أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهر زمان - الزواج على الطريقة الدينية !














المزيد.....

الزواج على الطريقة الدينية !


زاهر زمان

الحوار المتمدن-العدد: 3324 - 2011 / 4 / 2 - 18:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا يوجد دين من الأديان سواء ماكان يطلق عليه الأديان السماوية أو الأرضية ، الا واخترع طقوساً وتقاليداً يمارسها المؤمن بهذا الدين أو ذاك ! هناك طقوس تفرضها الأديان على المؤمنين بها عند البدء فى تناول الطعام . فالمؤمنين بما يسمى الأديان السماوية ، لابد أن يشكروا الالاه بعبارات تحمل الحمد والتمجيد للالاه على أنه تفضل عليهم ورزقهم بهذا الطعام الذى يأكلونه . عند الاستيقاظ من النوم..لابد أن يتلفظوا بالعبارات التى تحمل معنى الامتنان للالاه الذى من عليهم بالاستيقاظ وكان من الممكن ألا يستيقظوا ! عند الذهاب للنوم ، لابد أن يتوجهوا للالاه بالدعاء والاستعطاف حتى يمن عليهم بالاستيقاظ مرةً أخرى فى الصباح ! المؤمنون بالأديان يمارسون يومياً من عبارات الحمد والامتنان والشكر والاستعطاف مايمكن أن يملأ مجلدات ! لا بأس فى ذلك كله.
لكن الأمر الأخطر والذى يتعارض مع تطورات الفكر وطبائع البشر ، هو الزام الأديان للمرأة ألا ترتبط الا برجل على نفس دينها أو ملتها ! فى اعتقادى أن الأديان جميعها تقبل أن يرتبط الرجال بنساء لسن على نفس ملتهن أو ديانتهن . وبحكم خلفيتى الاسلامية ، أعرف أن الاسلام يبيح للرجل أن يرتبط بأية امرأة لا تكون على نفس دينه أو مذهبه ، لكنه لايسمح مطلقاً للمرأة المسلمة أن ترتبط بغير المسلم ، والحجة فى ذلك كما يقول المسلمون هو أن ارتباط المسلمة بغير المسلم يضر بدينها ، كما أن الاسلام من وجهة النظر الاسلامية هو خاتم الأديان ولا دين سوف يأتى بعده ، وهو الدين الحق الذى يعلو على كل الأديان الأخرى . ولما كان الاسلام وغيره من الأديان ينظرون للمرأة باعتبارها تابعاً للرجل تصل به التبعية الى حد العبودية ، نجد أن الفكر الدينى يأمر المرأة أن تطيع الرجل كما يطيع العبد سيده الذى اشتراه بحر ماله ، فهو مالك كل أمره بما فى ذلك حياته ! نفس الشىء تحاول أن تضفيه تعاليم الأديان على العلاقة بين الرجل وزوجته . يقول محمد نبى الاسلام : لو كنت آمراً أحداً بالسجود لغير الله ، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ! وأعتقد أن فى المسيحية واليهودية نصوصاً تشبه ذلك النص المحمدى فى فحواه ومعناه ومغزاه . هل ذلك النوع من العلاقة الاستعبادية من جانب الرجل للمرأة مازال قائماً فى دول العالم المتحضر ؟ بالتأكيد الاجابة بالنفى . لأن العالم المتحضر كما يعلم الجميع أقر بأن المرأة انسانة كاملة لها ماللرجل من حقوق وعليها ماعليه من واجبات على قدم المساواة ، بل زاد للمرأة حقوقاً ليست للرجل تتناسب وطبيعة تكوينها البيولوجى كمنحها الحق فى اجازة بأجر مدفوع فى حالة الوضع !
فى العالم المتحضر لم يعد أحد يستطيع أن يفرض على الرجل أو المرأة الارتباط بمن هو على نفس مذهبه أو ديانته أو ملته ! المسألة الدينية هناك من الحريات الشخصية ، التى لا يجوز للدولة أو الجماعات أو المؤسسات أو الأفراد أن يتدخلوا فيها ، وان تدخل أحدهم فالقانون له بالمرصاد ويجرم كل من يتدخل بسلب الحرية الشخصية للأفراد أو الحجر على حرياتهم أو اجبارهم على قبول مايرفضون ! لماذا إذن يرفضون مثل ذلك الأمر فى عالمنا العربى ؟ أعتقد لأنهم يستمرؤون ( أى يستعذبون ) التعدى والتسلط على الحريات الشخصية باستخدام الأديان كمبرر ومسوغ لروح التعصب الدينى لنفس الدين أو الملة أو المذهب . انهم يتخذون من الدين وسيلة لتحشيد الناس وتكتيلهم فى مواجهة الأديان الأخرى . لأنه ليس من المعقول أن يكون الالاه الذى يؤمنون به كاملاً ورحيماً وعطوفاً ، ثم يأمر بتحريم زواج المسلمة من غير المسلم أو المسيحية من غير المسيحى أو اليهودية من غير اليهودى ! أو حتى يأمر بتحريم زواج صاحبة أى من الأديان برجل لا يؤمن بالأديان أو حتى بوجود الالاه نفسه ! لقد صورت كل فرقةً الاهها ونسبت اليه التعاليم والتشريعات التى تخدم المحافظة على تكتلتها وتماسكها فى مواجهة الفرق الأخرى ، وتلك لعمرى هى الروح القبلية العشائرية ، التى تجاوزتها وتخطتها قوانين العالم المتحضر التى وضعها العقل البشرى كمحصلة لتجارب انسانية استمرت لأجيال فى مجال العلاقات الانسانية بين البشر ومايجب أن تكون عليه ومايجب أن يحكمها ! هل يأتى اليوم الذى ينعم فيه الناس فى تلك المنطقة من العالم بما أصبح ينعم به الانسان فى دول العالم المتحضر ؟ هل يأتى اليوم الذى يرى فيه الغرب الناس فى تلك المنطقة وقد تحررت عقولهم من الخرافات والغيبيات ويقتنع بأنهم لم يعودوا يشكلون خطرأ بفكرهم على مجمل التقدم الانسانى ، فيكف عن التدبير لشغلهم بأنفسهم وضربهم ببعضهم البعض اتقاء لارهابهم وشرورهم ، حتى يظل هو فى مأمن من تلك الشرور ؟ هل يأتى اليوم الذى يستطيع فيه أهل تلك المنطقة من العالم اقناع العالم المتحضر بأنهم مؤهلين فكرياً وانسانياً للمساهمة فى صنع التطور الذى يقوده على جميع الأصعدة وفى كل مجالات الحياة ؟ لا يمكن التنبؤ بحدوث ذلك حتى الآن !
رؤية بقلم / زاهر زمان



#زاهر_زمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصالح من التى سوف تتحقق ؟!
- خواطر من الماضى ! [1 ]
- الدولة الدينية :وصدام الحضارات !
- مسالة الحكم فى المنطقة العربية
- لماذا يتعصب المسلمون أكثر من أتباع الديانات الأخرى ؟
- حول محاولات البعض تفكيك الدكتور كامل النجار ( 3 )
- حول محاولات البعض تفكيك الدكتور كامل النجار
- k حول محاولات البعض تفكيك الدكتور كامل النجار k ( 1 )
- الله .. ونحن .. والآخر !( 1 )
- ﴿ خرابيط 1 ﴾
- التيارات الظلامية تجتاح الدوائر الرسمية فى الدولة المصرية !!
- لماذا يتوجس الغربُ خيفةً من المسلمين وخاصةً العرب منهم ؟ [3 ...
- لماذا يتوجس الغربُ خيفةً من المسلمين وخاصةً العرب منهم ؟ [ 2 ...
- هل الإلحاد قرين الانحطاط الأخلاقى ؟
- لماذا يتوجس الغربُ خيفةً من المسلمين وخاصةً العرب منهم ؟ [ 1 ...
- محاولة تحليل ماجرى وسبر أغواره وجذوره
- الرد على تعجب السيد آدم عربى
- أسطول الحرية وأبعاد التظاهرات الصوتية [2]
- أسطول الحرية وأبعاد التظاهرات الصوتية !
- [ كارثية عداء المؤسسة الدينية للمؤسسات العلمية الفلسفية التن ...


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهر زمان - الزواج على الطريقة الدينية !