(( حرامية هذا الزمان .. وذاكَ الزمان ))

جواد القابجي

الحوار المتمدن-العدد: 3093 - 2010 / 8 / 13 - 11:04
المحور: الادب والفن
    

ليس من عادتي الإنصات او التلصلص على الآخرين ولكن الصدفة تجعلك مجبراً ان تسمع أحاديث الآخرين .. لأني منذ طفولتي كرهت شرطة الأمن لأنهم مشهورون بالتنصّت وإقحام الآخرين في مشاكل مع السلطات .. حصل يوماً وأنا جالس في أحدى المقاهي العراقية وكان يجلسا قربي إثنان من ( حراميّة الليل ) فقد كانا يتعاتبان على عميلة سرقة حدثت في وقت قريب حيث كان أحدهم يسأل الثاني ويقول :- نحن سرقنا البيت الفلاني وحصلنا على بعض الأشياء وحين داهمنا البيت الثاني , لم نجد أشياء لنسرقها .. لماذا تركت ماسرقناه في البيت الثاني .. وقتها أجاب الحرامي الأول : لك أنتَ ما شفت ..!! حين دخلنا البيت الثاني وجدناهم لا يمتلكوا حتى حصير يناموا عليه .. وهذا ماجعلني ان أترك الغراض التي سرقناها عندهم .. وقتها إعتذر الحرامي الأول وقال إعذرني والله ياعزيزي أنا نسيت ..!!! من طرفي أنا إستغربت أن يكون حرامية بهذه المواصفات وعندهم غيره حين يداهموا بيت الفقير يعطوه ماغنموه من البيت السابق .. وتذكرت الحرامية الجدد فمابالهم يسرقون اللقمة من أفواه الفقراء ويتعكّزون بإسم الدين ..!!
قد عمى الله بصيرتهم وجعلهم لايبصرون ..
إختصاراً للحديث وجدت أحد الشعراء ولسان حاله يقول :=
أريد احچي اوياك ابقلم معووج
هذا الحگ يبن طرگة البابوج
تضرب برتقال او لحم فرُّوج
او آلاف التعيش اعله الگدايه
********** يا آية الله اشلون آيه
مشًّيت القلم علخيط والبيط
وبين الشعب سوّيت الخرابيط
او لحيتك سلِّمتها للزعاطيط
طويله اعريضه سوّيت الروايه
********* يا آية الله اشلون آيه
هكذا وصف الشاعر أحد الحرامية المتستر تحت عمامة الدين وهي صورة تتكون تحتها (( طبقة الحرامية الجدد )) الذين يتحملون مسؤلية الدماء والقتل الجماعي اليومي للفقراء من شعبنا المظلوم وسيأتي اليوم المنشود لتُسحَق هذه الطبقة الحقيرة ويوم لا تلحق على عض اصابع الندم ..
ارسمت كلشي او كتبته بسم الإسلام
او اولادك تبوگ ابقوت الايتام
رجل ديني صرت لو شيخ خوّام
كل يوم اوشلت للحرب رايه
******** يا آية الله اشلون آيه
سمعت أحد الأخوه الشعراء يعبّر عن رأيه في بعض أبيات من شعر بسيط وحفظت بعض منه :-
حراميّه او نواطير
تحرسنه الطراطير
صفت بالامنه اتطير
هلچانت صراصير
*****
تبوگ اشما تعبنه
وتغاضت عن عرگنه
حلفت عاهدتنه
او گصت بعيونها اتدير
******
مليارات باگت
دمانا انهار سفكت
الحرير اعليه نامت
وحنه افراشنه احصير
******
حراميه او نواطير
**********************

#جواد_القابجي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات