أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهر زمان - مصالح من التى سوف تتحقق ؟!















المزيد.....



مصالح من التى سوف تتحقق ؟!


زاهر زمان

الحوار المتمدن-العدد: 3324 - 2011 / 4 / 2 - 03:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من يتتبع تلك الثورات الشعبية بوعى وفهم عميقين، ويحلل أسبابها ورموزها وفعالياتها والجهات القائمة على رعايتها وتغطيتها اعلامياً ، سوف يكتشف أن تلك الثورات ليست وليدة اليوم والليلة ، وانما هى ثورات تم التخطيط لحدوثها منذ عقود طويلة مضت ، بواسطة مراكز دراسات وأبحاث تابعة ، لدوائر وأجهزة المخابرات فى دول العالم المتقدم ، وعلى رأسها مؤسسات ومراكز دراسات وأبحاث تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ( السى آى ايه ). بالطبع كان ومازال الهدف المعلن لتلك الأبحاث والدراسات هو نشر الحرية والعدالة والديمقراطية فى منظومة الدول العربية فى الشرق الأوسط ، وذلك بهدف حصول الانسان فى تلك الدول على كامل حقوقه الانسانية ، وكذلك حماية وصيانة الحريات العامة والشخصية للمواطنين فى تلك الدول ، مما يساعد على التداول السلمى للسلطة ، وتحقيق الأمن والسلام والاستقرار لشعوب تلك الدول ، وصولاً الى ترسيم خارطة الشرق الأوسط الجديد ، التى تسمح لاسرائيل بالاندماج فيها واقامة علاقات طبيعية بينها وبين سائر دول الشرق الأوسط الجديد .
منذ قيام الدولة الاسرائيلية فى عام 1948 فى أرض فلسطين ، وتحاول الدول الغربية بكل قوتها وامكانياتها الهائلة ضمان أمن وبقاء واستمرار تواجد الدولة الاسرائيلية ، فى قلب ذلك الخضم الهائل المتلاطم من البشر ، الذين لا يكنون للدولة الاسرائيلية سوى أشد أنواع العداء ، ويتمنون زوالها من على خارطة مايطلقون عليه الوطن العربى ! وتحفظى على تلك التسمية نابع من عدم واقعية ذلك المصطلح " الوطن العربى " ، إذ أن المصطلح بهذا الشكل يوحى بوحدة ذلك الوطن المنعوت بلفظ " العربى " وتوحده تحت قيادة سياسية موحدة تدير كل شئونه وتتحكم فيها من أقصاه الى أقصاه أو كما يقولون " من المحيط الى الخليج ". كان يمكن أن يكون هذا المصطلح السياسى " الوطن العربى " مطابقاً للواقع أيام الخلافة الاسلامية التى أقامها العرب بعد أن غزت جيوشهم كل البلاد والممالك فى الشام وكذلك فى شمال افريقيا وأسسوا الخلافة الأموية ومن بعدها الخلافة العباسية ، وكان جميع الخلفاء وولاة الأمصار المفتوحة من العرب المنحدرين من شبه الجزيرة العربية ، ومع ذلك فلم تكن اللغة العربية فى بدايات تلك الامبراطورية ، هى السائدة فى التخاطب بين الأفراد فى الأمصار التى وقعت تحت سيطرة الغزاة العرب ، بل ظل كل بلد يحتفظ أهله بلغتهم المحلية فى تعاملاتهم اليومية ، حتى فرض الخلفاء والحكام العرب لغتهم على الدواوين والمعاملات والمراسلات ، وباستمرار السلطة لقرون طويلة فى أيدى الحكام والولاة العرب ، استطاع هؤلاء نشر اللغة العربية بين سكان العديد من الأمصار التى وقعت تحت سيطرتهم ، وذلك بتشجيع فتح ونشر المدارس الدينية والكتاتيب التى تعلم الناس علوم الدين كالقرآن وعلوم الفقه والحديث ، وكلها كانت باللغة العربية ، بل انهم – الولاة والحكام العرب – قاموا بتشجيع حركة الترجمة ، التى ساهم فيها علماء الأمصار الواقعة تحت سيطرة العرب ، بترجمة التراث العلمى والفكرى والثقافى الخاص بتلك الأمصار الى اللغة العربية .
قد يرى البعض أن ذلك فضلاً ينسب للولاة والحكام العرب ويحتجون بأن حركة الترجمة تلك حافظت على التراث المعرفى والثقافى للبلاد والأمصار التى فتحوها من الاندثار ، غير أن معرفتى الحيادية والموضوعية لتركيبة وسيكولوجية الانسان العربى القح ، الأصيل فى عروبته وخاصةً الحاكم ، تدفعنى للجزم بأن الحكام والولاة العرب ماكانوا ليشجعوا حركة الترجمة تلك ، لو لم يجدوا فيها أنسب وسيلة لتهيئة السبل لمحو لغات البلاد والأمصار الواقعة تحت سيطرتهم ، واحلال اللغة العربية محلها ، خاصةً كما قلنا مع تشجيعهم على نشر وانتشار الكتاتيب والمدارس الدينية ، التى لم تكن تعنى سوى بتعليم العلوم الفقهية والقرآنية والأحاديث النبوية ، التى لم يكن من الممكن تعلمها سوى بواسطة اللغة العربية ! وبذلك نجح الحكام والولاة العرب فى طمس الهوية اللغوية لغالبية البلاد والأمصار التى استولوا عليها ، وضمنوا عدم تمرد شعوب تلك الأمصار عليهم ، ومن ثم طردهم واعادتهم الى الجزيرة العربية التى انحدروا منها ! محو الهوية اللغوية لأى شعب من الشعوب هو بداية الطريق لاحتلال أبدى لهذا الشعب أو ذاك ، وضمانة أكيدة لادماجه فى هوية المحتل وعدم انفلاته من تلك التبعية لقرون طويلة ، وهذا ماحاوله بالضبط الغربيون عندما تمكنوا من احتلال غالبية الأمصار التى كانت خاضعة للخلافة العثمانية ، لكنهم فشلوا فى ذلك ، بسبب تحويل رجال الدين فى الأمصار المحتلة الصراع الى صراع دينى بين المسيحية التى كانت الديانة الرئيسية للدول الغربية ، والديانة الاسلامية التى كانت الديانة الرئيسية لغالبية شعوب الأمصار والبلدان الواقعة تحت احتلال الغرب آنذاك ! لقد كانت المسألة الدينية من أهم العوامل التى ساعدت الولاة والحكام العرب ،على استمرار سيطرتهم على شعوب تلك الأمصار لقرون طويلة ، ومازالت مستمرة حتى الآن ! فأنا كواحد من المواطنين المصريين ، المنحدرين من أصول فرعونية أكيدة ، نشأت فى بلدً لا يعرف أهله لغةً لهم غير اللغة العربية ، التى أكتب بها ذلك المقال ، ومن قبلى كان آبائى وأجدادى ، منذ الغزو العربى لمصر على أيدى عمرو بن العاص . بالمناسبة أنا وجدت آبائى وأجدادى مسلمين ، لكننى متأكد تماماً أننى مصرىٌ أصيل فى مصريتى ، وأن جدودى وأصولى لا تمت لهؤلاء القادمين من الجزيرة العربية بأية صلة ، فمازالت عائلتنا وكل عوائل بلدتنا التى كانت تحكم مصر قبل الغزو الاسلامى بقرون ؛ كل عائلات تلك البلدة مازال العرق الفرعونى واضحاً فى نسلهم حتى يومنا هذا ، بالرغم من المحاولات البربرية للعرب ، تحسين نسلهم بالمصاهرة مع أهل تلك البلدة على مدار أربعة عشر قرناً ! لا يعتقدن أحدكم أننى أناصب الاسلام والمسلمين العداء ، لكننى أمقت استغلال المسألة الدينية بشكل عام وتوظيفها لخدمة أهداف سياسية بحتة كما فعل ومازال يفعل العرب حتى يومنا هذا ! كما لا يتبادر لذهن أحدكم أننى لا أعرف من الاسلام غير القشور ، لأننى نشأت وتربيت فى بيئة اسلامية صرفة ، وتوغلت فى دراسة القرآن والحديث والفقه والسيرة النبوية وتاريخ العرب والاسلام ، حتى أننى كنت أتغنى بتلاوة القرآن فى شهر رمضان أيام الفتوة والشباب ! وليس ذلك فقط ، بل اننى انخرطت فى الكثير من التيارات الصوفية ، على أمل الوصول بذاتى ومن يهمنى أمرهم الى المدينة الفاضلة ، ولما لم أجد ماكنت أنشده ، امتدت دراساتى الى باقى الكتب والأديان التى يعتبرها أصحابها أنها سماوية ويعتقدون بقدسيتها ! ولما لم أجد فيها مالم أجده فى الاسلام ، أدركت أنها جميعها صناعة بشرية ، يستخدمها مؤسسوها وتابعيهم طلباً للحكم والسلطان باسم الالاه الذى زعموا أنه أرسلها اليهم من السماء ! كان الولاة والحكام العرب الغزاة يعتبرون ذلك جهاداً فى سبيل نشر الدين الاسلامى فى الأمصار والبلاد التى حكموها ! وما أشبه الليلة بالبارحة ! فهاهم اليوم ومنذ تدفق الأموال البترولية فى أيدى هؤلاء الحكام وهم يحاولون وبكل قوة اعادة الكرة مرةً أخرى ، مستخدمين أحدث مافى العصر من تكنولوجيا المواصلات والاتصالات ووسائل الاعلام العابرة للحدود والكيانات الاقتصادية والبنوك ، فى دعم الاتجاهات الأصولية والسلفية فى تلك المنطقة من العالم ، وفى غيرها ، حتى فى أوروبا وآسيا وأمريكا ، وذلك بضخ المليارات من الدولارات على بناء المعاهد ودور العبادة والمؤسسات الدينية فى أى بقعة يتصادف وجود البعض منهم فيها ، حتى ولو لم يكن فى هذه الدولة أو تلك سوى أفراد البعثة الدبلوماسية التابعة لهذا القطر الخليجى أو ذاك . ألم تر أنهم حاولوا اقامة مركز اسلامى كبير فى نفس الموقع الشاهد على كارثة الحادى عشر من سبتمبر فى نيويورك بحجة التسامح والتصالح ! انهم ينفقون المليارات على تلك الأمور المصيرية فى نظرهم... لعلهم مجتمعين أو أحدهم منفرداً يستطيع اعادة الامبراطورية الاسلامية الغابرة الى الوجود من جديد ذات يوم من الأيام ! أما الواقع المعاصر وخاصةً منذ اتفاقية سايكس – بيكو ، فيقطع بأن دول تلك المنطقة لا يجمع بينها سوى وحدة الدين ووحدة اللغة العربية الفصحى فقط . وأقول اللغة العربية الفصحى فقط ، لأن تلك اللغة هى اللغة الوحيدة التى يستطيع أن يتفاهم بها من يتقنونها من أهل تلك الدول فيما بينهم ، أما اللهجات المحلية الخاصة بكل شعب من شعوب تلك الدول المسماة بمنظومة الدول العربية ، فلا تكاد تفى بأغراض التواصل اللغوى الكامل بين أبناء تلك الدول ! فكثيراً ماوجدت صعوبة فى فهم ومتابعة المسلسلات الناطقة باللهجات المحلية كالمسلسلات الكويتية والسورية والسعودية واللبنانية ، ناهيك عن المسلسلات المغربية والجزائرية والتونسية !
لقد غير الغرب من تكتيكاته وأساليبه تجاه مايسمى بمنظومة الدول العربية ، لكنه لم يغير من استراتيجيته أو أساليبه السياسية ، التى تهدف أول ماتهدف الى الحفاظ على مصالحه الحيوية فى تلك البقعة من العالم ، وذلك بعد ظهور الدولة الاسرائيلية فى قلب مايسمى بالوطن العربى . ذلك الظهور الذى تواكب مع تراجع الدور الأوروبى فى المنطقة أمام تنامى الدور الأمريكى فيها ، وكذلك مع بدايات ظهور مايسمى بحركات التحرر فى دول العالم الثالث ، والتى كان أبرزها محاولات النظام الناصرى فى مصر . ذلك النظام الذى اتخذ من القضية الفلسطينية محوراً لتكتيل مايسمى بالدول العربية فى جبهة سياسية موحدة ، فى مواجهة ماأسماه بالأطماع الغربية فى المنطقة العربية ، فأطلق شعار الوحدة العربية تأسيساً على ماأسماه آنذاك بالقومية العربية . لقد ظل ذلك الصراع قائماً بين الغرب ومايسمى بحركات التحرر فى المنطقة العربية منذ مايقرب من منتصف القرن العشرين ، حتى بدايات القرن الحادى والعشرين ، ولم تحرز الأنظمة التحررية أى تقدمٍ يذكر فى مجال بناء وتحرير الانسان من قبضة التراكمات التراثية التى عوقت اندماج الانسان فى تلك الدول وتواصله مع مايجرى فى شتى بقاع الدنيا من تطوير وتنوير وتقدم علمى مذهل . بل على العكس من ذلك ..لجأت تلك الأنظمة المنعوتة بالتقدمية أو التحررية الى تفعيل الصراع مع الغرب واتهامه بالسيطرة والابتزاز والاستغلال ومحاولات السطو على مقدرات تلك الشعوب وسرقتها ومحو ديانتها وهويتها ! وعمدت تلك الأنظمة الى استغلال القضية الفلسطينية فى تعميق الخلافات بينها وبين دول العالم المتقدم . وبذلك لجأت تلك الأنظمة الى تفعيل التراث الدينى بصفة خاصة ، بمايساعدها على احكام قبضتها على شعوبها من جهة ، واقصاء التيارات الأصولية والسلفية من التنافس على السلطة من جهة أخرى . كما عمدت تلك الأنظمة الى تزييف الوعى الجمعى لشعوبها بتزييف التراث التاريخى للولاة والحكام العرب وخاصة فى الشق السياسى والمرجعية الدينية لهؤلاء الحكام ،إذ تعمدت طمس كل السلبيات التى ارتكبها الغزاة العرب فى حق شعوب البلدان والأمصار التى قاموا بغزوها ومحو هوياتها بالكامل ، وماذاك أيضاً الا لتثبيت كراسيهم ، حتى لا تتمرد ضدهم تلك الشعوب المغيبة عن هوياتها الأصلية ، بدافع مايظنونه دفاعاً عن الهوية التى ألفوا عليها آباءهم وأجدادهم منذ مئات السنين ! تلك الهوية المسماة بالهوية العربية الاسلامية ، التى لم تكن أبداً هوية تلك الشعوب ، قبل أن يغلبها الغزاة العرب على أمرها ، ويفرضون عليها هوياتهم باسم الاسلام ، الذى رسخوا فى أذهانهم ووجدانهم أنه الدين الحق الوحيد المرسل من عند الالاه !
لم تكن مراكز الدراسات والأبحاث التابعة لأجهزة المخابرات فى الدول الغربية بعيدة عما يحدث فى تلك المنطقة من العالم ، وانما كانت تتابع عن كثب وبواسطة عملائها ، كل مايجرى داخل كل دولة مما يسمى بالدول العربية . كانت ترصد تلك الأجهزة التغيرات السياسية والاقتصادية والديموجرافية ، وقد قامت بالتركيز على النمو السكانى ومدى نجاعة السياسات الاقتصادية ، فى كل دولة من تلك الدول ، فى سد الاحتياجات الضرورية والكمالية للسكان فى تلك الدول . ركزت تلك المراكز المتخصصة على التركيبة السكانية وأصولها العرقية أو المذهبية أو الطائفية فى كل دولة من تلك الدول أيضاً . وركزت على مدى قدرة الأنظمة التعليمية والاعلامية على بلورة رأى عام موالى لنظام الحكم من عدمه . ومما ركزت عليه تلك الأبحاث والدراسات مدى ضعف أو قوة التيارات الدينية المختلفة فى داخل كل دولة من تلك الدول ، وامكانية توظيف تلك التيارات فى الضغط على الأنظمة الحاكمة عند الضرورة ، ولا يشترط أن يكون ذلك التوظيف بالتنسيق المباشر فيما بينها وبين تلك التيارات . وكان من أهم مارصدته تلك الأبحاث والدراسات ، هو تحالف الثروة والسلطة فى نهب أموال الشعوب ، بالشكل الذى أدى الى انتشار الفقر والجهل والبطالة بين قطاعات عريضة من أبناء تلك الدول كما فى الكثير من الدول وخاصةً الدول الغير بترولية أو ذات العائد البترولى الذى لا يفى باحتياجات المواطنين ، وخاصةً بعد نهب أغلب عائداته واقتسام الجزء الأكبر منها بين رجالات الثروة والسلطة .
لقد أدركت الأجهزة المخابراتية فى الدول الغربية ، مدى تأثير وفاعلية وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية فى توجيه الرأى العام للشعوب فى اتجاه التعاطف مع قضية ما أو الوقوف ضدها مع بدايات احتلال صدام حسين لدولة الكويت ، وخاصةً فى عصر الفضائيات العابرة للحدود بواسطة الأقمار الصناعية فى عصر السماوات المفتوحة . لقد استطاعت الولايات المتحدة أيامها أن تحشد تحالفاً من ثلاثة وثلاثين دولة من بينها دولٌ عربية ، ونجحت فى اخراج الجيش العراقى بالقوة العسكرية من هناك وأعادت الأمير الكويتى الى عرشه ، وكان فى نيتها القضاء على حكم البعث العراقى بالكامل ، لولا التظاهرات العارمة التى عمت أرجاء المعمورة بما فيها دول التحالف ذاتها . لم يكن العدول آنذاك عن اسقاط النظام العراقى عدولاً حقيقياً أو نهائياً ، وانما كان تكتيكاً مرحلياً ، لحين تهيئة الظروف العسكرية والسياسية والدولية التى تضمن انهاء ذلك النظام بشكل كامل ونهائى . فاتنا أن نقول أن النظام العراقى ، كان قبل احتلاله للكويت خارجاً من حرب طويلة استمرت لسنوات ثمان ضد نظام ملالى طهران ، وأن الغرب هو الذى أقحم النظام العراقى فى تلك الحرب ، بايعاز من ملوك وأمراء الخليج العربى ، الذين كانوا لا يكفون عن التوجس من نوايا صدام حسين تجاه عروشهم ، وذلك باقناعه أنه يدافع عن البوابة الشرقية لما يسمى بالوطن العربى . ولا ننسى الدور الاسرائيلى الغير مباشر فى حث الغرب على اقحام صدام حسين فى مغامراته العسكرية تلك ، والتى دفع هو حياته وكرسيه ثمناً لها فى نهاية الأمر ، وكذلك الشعب العراقى الذى مازال يدفع حتى يومنا هذا ثمناً باهظاً لمغامرات النظام البعثى بقيادة صدام .
لعب الحشد الاعلامى الهائل والمكثف والمدروس ن بالتعاون مع المعارضة العراقية فى الخارج والداخل دوراً بالغاً فى استغلال كل سلبيات النظام البعثى ، فى التمهيد للقضاء عليه بشكل نهائى فى العام 2003 بعد الغزو العسكرى المباشر بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية . وكان أخطر مااستغلته وسائل الاعلام العالمية آنذاك ،هو الترويج لامتلاك صدام حسين أسلحة دمار شامل !
استفاد الغرب من تلك التجربة فى حشد وسائل الاعلام بأنواعها المختلفة فى تهيئة المسرح الدولى لما أطلق عليه الحرب على الارهاب بعد حادثة الحادى عشر من سبتمبر ، وكذلك استفاد منها بنفس الطريقة قبل تلك الحادثة التى أطلق عليها تنظيم القاعدة " غزوة منهاتن " ، فى حشد المقاتلين العرب والأفغان ضد الوجود السوفيتى فى أفغانستان ، إذ رأى الغرب أنه كان يشكل له خطراً على مصالحه فى جنوب شرق آسيا . كانت تلك علامات بارزة أمام أجهزة المخابرات الغربية على نجاح وسائل الاعلام فى القيام بأدوار سياسية مؤثرة مع أو ضد قضية ما من القضايا التى تعترض تحقيق المصالح الاستراتيجية الغربية فى أية منطقة فى العالم .
تلاقت المصالح الغربية فى منطقة الشرق الأوسط مع طموحات بعض الأنظمة العربية فى تحقيق السلام الشامل بين العرب واسرائيل ، فقدمت الأنظمة العربية بواسطة وزير خارجية المملكة العربية السعودية مبادرة السلام الشامل مع اسرائيل ، والتى كان أهم بند فيها هو " الأرض مقابل السلام " ، واقترح جورج بوش الابن خارطة الطريق التى تعهد فيها بقيام دولة فلسطينية قابلة للعيش جنباً الى جنب مع دولة اسرائيل بحلول العام 2005 . لكن تلك الرؤية لتحقيق السلام الشامل فى الشرق الأوسط اصطدمت بحاجة الاسرائيليين الى ضمان الأمن الحقيقى والدائم للمواطنين الاسرائيليين ، خاصةً وأن حركة حماس كانت ولازالت ترفض الاعتراف بالدولة الاسرائيلية ، مما حدا بالاسرائيليين للتهرب من اكمال الاتفاقية مع السلطة الفلسطينية . وتلاقت المصالح الاسرائيلية مع مصالح النظام الحاكم فى قطر الذى يصر رئيس وزرائه الذى هو أيضاً وزير الخارجية على قيادة النظام للعب أدوار الدول الكبرى فى المنطقة وفى العالم . وتلاقت مصالح النظام القطرى والنظام الايرانى والنظام السورى فى الابقاء على القضية الفلسطينية دون حل لاطالة أمد الصراعى الاسرائيلى – الفلسطينى الى أطول مدة ممكنة . استغلت حركة حماس الفرصة ودعم ذلك التحالف لها ، وانقلبت على السلطة الشرعية الفلسطينية ، واستولت على قطاع غزة بالكامل بعد أن أعملت القتل والسحل والأسر فى القوات التابعة للسلطة الفلسطينية . وفرحت اسرائيل بذلك الحدث الذى أمدها بسبيلٍ للخروج من مأزقها أمام الدول الراعية لعملية السلام.
سوريا وقطر ، يستفيد نظاميهما من استمرار الصراع العربى الاسرائيلى ، كلٌ بطريقته . فالنظام السورى يستفيد استمرار احكام قبضته على شعبه وجبهته الداخلية بحجة عدم التفريط فى الثوابت العربية وعلى رأسها الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى ، وفوق ذلك ادعاء الاستعداد لتحرير المسجد الأقصى والجولان من العدو الصهيونى كما يحلو لوسائل اعلامهما أن تسميه . أما النظام القطرى ، فيرى أنه لابد أن يستغل الفرصة فى توظيف امكاناته المالية الهائلة من عائدات البترول ، وكذلك امكاناته الاعلامية المتمثلة فى قنوات الجزيرة الفضائية المباشر والاخبارى والرياضى والوثائقى منها ، فى تكوين رأى عام عربى واسلامى ، يحركه النظام القطرى ، لاسقاط بقية الأنظمة العربية واعادة تشكيلها من منظور قطرى بحت ، يتحكم فى تعيين الحكام والمسئولين فى تلك الدول التى ينجح فى اعادة ترتيب أوضاعها السياسية بواسطة الموالين له فى تلك الدول ، تمهيداً لاقامة الخلافة العربية الاسلامية التى يديرها أمير قطر وأولاده من بعده ! يلاحظ المتابعون عن كثب لتغطية قنوات الجزيرة للثورات الشعبية فى معظم الدول العربية ، أن مراسلى تلك القنوات يركزون على ابراز التيارات الأصولية والسلفية الاسلامية ، على أنها المحرك الرئيسى والأوحد لتلك الثورات ، وذلك بتكثيف الضوء الاعلامى على رموز تلك التيارات ، وذلك كما حدث من تسليطهم الضوء على راشد الغنوشى زعيم حزب النهضة الاسلامى فى تونس ، وكذلك لقاءاتهم المكثفة مع قادة جماعة الأخوان المسلمين خلال ثورة يناير فى مصر ، والزندانى فى اليمن ، ورموز تيار الأخوان المسلمين فى مظاهرات الأردن وسوريا ، وربما أستطيع القول أن مراسلى تلك القنوات التى تعمل بشكل مباشر تحت رياسة وتوجيهات رئيس وزراء قطر وليس وضاح خنفر ، لا تفوت مناسبة دون تهويل أوتضخيم الدور الذى تقوم به التيارات الأصولية والسلفية فى أية أحداث سياسية تقع فى أى دولة من دول العالم يتواجد بها مسلمون ، سواء أكانوا يشكلون غالبية مواطنيها أو أقليتهم ! بل ان مراسلى تلك القنوات وخاصة الجزيرة الاخبارية والجزيرة مباشر ، كانوا ومنذ نشأة تلك القنوات يساهمون بشكل فعال ومؤثر ، فى تكوين الرأى العام وتوجيهه ، فى الاتجاه الذى يحقق مصالح النظام القطرى ، فى التمدد بطول منظومة الدول العربية وعرضها ، حتى أن أمير قطر ذات يوم عندما اشتكى له الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك من الهجوم المستمر على نظامه بسبب المعابر ، قال له الأمير ممازحاً : كف أنت عن السعى للمصالحة بين فتح وحماس ، وٍسأكفيك أنا هجوم الجزيرة على نظامك ! ولا تقوم قنوات الجزيرة بتعبئة وتوجيه الرأى العام فى الدول العربية بحيادية ونزاهة ومصداقية كما تزعم أنها تنقل الرأى والرأى الآخر ، وانما تنطلق معالجاتها الاعلامية والاخبارية من مراكز الدراسات والأبحاث التابعة لأجهزة المخابرات الغربية ، والتى يصوغ خبراؤها تلك البرامج والمواد الاعلامية والخبرية ، بما يخدم تكوين رأى عام مضاد للأنظمة المراد اسقاطها فى الدول التى تشكل حجر عثرة فى طريق تحقيق طموحات النظام القطرى فى التمدد واقامة خلافة اسلامية عربية ، تضم تحت لوائها كل منظومة الدول العربية من المحيط الى الخليج ، وربما جاء الدور مستقبلاً على ضم تركيا وايران والهند والسند وبلاد الأندلس ( اسبانيا حالياً ) تحت لواء الخلافية الاسلامية التى يطمح فى تأسيسها نظام دويلة قطر ! كما توهم تلك المراكز والقائمون عليها النظام الحاكم بذلك فى قطر ! وهاهو النظام القطرى يخطو أولى خطواته – كما يتوهم - فى تحقيق الخلافة القطرية العربية الاسلامية ، عندما تعهد لمصطفى عبدالجليل رئيس مايسمى بالمجلس الوطنى الانتقالى فى بنغازى ، بأن يبيع عنه النفط الذى تنتجه الحقول البترولية فى شرق ليبيا ، وماذاك الا كعربون محبة وصداقة من جانب النظام القطرى ، يقابله الامتنان والولاء والتبعية من جانب حكام الشرق لولى نعمتهم الأمير القطرى وخليفة الدولة الاسلامية الكبرى مستقبلاً !
ليس النظام القطرى وحده من يأمل فى الاستفادة من تأليب الشعوب على أنظمتها ، واستخدام ثوراتها فى اسقاط الأنظمة ، واشاعة الفوضى ، تمهيداً لسرقة الثورات والسطو عليها بواسطة التيارات الاسلامية والأصولية ، المتشدد منها والمعتدل ، أملاً فى اعادة مايسمى بالخلافة الاسلامية ، ولكن تحت مسمى الخلافة القطرية العربية الاسلامية ، وانما المستفيد الرئيسى هو الدولة الاسرائيلية ومن ورائها كل دول الغرب ، وذلك بتفتيت تلك الدول القائمة فى المنطقة الى دويلات صغيرة ، على أسس طائفية أو عرقية أو حتى عشائرية ان أمكن ، مما يسهل عملية اضعافها باذكاء روح الصراع والتناحر المستمر بينها ، وبالتالى يضمن عدم تعريض أمن أو سلامة دولة اسرائيل للخطر ! يجدر بالذكر هنا أن القنوات الأخرى التى تسير فى ركاب قنوات الجزيرة القطرية ، تستمد هى أيضاً ماتبثه من مواد برامجية أو اعلامية أو اخبارية أو وثائقية من نفس مراكز الدراسات الاستراتيجية والسياسية التابعة لأجهزة المخابرات الغربية ، والمخترقة جميعها بواسطة الموساد الاسرائيلى !
أذكر أننى عندما لاحظت أن بعض وسائل الاعلام المصرية ، راحت تبث أخباراً ومواد برامجية واعلامية ، تتضمن فى بعض الأحيان وثائق من المفترض أنها سرية ، كنت لا أملك نفسى من التساؤل : كيف حصلت تلك الصحف أو القنوات على مثل تلك الوثائق التى لا يعلم بشأنها سوى رجال النظام الحاكم والجهات التى أبرمت معها تلك الاتفاقات ، وهى غالباً جهات أجنبية ؟! وعنما كانت قناة الجزيرة وأخواتها وبعض الفضائيات المصرية ، يركزون على نوعية معينة من البرامج والمواد الاعلامية والاخبارية ، كنت أشعر أن هناك عقولاً فى الكواليس تحرك كل هؤلاء فى ذات الاتجاه ! ففى بعض الفترات كانت جميع تلك القنوات والصحف والمجلات المستقلة ، تركز على حوادث التعذيب فى أقسام الشرطة ، وتؤيد كلامها وحملاتها بكليبات فيديو مصورة من داخل أقسام الشرطة المصرية لضباط وجنود يمارسون التعذيب والايذاء البدنى لبعض المواطنين أو أحدهم ،بالطبع مع اختلاف الأهداف المرجوة من بث مثل تلك المشاهد ، وان كان الهدف المعلن للجميع ، هو الحفاظ على حقوق الانسان ، وأياً كان الهدف من ذلك ، فالأنظمة وحدها تتحمل نتائج ماكان يحدث ،وهى التى مهدت الطريق أمام كل من فتك بأفراد الشرطة ودمر مراكزها واستولى على أسلحتها وأدى فى نهاية المطاف الى اسقاط النظام ! الشعوب أرادت اسقاط الأنظمة لتحقيق مصالحها هى ، أما الآخرون فقد دفعوا الشعوب لاسقاط الأنظمة ، أملاً فى السطو على ثورات الشعوب ، بواسطة التيارات الاسلامية الأصولية والسلفية على وهم اعادة بناء الخلافة الاسلامية من المحيط الى الخليج ، وفى المقابل هناك من يريدون ايصال الأمور الى حد التمرد المسلح كما فى ليبيا ، ثم ايهام المجتمع الدولى بأن مايجرى هو ثورة سلمية ، يجب تأييدها ودعمها فى مواجهة النظام القمعى ، زعماً منهم بأنهم يؤمنون ويدعمون حق الشعوب فى تقرير مصيرها ، بينما هم فى حقيقة الأمر يوازنون الأمور على أرض الواقع ويساومون كلا الطرفين المتصارعين ، من سوف يكون منهما أطوع من الآخر فى تحقيق مصالحهم فى المنطقة ! هل يسألون هم فى ذلك ؟ بالطبع هم لا يسألون ، وانما تسأل الأنظمة التى عجزت عن الوفاء بمتطلبات العصر ، مما ساعد الآخرين على تحقيق مصالحهم وطموحاتهم الخاصة ، على حساب مصالح تلك الشعوب والأنظمة على حدٍ سواء .
والسؤال الأكبر والملح الآن :
من الذى أدى بالأمور فى تلك المنطقة من العالم الى ماهى عليه الآن ؛ طموحات بعض القوى الاقليمية ومصالح الدول الكبرى أم عجز الأنظمة الحاكمة وفسادها وتقاعسها وانشغالها بسرقة شعوبها وافقارها من أجل الحفاظ على عروشها منتصبة وكروشها منتفخة ؟
والسؤال الأخطر :
مصالح من هى التى سوف تتحقق فى نهاية المطاف ؛ طموحات النظام القطرى فى تكوين الخلافة القطرية العربية الاسلامية أم طموحات النظام الايرانى فى تكوين الخلافة الشيعية الايرانية الاسلامية على حساب مايسمى بالدول العربية أم مصالح الدول الكبرى فى ضمان أمن وسلامة وبقاء دولة اسرائيل ، قوية ومهيمنة ومسيطرة حتى زوال مايسمى بالخطر العربى والاسلامى على دولة اسرائيل من الوجود والى الأبد ، أم مصالح الشعوب صانعة الثورات وصاحبة الحق الأصيل فى العدالة والحرية والديمقراطية ؟
تحليل / زاهر زمان



#زاهر_زمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر من الماضى ! [1 ]
- الدولة الدينية :وصدام الحضارات !
- مسالة الحكم فى المنطقة العربية
- لماذا يتعصب المسلمون أكثر من أتباع الديانات الأخرى ؟
- حول محاولات البعض تفكيك الدكتور كامل النجار ( 3 )
- حول محاولات البعض تفكيك الدكتور كامل النجار
- k حول محاولات البعض تفكيك الدكتور كامل النجار k ( 1 )
- الله .. ونحن .. والآخر !( 1 )
- ﴿ خرابيط 1 ﴾
- التيارات الظلامية تجتاح الدوائر الرسمية فى الدولة المصرية !!
- لماذا يتوجس الغربُ خيفةً من المسلمين وخاصةً العرب منهم ؟ [3 ...
- لماذا يتوجس الغربُ خيفةً من المسلمين وخاصةً العرب منهم ؟ [ 2 ...
- هل الإلحاد قرين الانحطاط الأخلاقى ؟
- لماذا يتوجس الغربُ خيفةً من المسلمين وخاصةً العرب منهم ؟ [ 1 ...
- محاولة تحليل ماجرى وسبر أغواره وجذوره
- الرد على تعجب السيد آدم عربى
- أسطول الحرية وأبعاد التظاهرات الصوتية [2]
- أسطول الحرية وأبعاد التظاهرات الصوتية !
- [ كارثية عداء المؤسسة الدينية للمؤسسات العلمية الفلسفية التن ...
- تغييب العقول.....لمصلحة من ؟؟!! [ 3 ]


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهر زمان - مصالح من التى سوف تتحقق ؟!