أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علي سلامه - الشعب للشعب














المزيد.....

الشعب للشعب


محمد علي سلامه

الحوار المتمدن-العدد: 3294 - 2011 / 3 / 3 - 09:12
المحور: الادب والفن
    


الصمت وحده كفيل بالصمت !
والظلم سيد العدالة والعدالة سيدة الظلم !
والآخرة للأولي والأولي للآخرة !
والحرية مسلوبة في وطن العبيد.
..
مخبر رقم واحد : أضربوه
مخبر رقم اثنين : لا لا اقتلوه خلصوا عليه تماما
مخبر رقم ثلاثة : لالالا لابد أن يعترف
البريء : ما الجريمة ؟
الحضور الأمني : أنت هتهرج يا ...."
ضابط رقم واحد : اتركوه " طخ طخ ايلخ "
ضابط .....
امين... الخ ....

آه..
لا شيء يعيش بعدي الآن !
أنا الأول والأخير وأنا المجد
أنا الطغيان وأنا الرب الأعلى
...لا شيء في الاتجاه غيري الآن!
استيقظوا ..
فلم يكن في الحارة (أ) إلا أنا
ولم أكن لأشاهد الموت
علقوا الأعلام ولافتات التنديد واهتفوا
فلستُ أنا
فأنا بريء من دم القديس
ولم أشرك بالإله
فأنا احد التافهين يا سادة
من العامة المجروحين
أنا الصوت الأخرس
وجرس الإنذار المسكت عنه
فلم يكن لأكن تماما
لتمضي المسافة التي قلبوها
هي الأرض
والشمس من فوق
ومنتصف وطن يحاذي منتصف وطن
والشعب يزحف
( يسقط ....
يسقط )
الجسد الذي استحضرته هامات العاطلين
والدواء المسلوب علي أرصفة الشوارع
والحرية وحدها هناك
تصفك فوق رؤؤس الجماجم
تهتف بقوة :
هو الشعب للشعب
وصوت الرصاص يرن تجاه مجهول ـ الموت لمن ـ
لقد كنا
الحرق الذي اشتعل
اللعنة التي لم تهرب
فـلم يكن هناك منصف للراية في أبدية الشارع
والجميع يهتف في قلق
(يسقط النظام)
حاجز يخرج من ارض السماء
أي يوم
الأربعاء الفاصل ـ أم الأسود
اليد هناك
بين انقسام الضحية للضحية
أنا أولك يا وطن وأنا آخرك
ـ في العمق من محطة (المترو) كانت الأجهزة تعمل ،تدير الرعب في قلب كل من تخطي نقطة الدائرة ـ
أنا هناك في قلب الميدان
موجود بين العلامة (أ) والقطعة الأخيرة من حافة الخطر
لم يكن أحد ليشاهد
ولم يكن صوت هاتفي الذي يرن
كأن المجهول يدعوني
هذا الموت الغامض للمسافة في جسدي المصلوب
والعصا ترن في أفق السقف
ليقول أحدهم :ـ ( أنت القائم علي هذه الفوضى وأنت المخرب الأعظم وعليك بالاعتراف كم لك من المال وما علاقتك بأورشليم .. كل هذا سوف توضحه لنا الآن وعلي الهواء مباشرة لينصرف المتظاهرين ) .

ـ الخبر (!) كان قبل البيان رقم واحد
الإذاعات تنقل الخبر الجغرافي في تاريخ شخص مثلي
انتدبت ذرا لحتمية القوة للخروج بعيدا كيما أعود بجسد الأسطورة المهزومة ـ
هو الشعب للشعب
وأنا أدور في الشاشة الثانية لأبله
يعيدني بين حد أبله آخر
ـ هو الشعب للشعب
والمنفي يدق علي عقل كائن غريب في مكان غريب ليس منه
والطائرة ترتفع وحدها بلا قائد
وصوت الوطن في المقدمة
وأنا اصرخ :
هو الشعب للشعب
جسد نقطة حقيقة
والخائن بين كثيرون من الخونة
والعلامة يعرف جيدا كيف كان الحظ
وأنا المنقذ الأخير للقائد
فأقول لا ..
الله يدفع الجهة للأمام
لا..
ضد الظلم
هو الشعب للشعب
ـ وهناك كانت العقيدة ترسو في مركب الشمس ـ
اهربوا جميعا إني هنا
استطيع فرد القوة في خلايا الدم الأحمر
استطيع أن لا أموت ما دمت موجودا في داخلكم
ثم لا.. لأهبط من كثرة الجروح بقوة المهزوم الذي يطوق للنصر
لرفع راية واحدة
كي ما نصلي في الجسد الآخر للغريب القريب منا
كي ما نهتف :
هو الشعب للشعب
تجاه أجهزة استخباراتية لا تعمل
الذين هم من وطن
هو الشعب للشعب
احمل الاسم
وارفع الراية بقوة
وانشد آخر دفعة ضوء مولودة للأشياء الكبيرة
أنت ...وأنت .... وهم
الشعب للشعب
نار تلتهم الظلم الكبير
وآخرون في الساعة يتحركون
والموج يرتفع تجاه القمة
أهبط ..إنني قادم من ارض وحيدة
أشعل شمعة هذا الكون
وأتلو آية الوطن
ـ النصر لمصر ـ
هو الشعب للشعب
لك وحدك أنا فلن تموت
لك وحدك الحرية والمجد
لك كل شيء يعيد الإنسانية
لك الآية العادلة ولك كل الأشياء
جسد كبير للوطن
ونحن أولاد صغار نطوق أليك
هو الشعب للشعب
فرفع بنا التاريخ
وعد كما النيل الأعظم
عروس جديد لمصر .
حتى يسقط العميل رقم واحد والعميل رقم ......................................
الخ.............................................................................
................................................................................
.................................................................................
................................................................................
................................................................................
.................................................................................
.............................................................................الخ






#محمد_علي_سلامه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( بنوراما من -ثورة 25 يناير 2011م - حقائق ملموسة عن الثورة- ...
- تماماً كما لم يكن
- رحلة العدم
- الوجود
- مجهول أحمق
- وصولاً ضمنياً -حدث المفارقة -
- تصورات ما بعد الحقيقة
- حدث القيمة والمتغير
- صورة غير ضمنية للمتشابه في فلك الأرض -قصائد-
- الوقت لن يضيع لأنه ضاع تماماً
- لحظة في السعادة
- مساء بلون الوحدة
- قراءة في قصيدة - البقية تأتي / للشاعرة : نوال الغانم -
- فكرة واحدة لمضامين عديدة
- ميكانيكية عفوية للشحن
- السعي وراء السعي لكنها قضية مطروحة -الإطاحة بلجنة الشعر-
- وحدة العلاقة
- أصول مفاهيم تودعني
- مواجهات مع عقل الأفكار
- قراءة في قصيدة - رسالة السرّ والبلايا - للشاعر : سليم هاشم


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علي سلامه - الشعب للشعب