أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - زاهر زمان - التيارات الظلامية تجتاح الدوائر الرسمية فى الدولة المصرية !!














المزيد.....

التيارات الظلامية تجتاح الدوائر الرسمية فى الدولة المصرية !!


زاهر زمان

الحوار المتمدن-العدد: 3066 - 2010 / 7 / 17 - 17:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


المتابع للصراع المحتدم بين مجدى الدقاق رئيس تحرير مجلة أكتوبر المصرية من جهة والمجموعة التى يقودها مدير تحرير المجلة من جهة أخرى ، لن يجد أدنى صعوبة فى استنتاج مايمكن أن تؤول اليه مؤسسات الدولة المصرية من التردى والانحدار والعودة بالرأى العام الى عصر محاكم التفتيش فى النفوس والضمائر بما يحمله ذلك من أخطار جمة على النسيج الاجتماعى وخاصة ً الوحدة الوطنية للمجتمع المصرى. لم نعهد فى الدوائر الحكومية فى مصر ، أن ينصِّب المرؤوسون من أنفسهم أوصياء على رؤسائهم تارةً باسم الدين وأخرى باسم القومية وثالثة باسم الشفافية ، أو تحت أى مسمى من المسميات. مايحدث فى مصر الآن فى الدوائر الحكومية ، هو صراع على الكراسى وبأساليب قذرة ومدمرة فى أغلب الحالات . أعرف أن يتنافس الناس على النفوذ والسلطة بما يبذلونه من جهد وعرق وانتاج وابداع وابتكار من أجل الصالح العام وذلك هو الوضع الطبيعى فى الدول التى يحترم فيها الناس أنفسهم ويحترمون رؤساءهم ويصدقون مع الرأى العام ويحترمونه ، أما نحن فى مصر فقد صار غالبيتنا فى المؤسسات التابعة للدولة سواء أكانت خدمية أو انتاجية ، ينتهجون أحط الأساليب و أقذرها فى الاطاحة بالخصوم والوثوب على كراسيهم ! ولعل أخطر الأساليب المتبعة من قبل التيارات الظلامية التابعة لجماعة الاخوان المسلمين ، التى من رحمها خرجت أعتى التنظيمات الارهابية فى العصر الحديث كتنظيم القاعدة والجهاد وغيرهما ، هو استخدام العاطفة الدينية فى تحشيد الناس ضد من يراد الاطاحة بهم من مواقعهم ، وهذا الأمر واضح تمام الوضوح فى حالة الصراع الدائر بين مجدى الدقاق والجماعة المناوئة له بقيادة مدير التحرير . من متابعتى للموقف من خلال مانشر عن تفاصيل الصراع بين الطرفين أستطيع الوصول الى قناعة مفادها أن مدير التحرير كان يطمح الى شغل منصب رئيس تحرير المجلة قبل أن تأتى الجهات المختصة بالسيد مجدى الدقاق رئيساً للتحرير . يبدو أن الرجل كان شديد الطموح فى ذلك المنصب ، فهو لم يحتمل أن يجيئوا له برئيس تحرير من خارج المجلة ، فقرر ألا يستسلم لما وقع مخيباً لآماله. فلجأ الى ذات الأساليب التى يتبعها غالبيتهم عندما يريدون الاطاحة بخصم لهم من منصبه ، غير أنه زاد عليها باستخدام الدين كسلاح مضمون النتائج فى ظل مجتمع يمكن اللعب على عاطفته الدينية بسهولة وتوجيهه فى الاتجاه الذى يريدون له أن يتوجه اليه . لقد أفلح الرجل فى استقطاب العديدين ممن يعملون فى مجلة أكتوبر وتحشيدهم ضد رئيس تحريره مجدى الدقاق بحجة أنه كاتب شيوعى وأن فكره وتصرفاته تشكل خطراً على المسلمين العاملين فى المجلة ! تفكير عجيب واستنتاج أعجب يصدر عن شخص من المفترض فيه بحكم منصبه أنه يشجع على تعدد الاتجاهات ويحرص على نشر ثقافة احترام حقوق الآخر فى التفكير والتعبير والاعتقاد ! لكن يبدو أن الرجل أصلاً ليس أهلاً للمنصب الذى تقلده فى غفلةٍ من الزمن ، كما أنه يبدو أن المبدأ المكيافيللى لم يعد قاصراً على الهمج والرعاع والدهماء والغوغاء ، بل امتد ليطوى تحت جناحيه الكثيرين من العاملين فى بلاط صاحبة الجلالة ، التى من أولويات أهدافها أن تكون منبراً للحق والصدق والعدل والشفافية والحفاظ على حقوق الانسان ! الأخطر أن الظلاميين لم يقتصر تسللهم الى وسائل الاعلام الرسمية للدولة فقط ، بل امتد تغلغلهم ليشمل العديد من المؤسسات والدواوين الحكومية ، حتى أنك تراهم أنشأوا فى غالبية الدوائر الحكومية زوايا منعزلة بحجة اقامة الصلاة وقت الآذان وكأن عملهم يستغرق اليوم بطوله ! وبالطبع هذا التوجه وان كان فى ظاهره يمثل احياء للفروض الدينية ، فهو فى حقيقته ، يمثل امتداداً للتيار الوهابى الذى بدأ فى شبه الجزيرة العربية وراح فى العقود القليلة الماضية ينتشر حثيثاً فى الدول التى تصدر العمالة للسعودية ومنها مصر. ولعل أخطر مافى هذا الأمر هو تعكير صفو العلاقة بين العاملين فى نفس المؤسسة ممن لا يدينون بالدين الاسلامى وقطع الطريق على الدولة المدنية التى تستطيع وحدها الوفاء بمتطلبات الانخراط فى النهضة الحضارية الحاصلة فى شتى بقاع العالم شماله وجنوبه وشرقه وغربه ؛ فضلاً عن الوفاء بمتطلبات حقوق الانسان التى نصت عليها مواثيق الأمم المتحدة .
على النظام المصرى ، إذا أراد تأمين مستقبل الأجيال القادمة والنجاة بهذا البلد من دوامة الصراعات المسلحة التى يشهدها العديد من الدول الاسلامية فى منطقة الشرق الأوسط وجنوب غرب آسيا فى باكستان وأفغانستان ؛ على النظام المصرى أن يتدارك الأمر قبل استفحال الخطر ، بالتصدى للمخططات الخفية للتيارات الظلامية ، وذلك بدراسة الأمر دراسة مستفيضة لرصد أبعاد تلك الظواهر الهدامة التى راحت تنخر الدوائر الحكومية المصرية فى خفية عن الأعين وبتدابير محكمة ودقيقة تنعكس نتائجها وتداعياتها على السلم والأمن الفردى والجماعى والقومى والاقليمى . لابد للنظام المصرى من احداث ثورة فى أدوات الاعلام الرسمية للدولة وذلك بالتخلص من كل الذين لا يعون خطورة الظرف ودقة المرحلة وانعكاساتها على الأمن الاجتماعى والقومى للوطن والمواطن وكذلك فى المؤسسات التعليمية والمناهج التربوية وفى أنظمة التعليم الجامعى وماقبل الجامعى . يجب اسناد الأمور لمن يستطيعون التصدى بالحجة والكلمة والبرامج الهادفة لكل المخططات الظلامية التى تستغل الدين ستاراً لتحقيق أهدافها فى القفز على السلطة والدخول بهذا البلد فى مغامرات تدمر البلاد والعباد ضد قوى النظام العالمى كالحاصل فى ايران حالياً . اللهم هل بلغت ،اللهم فاشهد.



#زاهر_زمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يتوجس الغربُ خيفةً من المسلمين وخاصةً العرب منهم ؟ [3 ...
- لماذا يتوجس الغربُ خيفةً من المسلمين وخاصةً العرب منهم ؟ [ 2 ...
- هل الإلحاد قرين الانحطاط الأخلاقى ؟
- لماذا يتوجس الغربُ خيفةً من المسلمين وخاصةً العرب منهم ؟ [ 1 ...
- محاولة تحليل ماجرى وسبر أغواره وجذوره
- الرد على تعجب السيد آدم عربى
- أسطول الحرية وأبعاد التظاهرات الصوتية [2]
- أسطول الحرية وأبعاد التظاهرات الصوتية !
- [ كارثية عداء المؤسسة الدينية للمؤسسات العلمية الفلسفية التن ...
- تغييب العقول.....لمصلحة من ؟؟!! [ 3 ]
- تغييب العقل ......لمصلحة من ؟ [ 2 ]
- تغييب العقول ... لمصلحة من ؟ 1
- [ ذكر...فإن الذكرى تنفع العاقلين ! ]
- قراءة فى موضوع [ تشنجات الدين الوافدة على المجتمع المصرى - م ...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - زاهر زمان - التيارات الظلامية تجتاح الدوائر الرسمية فى الدولة المصرية !!