أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - سعد تركي - صگر فويلح!!














المزيد.....

صگر فويلح!!


سعد تركي

الحوار المتمدن-العدد: 3286 - 2011 / 2 / 23 - 11:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


على الرغم من الصدمة التي ربما شعر بها بعض المراقبين للبشاعة والقسوة والبطش التي تعامل بها النظام الليبي مع أبناء وطنه، إلا أننا في العراق قد خبرنا عائلة من الطغاة المهووسين بالسلطة والدم تشبه في أدق تفاصيلها عائلة حاكم الجماهيرية العظمى. لم يكن القذافي يختلف كثيراً عن صدام، مثلما يشبه سيف الإسلام (تنينه) عدي.. صدام وطغمته قمعوا أربع عشرة محافظة بالمدفعية الثقيلة والدبابات والمروحيات في الانتفاضة الشعبانية بنخبة من الجيش لم تحرر أرضاً ولم تحم مواطناً لكنها كانت أقسى من أي مستعمر على أبناء جلدتها بأسلحة كان يقال لنا دوماً أنها لتحرير أرض العرب المغتصبة فلسطين..
قد يبدو للوهلة الأولى إن جميع الحكام العرب متشابهون في الجرم كأسنان المشط، كما كانت الشعوب العربية تبدو خرافاً مستكينة لسكاكين جلاديها.. جميع الحكام استعملوا الأسلوب نفسه ـ تقريباً ـ في قمع التظاهرات.. جميعهم نعتوا الجماهير الغاضبة بالمتآمرين على وحدة الوطن وأنهم مأجورون خونة.. جميع الحكام اعتمدوا في قمع مناوئيهم على ( البلطجية) والتظاهرات المضادة.. كل الحكام العرب لم يفكروا يوماً بمغادرة كرسي السلطة إلا بالموت، الأمر الوحيد الذي استحال عليهم قهره.. كلهم كانوا متأخرين بخطوات عن مطالب الشعب المشروعة التي كانت تتصاعد يوماً في إثر يوم.
يمكن القول إن صدام والقذافي يفترقان عن بقية إخوتهم بضراوة العنف والقسوة والجنون، ولنا أن نتخيل ما يمكن أن يفعله (مسودن بيده فاله).. يتشابه الرجلان في أنهما لم يجلبا لبلديهما سوى الكوارث والمصائب والقتل والدمار حالهما حال (فويلح) الذي كان صقره (الأغم) يملأ الدار بالثعابين والعقارب في حين تعود صقور أخرى بالطيور الشهية والغزلان.. صدام أحرق العراق من أقصاه إلى أقصاه قبل أن يُقبر، والقذافي وجه نيران مدافعه ودباباته وطائراته الحربية إلى شعب الجماهيرية العظمى!!
ما لم يفهمه صدام ـ حتى ساعة موته ـ سوف لن يكون بمقدور القذافي استيعابه.. لن يفهم أن التاريخ لفظه كما لفظته جموع الثائرين. لن يفهم أن الحياة من دون قيادته (الرشيدة) وجماهيريته العظمى ستكون أجمل وأروع وأكثر رفاهاً وأمناً.
لقد تناخى الحكام العرب بأجمعهم ووقفوا وقفة رجل واحد(لأول مرة) بوجه شعب العراق لأنه آمن بالحرية وفتح رئتيه لتنشق هوائها العذب.. حاولوا إيهام شعوبهم أن الأوطان تضيع والأرواح تزهق والمستقبل ظلام دامس إن رفعوا أصواتهم بوجه الطغاة.. نسوا إن الطفل يحبو ويقع لكنه يتعلم ـ دائماً ـ كيف يسير بخطى ثابتة واثقة إلى النور.



#سعد_تركي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دناءة!!
- تعظيم سلام!
- خطر الديمقراطية
- تونس.. قلبي على الثورة
- بعض الهمة والغيرة!!
- رصاص للتشييع!!
- فوضى الخطط وغياب الهدف
- صنّاع القوانين!
- الجنسية وشهادتها
- يحصدون فقط!
- رسوم متحركة
- هيبة الوطن والمواطن
- لا جديد تحت قبة البرلمان
- سمكة المرور!!
- قدر النساء!
- مات بول.. عاش بول!!
- من أين تأتي رصاصة الموت؟
- الخطأ ممنوع، لكنه شائع
- جدوى التغيير
- الممرض.. طبيب بجميع الاختصاصات!!


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - سعد تركي - صگر فويلح!!