أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صالح اهضير - رسائل -ناعمة- للنصب على المبحرين في الشبكة العنكبوتية














المزيد.....

رسائل -ناعمة- للنصب على المبحرين في الشبكة العنكبوتية


صالح اهضير

الحوار المتمدن-العدد: 3288 - 2011 / 2 / 25 - 20:19
المحور: الصحافة والاعلام
    


رسائل إليكترونية تنتشر مثل الفطائر عبر الشبكة العنكبوتية؛وهي في مجملها تختلف في ماتحكيه من وقائع وطريقة عرضها وصياغتها،لكنها تبقى في نهاية المطاف ذات هدف واحد،وهو الايقاع بالضحايا السذج بسلبهم أموالهم بعد عروض مغرية يسيل لها لعابهم..
وتتعدد أشكال هذه الرسائل كالتالي:
- رسائل تحكي عن حادث مأسوي -وهمي-تعرض له أصحابها.وهي الاكثر رواجا.
- رسائل لإيهام الضحايا بالربح الوفير(اليانصيب العربي،اليانصيب البريطاني).
- رسائل عاطفية للترغيب في الزواج او ربط علاقة.
ونحن هنا سنركز على تناول الصنف الاول لكثرة رواجه مع التأكيد في نفس الوقت على الطرق والوسائل الاحتيالية والاغرائية المعتمدة لدى هؤلاء النصابين والنصابات كما سيتضح من خلال هذه الرسالة التي وصلتني في صندوقي البريدي من فتاة تدعي أنها افريقية..
نص الرسالة:
>
الوسائل الإغرائية والاحتيالية المعتمدة:
* نسج حكاية ماسوية وهمية.
* الرسالة يكون مصدرها في الغالب القارة السوداء(ساحل العاج،غانا،ليبيريا،الصومال،نيجيريا...إلخ) حيث تعيش شعوبها حروبا أهلية وفتنا وقلاقل ونزاعات لا تنتهي،وذلك حتى يسهل تقبل فكرة الاغتيال والقتل كمسألة جد عادية من خلال السرد الحكائي.كما يكون مصدرها في معظم الحالات أيضا من فتاة افريقية.ولا يخفى هنا ما للجنس اللطيف من إمكانية التاثير على الضحية،من الجنس الخشن خاصة،باستعمال وسائل الإغراء والجذب والإثارة:
- "مرحبا عزيزي".
- "أتمنى أن تكون بخير..شكرا للرد على بريدي".
- التعرض لكارثة: موت الاب والام وعدم وجود إخوة واخوات،المعاناة بسبب زوجة الأب،وكذا الحصار المضروب عليها في مخيم اللاجئين.
- "من اهتماماتي الزواج".
- "سأحاول ان ارسل لك صورتي".
- الحصيلة الكبيرة للإرث.
- التعويض بنسبة 20 ٪ من اجمالى الاموال.وقد يصل التعويض احيانا في بعض الرسائل إلى 50 بالمائة.
- السفروالذهاب لاماكن مثيرة للاهتمام.وهي إشارة ضمنية ولفت للاهتمام إلى عدم وجود حرج إذا كان لا بد من التنقل والتقابل مع الضحية في بلده.
- "جميلتك..باتريشيا".
* التاكيد على مظهر الثراء والغنى والنفوذ الكبير للعائلة:
- حصيلة المبلغ الموروث: 7.5 ملايين دولار أمريكي.
- "أبي هو الدكتور تومي جونسون الذي كان واحدا من المستشارين الشخصيين لرئيس الدولة الدكتورالراحل روبرت جوى".
- "كما انه كان مديرا عاما لشركة تومسون المحدودة (كاكاو التجار) في ابيدجان".وقد يكون الهالك قيد حياته مديرا لشركة أو مديرا لمؤسسة بنكية أو رجل اعمال أو وزيرا...وهي،كما لا يخفى على لبيب،وسيلة لفتح شهية اطماع السذج في نصيب من الغنيمة الخيالية.
* الايحاء إلى الضحية بأن التركة لا نزاع حولها:
في الحكاية الوهمية هذه،لابد من "قتل" أو"اغتيال" كل شخصياتها أو نفي وجودها،كالاخوة والاخوات،وغيرهم ممن له الحق في نصيب من الارث،فلا يتبقى،والحالة هذه،سوى وارث واحد(الراوي) الذي سينفرد بحصيلة التركة.والغرض من كل ذلك طمأنة الضحية بالإيحاء إليه ان القضية لن ينازع فيها منازع:
- "أنا البنت الوحيدة للدكتور تومي جونسون".وقد يكون الوارث أرملة:زوجة المتوفى.
- " ....قبل اغتياله مع والدتي بدم بارد ذات صباح باكر".
- "وكان والدي قد اودع مبلغ سبعة ملايين وخمسمائة ألف دولار (7.5 م دولار أمريكي) في بنك في حسابي..."
وهكذا،بعد بث الطمانينة والثقة في نفس المتلقي لهذه الرسالة الاولى،عن طريق السرد الدرامي للوقائع والاحداث،وكذا إثارة غريزة اطماعه في نصيب من المال،تبدا أهم العمليات الإجرائية للإيقاع به في حبائل النصابة،بحيث تطالبه بموافاتها بوثيقة تحمل معلوماته الشخصية:الاسم الكامل،عنوان السكن،رقم الهاتف او الفاكس،رقم الحساب البنكي...إلخ،لان التحويل وسحب الاموال يتطلبان،حسب القانون الافريقي،وجود شريك اجنبي لضمان استثمارها،وكذا مطالبته أيضا بموازاة مع ذلك بوثائق اخرى خاصة بسفرها إلى البلد الذي يقيم فيه لاستكمال جميع الاجراءات،ومنها ربط علاقة أو زواج إن رغب في ذلك..كل ذلك يستدعي إرسال مبلغ من المال يقدر بـ 200 دولار إلى 500 دولار للقيام بتلك العمليات(رسوم التامين او الجمارك،رسوم تحويل الاموال...).وهومبلغ قد يبدو زهيدا بالقياس إلى الرصيد المالي الموروث،لكنه في حقيقة امره ليس كذلك إذ سيتضاعف اضعافا مضاعفة مادام مئات من الضحايا تلقوا نفس الرسالة لنفس الغرض.
بوسائل النصب هذه،إذن،تنطلي الحيلة على الضحايا في نهاية المطاف،فيعودون من الغنيمة بالإياب.وما اكثر هؤلاء السذج المغفلين!! الذين يتوهمون،نتيجة الطمع الاعمى،أن الثروة والمال والنعمة قد تأتي إليهم على حين غرة لتطرق ابوابهم وهم في بيوتهم نيام..بلا كد أو بذل مجهود..وكان عليهم أن يعلموا أن"الدنيا تؤخذ غلابا"...



#صالح_اهضير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصحة التعاضدية المتعددة الاختصاص للتربية الوطنية بالبيضاء:مؤ ...
- مدونة السير المغربية وظاهرة الاستيراد
- اتصالات المغرب تقف عاجزة حيال عمليات قرصنة بطاقات جوال للتعب ...
- أسد في الحمام
- بقرتنا الباكية...!!!
- فضائيات عربية للنصب على المشاهدين!!
- الزيارة المفاجئة لمولانا الحاكم بأمر الله..
- الرقص على أجساد الموتى ليلة اختتام مهرجان-موازين-لدورته الثا ...
- اتصالات المغرب تزف بشرى إهداء جديد بحلول عام 2009
- السير في الطرقات بالمغرب
- نحن أمة هاربة...!!!
- موسوعة -غنيس- ومفاخر الأمّة!!!
- اللغة الدخيلة وإشكالية التواصل
- عندما تستحيل الحكمة إلى شعار للتمويه!!
- عنزة السيد -سوغان- وعنزة معالي الوزير!!
- حضارة المسدس لا تزال قائمة
- عندما يتحول الغناء العربي إلى ظاهرة استعراضية
- الوصاياالشيطانية
- !!!صلعة مولانا الإمبراطور
- الاغنية العاطفية وخرافة القرن ....


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صالح اهضير - رسائل -ناعمة- للنصب على المبحرين في الشبكة العنكبوتية