أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جواد القابجي - إنها أساس المجتمع .. فلا تجعلها بقرة














المزيد.....

إنها أساس المجتمع .. فلا تجعلها بقرة


جواد القابجي

الحوار المتمدن-العدد: 3241 - 2011 / 1 / 9 - 11:11
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لا تجعلوها بَقَرة ..
للأسف أصبحت بلاد مابين النهرين ذات الحضارة والعراقة ليست سوى خطابات هنا وهناك وكانوا وكنّا وحتى نقف حيرى أمام حقبة التطور التي تحصل في كل بلدان العالم بدون استثناء عدا مايحصل في بلدنا العراق .. بعد ان كان العراق تأريخياً من أفضل البلدان السباقة في رفع مستوى المرأة ولا نذهب بعيداً بل نأخذ نظرة بسيطة لفترة مابين العام 1958 والى يومنا هذا ونستنتج عن ماهي التطورات او الاخفاقات التي حصلت في ملف المرأة العراقية .. فنجد إنه ولأول مرة تحدث في أنظمة الدول العربية أن يُسن قانون الأسرة الذي كان يصب في الدفاع عن حقوق المرأة وإعطائها دوراً فاعلاً في الشراكة مع الرجل في بناء المجتمع العراقي .. ولأول مرة يحدث في العالم العربي أن تتبوأ المرأة في العراق منصب ( وزيرة المواصلات ) والذي أُسند للدكتورة الراحلة نزيهه الدليمي .. وعلى المستوى الوظيفي فقد تحققت للمرأة كثيراً من المنجزات ماكانت لتحصل في أية دولة عربية .. مما حدا ببعض دول الجوار بشن حملة شعواء ضد نظام ثورة 14تموز لأنه أصبح خطراً على عروشها وكياناتها حتى تكونت الجبهة المضادة للنظام الجمهوري الجديد الذي جمع بين حقد دول الجوار على العراق بإسناد وتعاون مع الرجعية من الداخل وبإشتراك القوى والأحزاب القومية الشوفينية التي تدعمها هذه الدول والتي لاتريد التطور والتقدم لشعب العراق .. أتذكر بعض ماطرح إستهجاناً بالمرأة وتشريعاً لتهميشها من خلال فتاوى تصدر هنا وهناك من بعض ( المتأسلمين ) تمعيناً في تهميش المرأة وإلغاء دورها .. حين صرح أحد المرجعيات بأن النظر الى المرأة حرام بحرام ثم حرام .. ردّ أحد المواطنين وهو يعمل في محل بقالة .. ؟ كيف أبيع للمرأة بدون النظر إليها وإذا أدرت ظهري عنها إحتمال ان تسرقني .. هنا وجد الشيخ حلاً لفتواه وقال له : نعم إنظر إليها , ولكن إجعلها في نظرك بقرة .. لا أعلم كيف فسَّرها وشرّعها ..!!
في العهد الديمقراطي الجديد وبعد مرور سنوات مابعد السقوط ظهرت طبقة جديدة من المتأسلمين تتغذى على روح التخلف وتهميش المرأة وتدعوا لعودة ثقافة ( إجعلها بقره ) بعد ان تم إستخدام المرأة لمظاهر الدعاية الإنتخابية وجعلها جسر بعد ان تم العبور عليه للضفة الأخرى .. تم تهميشها مرة أخرى , وهذا ما جرى أثناء توزيع المناصب الوزارية للمرشحين من قبل الكُتل الفائزة .. حيث حصل مارثون السباق للكراسي الوزارية وهذه المرة لرؤساء الكتل والأحزاب وأما المرأة لم تحصل على أي تقدير ولم يتم توزير سوى إمرأة واحدة وهي الأخرى وزيرة بلا وزارة .. وقد قدّمت استقالتها تضامناً مع زميلاتها البرلمانيات اللواتي تم تهميشهن ..
ياترى هل هناك فرق بين المحاصصة والمشاركة ..؟؟
وفسَّر الكثير من المحللين السياسيين والإعلاميين بأن الحال الى اسوأ بدليل ان التهافت أصبح بشكل غير طبيعي من قبل رؤساء الكُتل والأحزاب لتبوّء المناصب الوزارية بحيث لم يفكّر أحد منهم بتمكين المرأة من أخذ دورها ..
وسؤال مهم آخر : إذا كان الوزراء في الدورة السابقة لم يستجيبوا او يتعاونوا مع رئيس الوزراء إلا لمرجعياتهم الحزبية وهم أعضاء عاديّون في الكتل أو الأحزاب فكيف سيمتثلون الى تشريعات رئيس الوزراء ومجلس الوزراء وهم رؤساء كتل وليسوا أعضاء عاديين ..؟؟
( القسوة القسوة بالكافرات والكفرة المنتمين لإتحاد الأُدباء في العراق لأنهم لا يفهموا ماهو الفساد ويقفون بوجه التخلف والرشوة والارهاب ويشكّلون لوحة فنية تعبّر عن وجه العراق العريق بالثقافة .. ) كيف يتطور المجتمع العراقي والثقافة تقتل على مذبح الديمقراطية الجديد .. والعفو العام عن المزوّرين للشهادات والجماعات الارهابية , ومضايقة الكفاءات الحقيقية من أجل إخلاء العراق منها ليتربع المزورون على صدور العراقيين من غير رقابة من ضمير ..؟؟!!!!!!
**********************************
[email protected]



#جواد_القابجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدية متواضعة لجهود البرلمان العراقي السابق
- المنتدى العراقي في لندن يسألكم الدعاء
- الى كنيسة سيّدة النجاة
- (( البرلمانيون الجدد .. إرهابيوّن وإن لم ينتموا ))
- الملايين الآمنة .. والقطعان المنفلتة
- حرامٌ ان ننسى
- حكاية غربه وألم
- (( ألَمْ ))
- (( كلمة هزّت الفاشست ))
- تحذير مهم جداً ضد القرصنة
- قادة هذا الزمن .. !!!!!
- قادة هذا الزمان .. !!!!!
- أبوذيات عراقية
- حقوق الانسان .. ودموع التماسيح
- أبوذيه وأغنية وطنية
- شاكر السماوي: حزنت على وطني إذ خسرني وعليَ إذ خسرته
- ( الإنقلاب الأبيض )
- (( رجعنه وين يحمود ))
- (( حرامية هذا الزمان .. وذاكَ الزمان ))
- الأخوة في البرلمان .. لايفوتكم الحج هذا العام


المزيد.....




- قانون العمل الجديد واتفاقية 190 .. هل يمهد القانون الطريق لل ...
- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)
- المرأة الفلسطينية تحت النار.. انتهاكات ممنهجة وجرائم ضد الإن ...
- دراسة: النساء العاملات ليلا أكثر عرضة للإصابة بمرض مزمن
- أين عدالة الإبلاغ من قانون الإجراءات الجنائية؟
- %40 من العاملين في أفغانستان أطفال.. والفتيات يعملن في الخفا ...
- مسؤول روسي: كييف تجتذب صغار السن والفتيات لتفرض عليهم التجني ...
- الولايات المتحدة.. وفاة امرأة صدمتها شاحنة تنقل دبابة من الع ...
- مبادرة تشريعية لتحويل إجراءات الطلاق من أروقة المحاكم إلى أن ...
- دراسة تظهر خطر العمل الليلي على صحة النساء


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جواد القابجي - إنها أساس المجتمع .. فلا تجعلها بقرة