أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم الخندقجي - وضوح الرؤيا .. المفهومية الفلسطينية .. الجزء الثاني














المزيد.....

وضوح الرؤيا .. المفهومية الفلسطينية .. الجزء الثاني


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 3309 - 2011 / 3 / 18 - 21:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن المفهومية الفلسطينية هي الدرجة الاساسية حاضنة المسألة من حيث قدرتها عل رصّ الصفوف وتنظيم الصراع سواء أكان داخلياً أم خارجياً .. وتعقيم البيئة الوطنية من شيق الأفق وأوبئة إنتهازية ..
إنها طباقية – إدوارد سعيد – إنسجامية وتناغمية قادرة على التأثير وترسيخ الهيمنة اللاقسرية – بمفهوم غرامشي –إذ أن المسألة غنية بالتباينات الصاخبة من أقصى اليسار الماركسي والديمقراطي مروراً بالبرجوازية الوطنية وإنتهاءاً بلإسلام السياسي بكافة تمثيلاته وهذا ما أدى الى الفوضى في الرؤى والبرامج وعدم إدراك الاختلاف وبنائه على أسس تقدمية – حضارية ..
في حال تأسيس وبناء مفهومية فلسطينية – تاريخية – إجتماعية – إقتصادية – ثقافية – سياسية – فإن هذا سيكفل بالضرورة في انضاج التناقض الداخلي الذي يردي الى تقدم في الصراع مع التناقض الرئيس .. والمفهومية أيضاً هب إطار مفتوح دوماً على النقد وديناميكية المعرفة .. وهي نتاج للتخبط وتراكم الأخطاء على مدار قرن من الزمان .. وبالتالي فإن تأسيسها لن يكون ضمن آليات تؤدي إلى إغلاقها في شموليتها الثابتة بل هي مفهومية تفضح الذين يتسترون بالمبادئ والقيم المقدسة لكي يمرروا افكارهم وتطلعاتهم الإنتهازية الفئوية .. لذلك فهي نقدية بإمتياز وتغييرية على الدوام مما يمنعها من التحول الى نظرية جامدة ..
إن" الكيان الصهيوني" هو الشكل الأرقى للكاولونيا الغربية في المنطقة العربية .. وما هو إلاّ نتاج للحركة الصهيونية التي نظمت وضبطت بدقة قدرتها وفعاليتها في التفاهم مع الغرب وذلك من خلال خلقها لمفهومية إستطاعت أن تجمع الديني مع العلماني في بوتقة واحدة أدت بالنهاية إلى نشوء دولتهم وبالتالي الى ترسيخ فهمها الواعي لطبيعة التناقضات الداخلية وتوجهها المتماسك والقوي في مواجهة التناقض الرئيس المتمثل في الفلسطينيين والعرب عموماً .. ومثلما أنتج " الصهيوني " مفهومية من الدين والدياسبور والجيتوات والهولوكوست .. فإنه أوجدها من خلال " هو " الفلسطيني شرطه الوجودي .. ولكي أحافظ " أنا " الفلسطيني على وجودي عليّ أن ألجأ الى داخلي للبحث عن تطابق وانسجام مع عواملي الذاتية لكي تتجلْلى هويتي ضمن مفهومية شاملة وعامة مع التأكيد على أن المفهومية الفلسطينية لا تتطلب مسرحاً ودموعاً وخداعاً وتضليلاً لكي تطرح على سبيل المثال النكبة الفلسطينية كمُعادل رئيسي في الخطاب الداخلي والخارجي عموماً .وفي الوقت الحالي تمارس الدبلوماسية الفلسطينية حرباً ناعمة تسعى من خلالها إلى إعتراف دولي رسمي بالدولة المنشودة .. ونموذج الرئيس ابو مازن هو نموذج سياسي موفق ولكن يعوذه التطابق مع هوية مفهومية أو بالأحرى أن يكون سياق أبو مازن نتاج للمفهومية الموحدة التي لا وجود لها حتى الآن بسبب الفوضى الداخلية الفلسطينية التي يتحمل مسؤوبتها ونتائجها الكارثية كل فرد فلسطيني وليس قطبي ْ الخلل فقط ..
من هنا فإن الولوج في عمق المسألة بمناهج نقدية – تغييرية – تقدمية – يكفل عملياً هدم ما يجب هدمه من مبانٍ تأبى الإعتراف بتهالكها وإهتزازها هذا من ناحية .. والإعتراف الواضح والصريح بالأخطاء الفادحة التي إقترفناها بحق هذا الوطن والعمل على تأسيس وبناء المفهومية القائدة والمرشدة من جهة أخرى .
ليس ثمة شيء أهم من فهم خلافاتنا لكي نزيل الغلاف العازل حتى تكون مواجهتنا ضد الإحتلال ومواجهة موحدة إلى إنهائه ونيل الحرية والإستقلال .



#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على حين غزة
- إختلاط الرؤى .. المفهومية الفلسطينية ... الجزء الأول
- على درب عمر القاسم
- الشطارة العربية
- مصر المحروسة و انتفاضة الشباب
- من بلفاست الى غزة
- ازمة اخلاق ...
- خربشات انسانية معطوبة
- على قيْدِ رفيقة
- سيرة الخراب .. وضرورة الاعتراف
- حزن وفرح ومشهور
- فليكن خراباً جميلاً
- زفرات انسانية معطوبة
- هذا الصباح لي
- حسون سجن جلبوع وبُدْرُس
- المهدُ والتمرّد ...
- ..تاريخ الماضي الجديد..
- وثيقة الوفاق الوطني ...
- هل تعرفين امي يا ام جلعاد .. ؟
- بيان سرمد المنسي ...


المزيد.....




- الأفارقة يخسرون نحو 70 مليون دولار بسبب رفض طلبات تأشيرات شن ...
- بولتون يعلق لـCNN على الضربات الأمريكية: الهجوم قد يُمهّد لت ...
- عرائس بلا تيجان.. صيحة زفاف النجمات في صيف 2025
- تفجير انتحاري في كنيسة بدمشق يودي بحياة 22 شخصا على الأقل
- باريس ترسل طائرة عسكرية لإجلاء مواطنيها من إسرائيل
- اليوم الـ11 من المواجهة: واشنطن مستعدّة لمحادثات مع طهران وإ ...
- ضربة واشنطن النوعية: هل نجحت -مطرقة منتصف الليل- في شل البرن ...
- -تخطى دوره الرقابي وساهم بإشعال الحرب-.. غروسي في دائرة الات ...
- هند جودة: ماذا يعني أن تكون شاعرا في زمن الحرب؟
- واشنطن أطلقت 75 قذيفة دقيقة التوجيه وأكثر من 24 صاروخ توماهو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم الخندقجي - وضوح الرؤيا .. المفهومية الفلسطينية .. الجزء الثاني