أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - زاهر زمان - هل الإلحاد قرين الانحطاط الأخلاقى ؟















المزيد.....

هل الإلحاد قرين الانحطاط الأخلاقى ؟


زاهر زمان

الحوار المتمدن-العدد: 3055 - 2010 / 7 / 6 - 21:14
المحور: كتابات ساخرة
    


فى معاملاتى اليومية مع أتباع الديانات ، سواء من يبدو عليهم الالتزام الدينى ولو الشكلى أو حتى هؤلاء الذين لا يعنيهم الاهتمام بالشكليات التى تنبىء عن انتسابهم لدين ٍ ما من الأديان ، ألاحظ العجب العجاب ؛ فهذا مثلاً ترى لحيته بيضاء كالثلج والزبيبة فى جبهته تكاد تتقافز أمامه وهو يمشى ، والمسبحة فى يده طولها يكاد يقارب المتر ، وهو لا يخطو خطوةً أو يجلس أو يقوم من مجلس ، الا والحوقلة والبسملة تروح وتجىء بين شفتيه ، حتى وان لم تسمع رنين الألفاظ وهى خارجة من حنجرته تتدحرج أمامه ومن حوله ..أرى ذلك المشهد يتكرر من صاحبنا ، فأعتقد أن الدنيا مازالت بخير وأن هناك أناسٌ لا زالوا يتمسكون بارضاء الله وعدم اقتراف أية مظالم فى حق العباد تجعل الاله الذى يحاولون مرضاته يغضب عليهم ويدخلهم ناراً حامية..(حسناً مازال هناك أناس يحاولون الالتزام بفعل الخيرات ) أقول لنفسى وأفرح بهذا القول . أحاول الاقتراب من ذلك الرجل الصالح ، لعلى أجد فى القرب منه بعض الأمن والاطمئنان بعيداً عن الكذابين والمنافقين وأهل السوء بتوع مصالحهم.وبالطبع نتيجة للقرب من ذلك الصالح ، تدور بينى وبينه الحوارات فى مختلف الموضوعات التى تهم الأحوال المعيشية أو الحياتية اليومية للانسان العادى الذى هو من نوعيتى ، فأفاجأ بالعجب العجاب..كرأيه مثلاً فى عمل المرأة ..بعضهم يحرم عمل المرأة بالكلية ويقصر عملها فى الحياة ، على الجلوس فى المنزل وانجاب الأطفال وتربيتهم وهكذا دواليك حتى ترحل أو يرحل بعلها الى الدار الآخرة..وبعضهم يبيح عمل المرأة بشرط العمل فى مكان لا يكون فيه الرجال..واذا كان ولابد..فعليها أن تنتقب..! أما اذا تطرق الكلام الى غير المسلمين ، فترى بعضهم يتحدث عن غير المسلمين وكأنهم ليسوا بشراً ، بل هم مجرد خدام لأهل خير أمة أخرجت للناس ثم فى نهاية العالم ، يقوم رب خير أمة أخرجت للناس بمكافأة غير المسلمين بحشرهم فى نار جهنم لقاء ماقدموه من علم واختراعات وتسهيلات حياتية تيسر للمسلمين حياتهم فى الدنيا !! يعنى الناس يخترعوا وييسروا ويعالجوا ويعلموا ويوفروا أسباب العيش والحياة لأهل خير أمة أخرجت للناس ، وفى الآخر تكون مكافأتهم نارٌ حامية وقودها الناس والحجارة !! ولما أسأله : طيب ليه يامولانا ؟ همه الناس عملوا ايه غلط عشان يتحرقوا بسببه فى نار جهنم ؟ يرد بكل ثقة وثبات : ياأخى ان الدين عند الله الاسلام! هوه انته ماسمعتش الآية اللى بتقول ( ومن يبتغ غير الاسلام ديناً فلن يقبل منه ، وهو فى الآخرة من الخاسرين) ؟ أتردد فى الاعتراض ولكن لا أجد مناصاً من التصريح باعتراضى : طيب انته شايف ان ده عدل يامولانا ؟ يكفهر وجه مولانا ويصفر ويحمر ويمتقع لونه ويتطاير الشرر من عينيه ، حتى أخشى أنه على وشك أن يلطمنى على وجهى بقضبته ، لكنه يكتفى بأن يزمجر قائلاً : أعوذ بالله..أعوذ بالله ... استغفر ربك ياابنى..ده كفر والعياذ بالله...هوه انته حتعترض على حكمه ؟ ويستطرد : ( هوه جل شأنه خلقهم لكده..يخدموا أمة الاسلام وفى الآخر مأواهم جهنم وبئس القرار..) يقول عبارة وبئس القرار تلك بشماتة منقطعة النظير..!! لا أستطيع تمرير هكذا منطق أو هضمه خاصة وأنا أرى ذلك المتشفى وهو يتصارع على الفوز بنصيب الأسد من نقود الصدقة ، التى يتطوع أحدهم بجمعها من بسطاء المصلين ، عقب صلاة كل جمعة ، بحجة اجراء اصلاحات فى المسجد !
عندما عملت لبعض الوقت فى مجال السياحة ، كنت أستقبل أحياناً ( جروبات حريمى صرف ) ، وكنت بالطبع فى فترات الشباب وخاصةً فى بدايات عملى فى ذلك المجال ، وكشاب شرقى شحط محط ، كان الشيطان يوسوس لى : ليه ياعم ماتجربش تدوق من اللحم الأبيض المتوسط ده ؟ ده بيقولوا ان طعمه حلو قوى قوى قوى ولذيذ مره !! وناعم مره ! فى البداية قاومت ذلك الوسواس الخناس..لا من باب الورع والتقوى..أو الخوف من جهنم وبئس المصير..فكل تلك الأمور تتلاشى أمام ذلك اللحم الأبيض الناعم الطرى الذى ينبض ويفور وينادى (خذنى لحنانك خذنى ) ، ولكن خوفاً من أن تشكونى احداهن للشيف المسئول ، فينفضح الأمر وينفضح ذلك الشاب المستقيم الذى هو أمام الجميع مضرب الأمثال فى الورع والتقوى..[ ترى هل هذا مايسمونه النفاق ؟ ] طيب يعمل ايه شاب أعزب تجاوز الثلاثين من العمر وحاله بينقح عليه ، وهو محطوط فى وسط حريم زى لهطة القشطة ، أقل واحده فيهم تحل من على المشنقة ، زى مابيقول المثل ؟ أيامها كنت فاكر ان الحريم الأجانب دول مقررات ساااهله ..ماتلحقش تقول تعال..على رأى سعيد صالح..تلاقى المقرر لبس فى دراعك علطول..يعنى انته مش محتاج تكمل كلمة تعالى..تلاقى المقرر فى دراعك فوراً. المهم فى نهاية الأمر غلبنى الوسواس الخناس أو بالأحرى نداء الجنس غلب على العقل...ماهو ده نار ..خاصةً لما يكون الانسان اتربى فى بيئة فيها كبت جنسى من الألف للياء !! قررت أن أخوض التجربة ولتكن البداية بالغزل العفيف وتسبيل العيون وحك الأيدى بالأيدى وكأنه بدون قصد...وأشوف رد الفعل..وكان الحظ مواتى فى الوقت ده وكان معاى تلات بطات من استراليا..والتلاتة كانوا جايين من استراليا لغاية مصر..من غير محرم ..تخيلوا تلات بنات ..عمر الواحده فيهم لم يصل الى الثلاثين...!! قطعن المسافة من استراليا الى مصر بمفردهن !! المهم ..قلت فى نفسى أبدأ بالحوار قبل حك الأيدى بالأيدى ( اللى بدون قصد طبعاً ) ..وكنا قاعدين احنا الأربعة بنلعب كوتشينة ..بدأت الحوار بسؤال عن الديانة ، فردت احداهن : كان والداى مسيحيين ..أما أنا فأتعامل مع الانسان كانسان. وكذلك كان رد الاثنتين الأخرتين. همست لنفسى : حلو..الحكاية حتحلو..ده طلعوا مالهمش أى دين . يبقى الكلام اللى بيقولوه على حريم الأجانب صحيح. ومنيت نفسى بليلة حمراء ولا ليالى ألف ليلة وليلة...ده لحم طرى وملعلط وناعم وأبيض..ياسعدك ياهناك يابسيونى !! فاضل كمان كام سؤال وتبتدى أحمر ليلة فى حياتك يابسيونى ! سألت التى على يسارى وكانت شقراء الشعر زرقاء العينين ونفسى أبدأ بيها هى الأول : هوه انتى آنسه ولا مدام ؟ اندهشت لسؤالى وفغرت فاهها ، فأردفت بالقول : يعنى ..انتى متجوزه ولا لسه ماحصلش النصيب ولقيتى ابن الحلال ؟ صمتت برهة وهى تتفرس ملامح وجهى ثم أجابت :I ve got a boyfriend in Australia ! ( لى صديق فى استراليا ) . وسألت الأخرتين : وأنتما ؟ فاجابتا بنفس الاجابة. منيت نفسى باقتراب وقوع المراد باذن رب العباد ، مقللاً من أهمية ارتباطهن بالبوى فرند خاصةً وأنه على بعد آلاف الأميال من مكان تواجدهن. وهمست لنفسى : هانت فاضل على الحلو دقة..وتبتدى أحمر ليلة فى حياتك يابسيونى ! ولكن كثيراً ماتأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ، إذ يبدو أنهن لمحن مايعترينى فى داخلى مكتوباً على صفحة وجهى ومطلاً برؤوسه كلها من ثنايا حشرجات صوتى وتهدجاته ، التى لم أفلح فى اخفائها ، فرحن يتبادلن نظرات لها مغزى خاص ، ويبتسمن وتزداد ابتساماتهن اشراقاً كلما ازدادت حيرتى وارتباكى فى الوصول لمغزى تلك النظرات اللاتى رحن يتبادلنها. طارت من رأسى أفكار حك الأيدى بالأيدى والأقدام بالأقدام ( وطبعاً كنت سأتظاهر بأن الحك كان بدون قصد ) . وطار من رأسى حتى التركيز فى كيفية ونوعية الممارسة التى كنت أنوى القيام بها مع كل واحدة منهن ! لم يطل بى الانتظار حتى بدأت ذات الجسد الخمرى الممتلىء بالكلام قائلة ً : نحن نعلم كل شىء عن الشرق وعن عاداته وسلوكياته والعلاقة بين الرجل والمرأة ووضع المرأة بالنسبة للرجل. واندفعت تعرى مابداخلى تماماً ، ولكن بشكل وبأسلوب فى غاية الشياكة والدبلوماسية الغير مباشرة. ووجدتنى أصمت وأنصت تماماً لما تقول ، بينما اتجهت الشقراء الى الثلاجة وأحضرت زجاجة الروم المعتق المعتبر ، وراحت تصب كأساً لكل منا ، فزعمت أننى ملتزم بتعاليم دينى الذى يمنعنى من تناول الخمور ، فضحكت ذات الجسد الخمرى وقالت : ولكنك كنت تريد أن تفعل ماهو أسوأ من تناول الخمر منذ قليل ؟ استعبطت وسألتها : وماذاك ؟ أجابت الشقراء : ألم تكن تريد أن تمارس الجنس معنا رغم علمك بأن كل واحدة ٍ منا مرتبطة ولها بوى فرند ينتظرها ؟ أدهشنى كلامها ولكننى انتهزتها فرصة للمراوغة ، فلربما أحيت المراوغة أمل الليلة الحمراء ، قلت : وهوه أنا مش زى البوى فرند بتاعكم ؟ نطقت ثالثتهم ذات الوجه الأسمر التى كانت صامتةً أغلب الوقت : طبعاً لا ..أنت لست مثله..العلاقة بين احدانا والبوى فرند بتاعها أقدس من علاقة الزوج بالزوجة عندكم ! وأكملت الشقراء : لا يجرؤ أن ينظر لأمرأة أخرى غيرى ! قلت : وإذا نظر ؟ أجابت ذات الجسد الخمرى الممتلىء : هذا لا يحدث الا باتفاق الطرفين على الانفصال ، وعموماً ذلك أمر نادر الحدوث. نهضت من مكانى وأنا أهمس لنفسى : والله وراحت عليك أحمر ليلة فى حياتك يابسيونى. اتجهت الى الثلاجة ..فتحتها وتناولت زجاجة الروم المعتق ووضعتها على فمى ولم أتركها الا وهى فارغة..فقد كانت من الحجم الصغير ، ولم أنتبه لنفسى الا فى صباح اليوم التالى ممداً على سرير الشقراء. نظرت من النافذة المطلة على الشاطىء فوجدت ثلاثتهن يبلبطن فى المياه الزرقاء كالحوريات . أشرن لى باتباعهن ، فهرعت الى الماء وأنا بكامل ملابسى..ورحنا أربعتنا نبلبط فى الماء ونلعلط لعليط !
بقلم / زاهر زمان



#زاهر_زمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يتوجس الغربُ خيفةً من المسلمين وخاصةً العرب منهم ؟ [ 1 ...
- محاولة تحليل ماجرى وسبر أغواره وجذوره
- الرد على تعجب السيد آدم عربى
- أسطول الحرية وأبعاد التظاهرات الصوتية [2]
- أسطول الحرية وأبعاد التظاهرات الصوتية !
- [ كارثية عداء المؤسسة الدينية للمؤسسات العلمية الفلسفية التن ...
- تغييب العقول.....لمصلحة من ؟؟!! [ 3 ]
- تغييب العقل ......لمصلحة من ؟ [ 2 ]
- تغييب العقول ... لمصلحة من ؟ 1
- [ ذكر...فإن الذكرى تنفع العاقلين ! ]
- قراءة فى موضوع [ تشنجات الدين الوافدة على المجتمع المصرى - م ...


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - زاهر زمان - هل الإلحاد قرين الانحطاط الأخلاقى ؟