أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز الحافظ - للاحزان العراقية ،مجاديف في بحر النفوس الصبورة














المزيد.....

للاحزان العراقية ،مجاديف في بحر النفوس الصبورة


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3306 - 2011 / 3 / 15 - 20:59
المحور: المجتمع المدني
    


حينما تريد جمع شتات الحزن العراقي ، تجد امامك ليس الحقول الشواسع منها بل تجده حتى في فضاء التفكير ومتاهات شلالات الإنبهار المجتمعي ..يصول على عينيك ويأسر احداقك ويمتهن كرامة صبرك لانك بلاحول ولاقوة فقط سمحت لك الأقدار بان تصمت لان هناك بلاغة في الصمت القسري تمتطيها الاقلام وأجسادها اللاقادرة إلا على الصراخ اللامسموع.. في قيظ لظى سلطة الصراع السلطوي.. دون جدوى
حينما نسطر للاحزان العراقية نماذجا ليس لبهاء شخصي في الكتابة أو سطوة مجدية (من المجد) للتسطير يسير على هداها كويتب عراقي بسيط الانامل عميق المحاجر المتألمة...بل لكي تكون هناك وقاية مستقبلية ما ولكي يكون هناك تحصين لمنع هدير سيول الحزن القادم التي لاتنتهي في بلدنا بكل صورها اللامرئية والتي بعضها حتى عندما يعرفها الإعلام يغضّ الطرف عن الإشارة لها ربما لإسباب إنها ليست بذاك الدفق الإعلامي الذي ينال رضا الناس مجتمعيا في ثورة الاعلام التي أنارت كل زوايا الوطن بوجود الفيس بووك والانترنيت والهواتف النقالة.. أو لإن الاعلام يسلط الضوء على الإنارات فقط من بهاء الإشراقات الحكومية!
نماذج إلتقطتها مشاعري من حزن في الوطن شخوصهم غاب بعضها تستحق كمحطات ان نتوقف عندها ولانكون كعلي الوردي محللين ومبتكرين بل نكون وقائيين للحدث إذا نهض للحدوث مستقبلا كوقاية قبل العلاج..
الحزن الاول/ أنتحر عراقي في قرية آل عطا الله/ قضاء الوركاء بمحافظة المثنى، يبلغ من العمر 45 عاما بسبب عجزه عن تسديد دين مستحق عليه يتراوح بما يعادل 5 آلاف $ وتبين أن المنتحر عانى من ضائقة مالية حادة دفعته للإقتراض مقابل نسبة فائدة زمنية عجز فيها عن السداد بسبب تراكم الفائدة ومضاعفة المبلغ ف أطلق الرصاص على نفسه! أولو كان هناك نظام مصرفي للرعاية المجتمعية يقدم خدمات بقروض تسهيلية تحفظ كرامة الانسان العراقي في بلد غني جدا هل كان المسكين يفقدروحه ذات الكرامة والعزّة التي لاتحتمل الصبر على مهانة عدم الإيفاء بالوعد، بهذه التراجيديا المؤلمة؟
الحزن الثاني / أنتحر شاب في الثامنة عشر من عمره بسبب توبيخ ابوه له وسط حشد من اهالي قريتهم على خلفية مشكلة حصلت بين الضحية وعمه على قضية حدود ارض زراعية تعود لهما فصّوب بندقية وفارق الحياة.
هل يشكل تسطير هذا الحزن ثورة في نفوس علماء الإجتماع العراقيين وتصبح هذه القضايا الحزنية الفردية منطلقا لإن تصبح من ذكريات الماضي في ظل تصاعد الكآبة الوطنية! لو كان هناك مؤشرا لقياسها في مجتمعنا اللاسعيد!
أنني اعي تمام الوعي أن هناك نسيانا كبيرا للجانب الإجتماعي او الذي يقود لحالات الإنتحار أو الجنون أوإنتظار الموت كمدا وحزنا فلن تجد مطلقا من يأبه لهذه الحالات ليضع لها الحلول كيف والفقر يبسط فضائه على كل المآقي وخاصة في المناطق التي بقت رغم وفورة المال على نفس جداول الكآبة والحزن المنتظم! ودائما عندما يحصل في النفس إنتكاس تكون هناك جمرة للثورة على الواقع وياخوفي من ثورة الصبر العراقي مهما كانت التسكينات والمورفين الذي وجدناه يصل للاكسباير.
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصب تذكاري للشهيد فيصل الخفاجي في الغراف
- من عناقيد الحزن المتدلية،إزدياد الطلاق في العراق
- الشيوعيون يقودون مظاهرات ساحة التحريك في بغداد
- ديمقراطية تنهشها أفاعي وعقارب الفساد
- متى يُطلق سراح السلف الوظيفية؟
- ثورة واسط شرارة للقضاء على الفساد
- ليست سفينةالتموينية وحدها سترسوا فقط عند شاطيء ثورات غضب عرا ...
- نعم أكررها أعطوا وزارة التجارة للشيوعيين
- 99
- بدل حبو المنون ،تسلق لجاسم الجنون
- ماهو مستقبل 943قرىة في الديوانية ؟
- انتهت معركة الوزارات ،بدأت معركة مناصب الدرجات الخاصة
- بعد تسعيرة الكهرباء العراقية الجديدة للماء شهوق تسعيري!!
- أول مطبات الحكومة.. مطب غاز ونفط كردستان
- معضلة الكهرباء العراقية تحلّها الامم المتحدة
- مظفر النواب وزيرا للثقافة العراقية
- من حزمة المناصب الحكومية،الشيوعي مستحيل النول والمرأة بالنصي ...
- دمعة على خد الموت
- هل سينال الشيوعيون العراقيون اليوم مناصب حكومية؟
- عمل المرأة -كاشيرة- حرام حسب فتوى لجنة الإفتاء السعودية!


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز الحافظ - للاحزان العراقية ،مجاديف في بحر النفوس الصبورة