أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - علاء كعيد حسب - شباب 20 فبراير : الآفاق و الاتهامات














المزيد.....

شباب 20 فبراير : الآفاق و الاتهامات


علاء كعيد حسب
شاعر و كاتب صحفي


الحوار المتمدن-العدد: 3281 - 2011 / 2 / 18 - 16:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


لأن المغرب جزء لا يتجزء من الجسد العربي ، رغم محاولات التعتيم التي يمارسها الإعلام الرسمي بكل قنواته - المرئية و المسموعة و المقروءة - لوضع المغاربة خارج نسق التاريخ الإنساني و تطوراته ، فقد ساهمت الأحداث الأخيرة بكل من تونس و مصر في إعادة تشكيل الوعي الجماهيري بضرورة تغيير مظاهر الذل و الاستعباد و ما يرافقهما من فقر و جهل و تهميش ؛ أحالت حياة المواطن إلى كابوس من العذاب و الألم ، و جعلت الشارع المغربي بكل مكوناته و خاصة عنصر الشباب المغيب تماما من حسابات الحكومات المتعاقبة ( اللهم بعض البرامج الترقيعية لذر الرماد في الأعين ) يتوحدون حول مطالب مشروعة هم في حاجة ملحة لتحقيقها ، ليشعروا بإنسانيتهم و أنهم أحياء يرزقون .

و في هذا الإطار أعلن العديد من الشباب على الفيسبوك - أنا من بينهم - نيتهم القيام بمظاهرات سلمية على عموم التراب المغربي يوم 20 فبراير للمطالبة بتغيير الحياة السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية و محاسبة ناهبي المال العام ، لتصحيح المسار الخاطئ الذي يسير إليه هذا الوطن العظيم ، بسبب سياسات لا تعبر عن الشعب و طموحاته . و لم نشرع في تنظيم أنفسنا حتى انهالت علينا الاتهامات و الاهانات و التهديدات من كل جانب ، و جندت القوى و الأقلام لحشد الرأي العام الأجنبي و المغربي ضدنا ، في محاولة واضحة لتنينا عن مواصلة الطريق الذي اعتبرناه و لا زلنا ؛ طريق حق . و في هذه النقطة ، نقطة اللاعودة التي تجمعنا حولها لنقول كفى من التهميش و التسلط و الفساد و المعاملات اللاإنسانية و الكثير من اللامبالاة ، لا يجب معاملتنا على أننا فقاعة ماء أو تتجاهل مطالبنا المشروعة ، لأننا على استعداد تام لجعل الفقاعة ككرة الثلج التي تتدحرج بينما تكبر ، حين ندرك بأننا مجرد عبيد لا حق و لا كرامة لهم من وجهة نظر رسمية .

و من بين الاتهامات التي نسبت إلينا ، عمالتنا للجزائر و البوليساريو و العمل على أجندات خارجية بعضها إسباني و الأخر صهيوأمريكي غايتها تقسيم البلد ، كما لفقوا إلينا تهم العداء لشخص الملك و السعي وراء فتنة في المغرب و بين المغاربة . أما الأحزاب المشكلة للحكومة ، فقد تفننت في تقزيمنا و تصويرنا على أننا حفنة من الفوضويين و الجاهليين الواجب معاقبتهم بشدة ، لتكون درسا و عبرة لكل من تسول له نفسه المطالبة بحقوقه الأساسية .

و الملاحظ أيضا ، أن البعض يحاول انتهاز هذه الحركة الشبابية ، لتحقيق مصالح سياسية و شخصية ، و هو الأمر الذي نرفضه قطعا . فحين عبرنا عن رغبتنا في التغيير بصوتنا ، كنا على إيمان بأن الأحزاب و جمعيات المجتمع المدني فقدت صوتها و لم تقم بالواجب المنوط بها و لن تقوم أبدا به ، لتفشي الفساد في معظم خلاياها و سعي معظم أعضائها إلى مكتسبات شخصية تحت يافطة النضال ، لذا نطالبهم - نحن الشباب اللامنتمون – بعدم استغلال شعورنا و صوتنا تحت أي شعار أو مسمى .

و في الأخير ، أؤكد بأن الشباب المغربي الذي يطالب سلميا بالتغيير لتحسين أوضاعه ، ليس شبابا فوضويا أو عميلا أو غير واعي ، على العكس ، هم متعلمون و منظمون و مسالمون و وطنيون مليون مرة أكثر من الوجوه التي تطل علينا صباح مساء من وسائل الإعلام الرسمية . و ما يجمع هؤلاء الشباب ، هو حاجتهم الملحة للشعور بأنهم في وطنهم مواطنون بما للكلمة من معنى .



#علاء_كعيد_حسب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجلس الجماعي لمدينة مراكش بين الأقوال و الأفعال
- سلاما لتونس و أهلها
- تونس و بداية العدوى
- المعضلة
- أوراق من هاوية الماضي ( الجزء الأول )
- الطفولة على الهامش
- صوت مفلس
- الشاعر السويسري برينو ميرسي و رحلة اكتشاف الآخر
- لحسن لفرساوي : سريالية اللون و الحرف
- شاعرية الماغوط و القارئ
- محمود درويش , الشاعر الحاضر فينا
- المالكي و ديمقراطية الفؤوس
- هلوسات في حضرة الشهود
- قاض بمحكمة نواحي مراكش , يغتر بنفسه
- مريم
- هي و الليل
- التعبير عن الرأي: بين التعتيم و التنوير
- ثيمة النضال في ديوان أبابيل الصمت للشاعرة المغربية زليخة موس ...
- إنفلوانزا الخنازير : الكابوس الذي يفزع المغاربة
- حسنا , سأكون كما تحبون


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - علاء كعيد حسب - شباب 20 فبراير : الآفاق و الاتهامات