البرمجيات الحرة في خدمة قضايا التربية والتكوين فاس المغرب

عزيز باكوش

الحوار المتمدن-العدد: 3334 - 2011 / 4 / 12 - 21:23
المحور: تقنية المعلمومات و الكومبيوتر
    

أكد رئيس قسم الشؤون التربوية والخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه في كلمة له نيابة عن مدير الاكاديمية بمناسبة افتتاح أشغال المنتدى الوطني السادس المنعقد بالمركز الجهوي للتكوينات والملتقيات بفاس في الفترة الممتدة من 9 إلى 11 ابريل 2011 الدعم الل مشروط الذي توليه الاكاديمية لا احتضانها مع شركائها الثلاث الشبكة المغربية للتربية والموارد وجمعية" سيتي" لفعاليات هذه التظاهرة العلمية القيمة التي من شأنها ستعود حتما بالخير على الناشئة محمد موساوي ذكر بإنجازات الاكاديمية كاقتناء الشاشة التفاعلية في مرحلة تجريبية مؤكدا السبورة التقليدية سيصبح دورها ثانويا في افق تعميم الشاشة التفاعلية وأضاف أن كل المواد الأساسية الآن أصبحت لها برامج يمكن استعمالها للتدريس مما يشكل قيمة مضافة للمنظومة التربوية معتبرا مجال البرمجيات الحرة مجالا خصبا يمكن أن يغني العمل التربوي داخل الفصل وان هذه البرامج الحرة ستصبح من بين الوسائل الديداكتيكية التي لا غنى لأي ممارس تربوي مجددا الدعوة الى الأساتذة والإداريين ورجال المراقبة التربوية والإداريون لمواكبة هذا التجربة من هنا تأتي الأهمية الكبرى لهذا المنتدى الذي يندرج في صميم عملنا وطموحنا.

من جهته أبرز ممثل اللجنة المنظمة التهامي زيزون أن هذا اللقاء سيؤسس لعمل مستقبلي هام موضحا أن الاهتمام بالبرامج الحرة انطلق منذ الثمانينات في علاقة بتشكل شبكات على المستوى الدولي واعتبر اللقاء يدخل ضمن اللقاءات الدولية وان البرامج الحرة لها ثلاث مستويات للتفكير فلسفي واجتماعي واقتصادي باعتبار أن التكلفة هي غير مكلفة بالنظر للتكلفة الباهظة للبرامج المشفرة ودعا الى الخروج بمشروع لتمتين الشبكة الوطنية المتعلقة بالاشتغال بالبرمجيات الحرة خاصة وأننا نمتلك تراكما في الإنتاج لاباس به في هذا المجال وان التنوع الفكري الحاضر في هذا المنتدى سيغني هذا الاتجاه وبالتالي تاريخيا ليس فقط على مستوى أكاديمية فاس بولمان بل على المستوى الوطني .

رئيس جمعية سيتي الدكتور حسن التغماوي بدوره أثنى على المجهودات المبذولة من طرف شركاء الاكاديمية ودعا الى المزيد من المساهمة الفعلية من اجل تطوير البرمجيات الحرة واستعمالها في الحقل التربوي وأكد أن جمعيته أنتجت في الفترة ما بين 2007 و 2009 مشروعا فريدا في الساحة التربوية في تدريس العلوم في المستوى الإعدادي تم احتضانه من طرف جامعة الأخوين بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والوكالة الكورية للتعاون الدولي واشتغلت الفرق داخل سيتي على ثلاث مستويات بيداغوجي وتقني وفريق للبحث العلمي خاصة المواد العلمية .

مراد بنعلي رئيس الشبكة المغربية للتربية والموارد أبرز في كلمته أن رياح الإصلاح التي تهب على العالم العربي وبلدنا المغرب ضمنها تساهم أصلا في دعم الحريات العامة وتخليق الحياة ونشر الديمقراطية واعتبر قرصنة البرامج إهانة مشبها إياها بقراصنة السفن واضاف علينا كنشيطين في مجال البرمجيات الحرة العمل بشكل أكثر لجلب الكثير من المستخدمين وذكر اختيار شعار الدورة لأننا نؤمن ان حركية البرمجيات الحرة بالأساس هي بدافع أخلاقي واجتماعي ان استهلاك البرمجيات المغلقة دفعت الكثير منا الى نسخها بطريقة غير قانونية مع الأسف وتمنى أن تكون البرمجيات الحرة صلب هذه الإصلاحات وان تسمح الدولة بالاعتراف بها رسميا كما حدث في تونس قبل سنوات ، حتى تساهم في نشر قيم التعاضد والتعاون والتكافل التي نحن في حاجة إليها في مجتمعنا مذكرا ان العالم شهد في الآونة الأخيرة ميلاد عدة حركات 20 فبراير ثم حركة 9 مارس ولم لا حركة 9 ابريل في إشارة الى النهوض بالبرمجيات الحرة خلال هذا المنتدى.

أما نور الدين لعويني عن جمعية mearn فقد أوضح أن تقنيات الإعلام والاتصال المستعملة في مجال التربية والتكوين عرفت تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة حيث ساهمت في ظهور أنظمة جديدة ومتطورة ساهمت في نجاعة إيصال المعلومة العلمية شكلا ومضمونا ويسرت إشاعة المضامين المعرفية والثقافية على نطاق عالمي واسع وتساءل عن الدور الذي يمكن أن تلعبه البرامج الحرة في مجال التربية والتعليم انطلاقا مما تتوفر عليه من خصائص ومواصفات عالية من الأمن والثبات العاليين والدعم لكافة أنواع العتاد التكنولوجي والتعامل مع كافة الأنظمة التشغيل المعروفة والاعتماد على المقاييس المفتوحة والمتداولة عالميا واعتمادها على الأبعاد الإستراتيجية المتداولة عالميا في اعتماد البرامج الحرة والمتخلصة في البعد الفلسفي والأخلاقي الذي يعتبر الإنتاج الفكري عبارة عن ارث إنساني مشترك لا احد يحتكره ، البعد الاجتماعي الذي يهدف الى كسر الحواجز أمام دخول الناس الى عصر المعرفة واستعمال التكنولوجيا بشكل ديمقراطي ، وأخيرا البعد التعليمي الذي يرى في العملية التعليمية التعلمية إحدى الأهداف الهامة التي يمكن أن تتطور وتتغير بشكل ايجابي جدا نظرا للثبات والوثوقية والأمن المتوفرة عند تشغيل البرمجيات الحرة وتبعا لكل هذا فان التفكير في ترسيخ فلسفة البرمجيات الحرة في نظامنا التعليمي بات شيئا يفرض نفسه بكل إلحاح نظرا للتجارب الناجحة للعديد من الدول في هذا المجال.
السيد jean peyratout أستاذ ومدير مدرسة متخصصة في إنتاج البرمجات الحرة بفرنسا تطرق في مداخلته بالدرس والتحليل في أكثر من 45 باللغة الفرنسية عن أهمية إدماج البرمجيات الحرة في التربية والتكوين وعن حيثياتها ومكوناتها والقيمة المضافة في الحقل العلمي والتربوي تجربة فرنسا نموذجا .

---

لمعرفة اخر تطورات فيروس كرونا في بلدك وفي العالم كله انقر على هذا الرابط
https://ahewar.org/Corona.asp

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات