أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - لص الأراضي وزير للداخلية ، هذا ما تحقق















المزيد.....

لص الأراضي وزير للداخلية ، هذا ما تحقق


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3298 - 2011 / 3 / 7 - 22:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


سبق أن سألت في بداية أحد المقالات : ما قيمة إسقاط حكومة شفيق ؟
و قد كتبت مجيبا على سؤالي : لا شيء ، فبإمكان من يحركون الأمور من وراء الستار أن يقوموا بإحلال غيرها تتكون من شخصيات من التكنوقراط ، من أتباعهم .
كان هدفي من السؤال ، و الإجابة عليه ، دعوة ، لازالت قائمة ، للتركيز على الأهداف الحقيقية الهامة ، التي تسهم في تغيير المجتمع المصري ، بإسقاط النظام القائم حاليا ، و تأسيس عهد أخر نأمله لمصرنا .
لكن لم تستمع بعض قيادات الثورة الشعبية لهذا الرأي ، و أصرت على المشي وراء أصحاب الرأي القائل بضرورة وضع الإطاحة بحكومة شفيق كهدف أساسي .
بعض تلك القيادات ، التي قادت الثورة في الإتجاه الخاطئ لأكثر من عشرة أيام ، أعرفها من خلال الإنترنت ، و منهم شابة ، كانت منذ أشهر ، أو ربما عام ، تنتقد مناداتي بضرورة العمل للثورة الشعبية ، و كان جل تركيزها ، و بعض رفاقها ، وقت ذاك على تقدم شكوى للنائب العام بحق رئيس أحد الأحياء ، و أذكر الأن كيف شجعها في ردها علي قيادي أخر في حركة السادس من إبريل ، و هو شاب لم أسمع ، و لم أقرأ ، إسمه منذ بدأت الثورة بقوله : برافو يا ... .
لا أريد أن أذكر إسم الأستاذة الشابة القيادية ، التي أصرت على قيادة الثورة في إتجاه خاطئ لأيام ، و من قبل كانت تناضل ضد رئيس لأحد الأحياء في القاهرة الكبرى ، و لا إسم ذلك الشاب الذي كان يشجعها فيما مضى على رفض فكرة الثورة الشعبية ، لأن هدفي ليس هو التشهير ، و إنما النقد البناء ، و النقد البناء يحتاج فقط ذكر الوقائع ، للتعلم منها ، لتصحيح المسار .
سقطت حكومة أحمد شفيق بالفعل ، و هلل العملاء ، و تبعهم في ذلك السذج ، للمدعو شرف ، و لكن في تلك المرة رفضت التعليق ، و أنا أرى رد الفعل التهليلي غير الناضج ، و قلت الزمن سيكشف بسرعة لهؤلاء السذج أن الهدف الذي ظنوا إنهم قد حققوه ليس إلا سراب ، و أن الوقت قد أهدر فيما لا يفيد .
الزمن الأن يكشف بسرعة العملاء ، و يرفع الستار عن الأكاذيب ، و يفضح التمثيليات ، كما إفتضح أمر عمر سليمان ، والمجلس العسكري الحاكم ، و عمرو موسى مرشح عمر سليمان ، و كما إفتضح موقف الإخوان ، لأن الوقت الأن هو وقت الأفعال الحقيقية ، و المواقف الحاسمة ، و ليس وقت الوعود السرابية ، و الخطابات ، و الشعارات ، البلاغية .
شرف كان يجب أن يشكل حكومته فوراً ، و أن يتخذ إجراءات على أرض الواقع بسرعة ، و لهذا إنكشف بسرعة .
أفتضح أمره بعد إختياره لذلك الشخص المدعو منصور العيسوي ، كوزير للداخلية .
ذلك الشخص الذي كان أحد الوجوه المعروفة في وزارة الداخلية في عهد الألفي ، في التسعينيات من القرن الماضي .
ليس السجل الوظيفي في عالم الأمن هو فقط ما يشين منصور العيسوي ، بل سجله في عالم الجريمة المنظمة أسوء .
لقد كان أحد أشهر رجال مافيا الإستيلاء على الاراضي في التسعينيات ، عندما كان نجم لامع في عالم الشرطة ، و الإدارة المحلية .
و ليته كان من تلك النوعية من اللصوص الذين كانوا ينهبون أراضي الدولة الفضاء ، في المناطق الساحلية ، و الصحراوية ، كما كان حال الكثير من رجالات عهد مبارك ، بل كان من أحط أنواع اللصوص - حيث أن اللصوص يصنفون أنفسهم درجات أيضا تبعا لنوع الجرائم - فقد كان يحتل عنوة ، و عن طريق بلطجيته ، الأراضي الفضاء في القاهرة الكبرى ، و المملوكة لأشخاص حقيقيين ، و ليسوا معنويين ، و المسجلة أراضيهم في سجلات الشهر العقاري ، و كل ذلك قوة و إقتدار ، و لدي ما يثبت ذلك .
ما حدث بالأمس من عودة إستعمال البلطجية مع المتظاهرين في لاظوغلي ، ليس إلا سلوك متوقع من زعيم - ربما سابق ، و ربما لازال ناشط - لمافيا .
لقد إستعمل بالأمس الإسلوب الذي يجيده ، و رآه فعال لقرابة العقدين .
هذا هو وزير الداخلية في حكومة شرف ، و الذي سيكون له دور في الحياة السياسية المصرية طالما كان في السلطة ، و لا ننسى أن إستفتاء على دستور معيب سيُجري ، و إنتخابات برلمانية ستقام تم طبخها في مقر مخابرات عمر سليمان ، و تحديد حصصها ، و رئيس جرى بالفعل إختياره سيتم إنتخابه رغما عن إرادة الشعب ، و ايضا تظاهرات عارمة غاضبة رافضة تندلع ، و ستندلع .
وزير ابعد ما يكون عن الشرف ، ستناط إليه مهام غير شريفة ، و بدأ ممارسة سلطاته الفعلية بالأمس بالعودة لإستعمال البلطجية .
إذا كان شرف لا يعلم التاريخ المخزي لوزير داخليته ، فهذه طامة ، و إذا كان يعلم فالطامة أكبر ، و إذا كان يعلم ، و يرفض في قرارة نفسه ، و لكن تم فرض الإسم عليه من الرئيس الفعلي لمصر ، عمر سليمان ، فهي أيضا طامة ، لأن في ذلك دلالة على ضعفه .
في كل الأحوال أثبت شرف ، إنه الوجه الأخر لنفس العملة التي يشكل شفيق أحد وجهيها .
لقد تم إضاعة مجهود ثوري كبير منذ سقط مبارك ، لتحقيق هدف سرابي ، هو تغيير الحكومة .
الأن أرجو أن نكون قد تعلمنا الدرس ، و أدركنا أن تغيير الحكومة لا يغير الوضع ، لأن الحكومات ، في الظروف الحالية ، ليست إلا أدوات في يد عمر سليمان ، و إذا كنا قد عرفنا بعضا من التاريخ المخزي لوزير الداخلية في حكومة شرف ، فربما يأتون المرة القادمة بشخص قضى حياته المهنية في الظلام ، في دهاليز أمن الدولة ، و تقدمه الصحافة المدعوة بالمستقلة ، الممولة من أمن الدولة ، و العملاء المندسين بيننا ، من الكتاب و الصحفيين المستقلين ، على إنه ملاك طاهر ، كما تم تقديم حبيب العادلي من قبل ، ليهلل له السذج منا .
ما يحدث الأن من مهاجمة مقرات جهاز القمع المسمى أمن الدولة في محافظات مصر المختلفة ، و الإصرار على تحطيم ذلك الجهاز القمعي الجهنمي الذي كانت وظيفته تحطيم إرادة الشعب المصري ، و وضع رأس الشعب المصري تحت حذاء النظام الحاكم ، أفضل بكثير من إضاعة الوقت في الضغط على نظام عمر سليمان لإستبدال الحكومة بأخرى ، أو وزير بأخر .
أتمنى أيضا أن يتم إقتحام مقر مخابرات عمر سليمان ، ليعرف الشعب المصري كيف كان يدير عمر سليمان الملفات الهامة التي كانت بحوزته ، و كيف يدير مصر الأن .
تحية لأبطال معارك مهاجمة مقار أجهزة القمع ، و لينصركم الله ، عز و جل ، في نضالكم هذا ، و ليفيق السذج ، و ليسيروا في الإتجاه الثوري الصحيح ، و ليرفضوا السير خلف المضللين .
لنتذكر إننا لم نحقق أي خطوة كبيرة ، مؤثرة ، سواء على صعيد إسقاط النظام الذي أسسه مبارك ، أو على صعيد بناء نظام أخر نتمناه ، و ذلك منذ الحادي عشر من فبراير 2011 .

07-03-2011



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليبيا ، أو أسبانيا العربية ، تحتاج إلى متطوعين و سلاح
- عمر سليمان إختصر مصر في إخوان و أقباط
- عمرو موسى مرشح عمر سليمان
- الإخوان لا يريدون إسقاط النظام
- مصر أولى بذلك الدور نحو شقيقتها من حلف الأطلنطي
- كالفرنسية ، ستطول ، بالفعل دامية
- النظام البرلماني قادر على الإصلاح و البناء
- ستة أعوام للفترة الواحدة خطر في ظروفنا الحالية
- حسني مبارك مطمئن لأن أتباعه في السلطة
- هل قرروا البقاء لمدة غير محددة ؟
- هكذا سيتصرف الإنقلاب العسكري الحقيقي
- الشعب و جيشه ، أب و ابنه
- يجب إحتلال مبنى مجلس الشعب
- الإقتصاد نقطة ضعف نظام مبارك
- يا أهل الصعيد ، سيخجل منكم أحفادكم
- الثاني من فبراير يحمل بصمة جمال مبارك
- لم يبق إلا القليل ، فإلى مزيد من التصعيد
- كيف يتعامل الإعلام الروماني مع الثورة المصرية ، تجربة شخصية
- حمداً لله إنه غبي ، الخوف هو من طعنة في الظهر
- خطاب لا يقبله سوى الخونة ، و لا يصدقه إلا البلهاء ، الثورة ي ...


المزيد.....




- بروفيسور يقول إن ترامب يفتقد إحدى أدوات القوة الرئيسية.. ما ...
- متجر شاي وقهوة عمره 400 عام يواجه الإغلاق في أمستردام مع ارت ...
- الكرملين يستضيف مهرجان الطريق إلى يالطا
- الدفاع الروسية في حصاد الأسبوع: إصابة أنظمة استخبارات إلكترو ...
- المخابرات المركزية الأمريكية تدعو الصينيين في مقطعي فيديو لل ...
- حادثة طعن بمحطة القطارات المركزية في أمستردام
- الحصبة تتفشى في خُمس الولايات الأمريكية وعدد الحالات يقترب م ...
- -الشاباك- يعزز وسائل حماية نتنياهو
- الصليب الأحمر الدولي: الاستجابة الإنسانية في غزة على وشك الا ...
- حكومة أوكرانيا تحيل إلى البرلمان اتفاقية المعادن للمصادقة عل ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - لص الأراضي وزير للداخلية ، هذا ما تحقق