أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - إنّي أعترف














المزيد.....

إنّي أعترف


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 3295 - 2011 / 3 / 4 - 13:22
المحور: الادب والفن
    


غنّيتكَ ألف مرّة.
ورسمتكَ على شفاه الكلمات بسمةً جميلة ، وتوّجتكَ حتى على القلوب البعيدة السّاكنة في الفيافي ملكًا تأسر النفوس ، ورصّعتُ اسمك على جبين القوافي شعرًا يفيض تحنانًا وحُبًّا ورغدًا.
حاولت يا سيّدي ، حاولت قدر استطاعتي أن اوفيكَ حقَّك فعجزتُ.... عجزتُ تمامًا وشُلّت يراعتي وانكسرت ريشتي ، فالمُهمّة كبيرة ، أكبر منّي مليون مرّة ، وأكبر من لغتي ، بل إنّ لغات العالم كلّها عاجزة أن تقول فيكَ كلّ شيء ، بل بعض شيء.

فأنت فوق المعقول والمحدود والمتناهي .
فوق الادب والقصائد والخواطر وكل عباقرة القلم.
كيف لا وصنيعك يُغرِّق البحار والمحيطات والبشر بالخيرات والبركات !!
قل لي ماذا أفعل يا سيّد ؟
فإنّي أشعر بضآلة ما أخطّه أمام جبروتك وعظمتك ومحبتك وفدائك.
أروح ابحر في محيط الكلمات وتيّارات المعاني لعلّي أجد ما يشفي غليلي ويُبرّد لظى حبّي لك فأعجز.
ورغم ذلك فسأبقى....
سأبقى أغترف لك من آهاتي واحساسي وأصبّه في اوقيانوس وفائك.
سأبقى أنحت في صخور الكلمات حروفًا ، وأنسجها على نوْل المعاني قصائد عشقٍ سرمديّ وتأملات ورديّة.
لن احبط يا سيّدي....
فأنت علّمتني أن أحيا وابتسم وأعمل وانتصر بحبٍّ.
علّمتني أن أزرع الامل في دروب البشر ؛ كلّ البشر حتى فوق الصخور الصّلدة.
لقد أخذت بيدي فوق الموجات الشّقيّات حينًا ، وحملتني على منكبيْكَ حينًا آخر ، وأطعمتني كل حين من وفير خيراتك ، فكيف أنسى ؟!!
سأبقى أغنّي ....
سأبقى أصدح حتى تموت الكلمات.
سأبقى أرنِّم الى ان تأتي !!!
سأبقى ...
وأنا عالم أنّني أنقل بهذا مياه المحيط الى الرمال بالصَّدَفَة كما فعل ذاك القدّيس القديم مرّة...وهيهاتِ أن أ قدر.
سأبقى أقول يسوع ...يسوع الى أن تظلم الشمس وتشرق انت بنورك.
فعذرا سيدي مسبقًا ، عذرا إن جاءت كلماتي هذه المرّة ايضًا مشلولة وباهتة.
عذرًا فأنا في حُبّك " عنيد " .



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين جزيرتي سانت هيلانة وبطمس
- المُهرّج والخيمة
- جورجيت قليني والحُلم المشروع
- قلم الباركر- قصّة للأطفال
- لا تبكي يا إسكندريّة
- حبّو ساكن في ضْلوعي
- ميلادك أحلى عيد
- الوصفة العجيبة
- يا ناقشني على كَفّيكْ
- املأ سواقينا يا ربّ
- أيّها الشرق...نحن باقون
- لا تشتهِ ما لغيرِكَ ( قصّة للأطفال)
- الحُبُّ ديْدنُهُ
- فلسفة السّماء وفلسفة الأرض
- شرف العائلة القاني
- الفرخ الشّقي-قصّة للأطفال
- رحلة ولا أحلى وبالمجّان
- كُنْتُ رِعديدًا
- لوّن آثامَكَ بالدّموع
- تعالَ يا حبيبي


المزيد.....




- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - إنّي أعترف