...
- فشل مفاوضات جنيف بشأن معاهدة جديدة للحد من تلوث البلاستيك
- فيديو - قبيل قمة ألاسكا... احتجاجات مناهضة لبوتين في أنكوريد ...
- تنديد أممي دولي متصاعد بخطط إسرائيل الاستيطانية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد القابجي - من يسرق من