أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عزيز الحافظ - بهية العرادي تتسلق للمجد البحريني برصاص الطغاة














المزيد.....

بهية العرادي تتسلق للمجد البحريني برصاص الطغاة


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3313 - 2011 / 3 / 22 - 18:42
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


لم اكن اعلم في غير العراق وغير القرن الحادي والعشرين ، ان الموت يتربص للنساء العربيات بشتى الأزياء والمدن والأزمنة والأماكن فقد عشت ورايت وتعودت،و تعلمت وكتمت وبكيت ،أن ارى شهيدات العراق ينلن جائزة المجد لوحدهن سنوات وسنوات بصمت كل الدنيا عن تلاشي ضيائهن النوري على يد الجلادين ،مناضلات وشقيقات مناضلين بشتى انواع القساوة في طريق الشهادة والتضحية. كانت العراقية الصبورة سامدة تفقأ عين الطغاة والفاشست بكل ماتملكه حزم وجلد وصبر وتضحية وتعذيب قاس ،يهزم تلك الارادات القمعية التي لاتعرف التعامل مع القارورات ورحيق الازاهر العاطر العبق.
وعندما انمحق الطغاة كانت هذه الوجوه العراقية النسائية الفاضلة حبيسة تراب الوطن لانعرف اين تسكن تلك الجثامين الطواهر واي تراب فيك ياعراق لايبكي سجينته المظلومة ولايصرخ لنا بوجودها معه! واي تراب لايحمل عطر معشوقته التي تحاصرها ذراته من كل صوب؟ هي تسقيه بدمها الطهور لتنبت للاجيال الناسية ذكريات وذكريات لاتنمحي من ذاكرة الوطن المعذبة.
لم ننصف حتى خلود الراحلات ! لم ننبش بطون التراب لنعرف أين مثاويهن مع إن أحداقنا وشبكياتنا تشاركهن السكن والشجن ويغلفهن ذاك الشغاف نفس الذي يحمي القلوب الملتاعة ألما على رحيلهن...
المجد لقارورات العراق المنسيات حتى بنصب تذكاري حتى بقصص في تلفزيون حتى بمسرحيات التراجيديا حتى بموسيقى حزائنية ترسم لنا مجار للدموع تحرث وجناتنا عساها تصرخ بفقدهن وغيابهن وجفاء نسيانهن الحزائني المتراكم..
اليوم أستوقفتني في جسر ممر الذكريات إمراة من البحرين لااعرف مذهبها لأكتب عنه فقط اعرف إنها من البحرين إمرأة لاغير تصدت لرصاص غادر فحلّقت روحها الزكية مع تلك الارواح التي تعلقت بفناء التاريخ ومدنه وساعاته الثقيلة الوطء عند تفقد الاحبة,,
بهية العرادي فقط
نسمة ربيع آذاري وسحابة ألم وقور من صمت العرب والدنيا على دماء تُسفك على منحر حرية كانت تراها بمشاركة سلمية أودت بحياتها رصاصة غدر لايهم من اي زند انطلق الرصاص ولكن الذي يهّم أنها قارورة لم تشفع لها انوثتها ووداعتها مع فروسية موقفها من ان تكون هدفا لنبال الفاشيين الرصاصية.
بهية العرادي مع شهيدات العراق الخالدات من الحزب الشيوعي كالشهيدة إنتصار الآلوسي ومن حزب الدعوة كالشهيدة نور الهدى الصدر ومن الصابئيات كعذبة ومن المسيحيات كإيمان كوركيس ومن ومن ومن...فقد ارتحلت للمجد معهن وللخلود تسلقت برصاصة غدر حقودة صدقوني سيكون لها يوما في البحرين ساحة خاصة ودوار خاص وستكتبها المناهج الدراسية وستفتخر بها عائلتها ومحبيها أنبل فخر
امن الرجولة قتل المتظاهرات؟ أمن الديمقراطية التي لاتروق لكم أبدا لااسمها ولاهيئتها ولاتداولها أن ترسلوا النساء للخلود والمجد بحجة حماية النظام والملكية؟ لن تمر دماء بهية العرادي على التاريخ دون ان يسطر رحيق رحيلها العبق وسيبقى خيال بهائها الغائب الحاضر يقض أحلام الطغاة فلها الفخر أنها سجلت اسمها مع قوافل الشهيدات اللائي يخجل حتى المجد من مشاركتهن منصة الفوز الكبير.
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذؤابة الصهباء
- للاحزان العراقية ،مجاديف في بحر النفوس الصبورة
- نصب تذكاري للشهيد فيصل الخفاجي في الغراف
- من عناقيد الحزن المتدلية،إزدياد الطلاق في العراق
- الشيوعيون يقودون مظاهرات ساحة التحريك في بغداد
- ديمقراطية تنهشها أفاعي وعقارب الفساد
- متى يُطلق سراح السلف الوظيفية؟
- ثورة واسط شرارة للقضاء على الفساد
- ليست سفينةالتموينية وحدها سترسوا فقط عند شاطيء ثورات غضب عرا ...
- نعم أكررها أعطوا وزارة التجارة للشيوعيين
- 99
- بدل حبو المنون ،تسلق لجاسم الجنون
- ماهو مستقبل 943قرىة في الديوانية ؟
- انتهت معركة الوزارات ،بدأت معركة مناصب الدرجات الخاصة
- بعد تسعيرة الكهرباء العراقية الجديدة للماء شهوق تسعيري!!
- أول مطبات الحكومة.. مطب غاز ونفط كردستان
- معضلة الكهرباء العراقية تحلّها الامم المتحدة
- مظفر النواب وزيرا للثقافة العراقية
- من حزمة المناصب الحكومية،الشيوعي مستحيل النول والمرأة بالنصي ...
- دمعة على خد الموت


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عزيز الحافظ - بهية العرادي تتسلق للمجد البحريني برصاص الطغاة