أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء كعيد حسب - المالكي و ديمقراطية الفؤوس














المزيد.....

المالكي و ديمقراطية الفؤوس


علاء كعيد حسب
شاعر و كاتب صحفي

(Alaa Kaid Hassab)


الحوار المتمدن-العدد: 2766 - 2009 / 9 / 11 - 23:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تعاني حكومة الاحتلال من عدة مشاكل أبرزها تلك المتعلقة بمجال حقوق الإنسان , حيث أثبتت للعراقيين و للعالم _ بما لا يدع مجالا للشك _ عدم قدرتها على احترام الإنسان و تحكيم المنطق في معالجة قضايا العراق الكبرى . و أخرها , قضية مخيم أشرف , الذي عانى قاطنوه على أيدي 2000 من القوات العراقية , من أبشع وجوه التنكيل و التعذيب و أقبحها .
11 شهيدا و 500 جريح و 36 مخطوفا و أكثر من 1000 شخص مصابين بكدمات و كسور , هي ديمقراطية المالكي و محصلته التي وعد بها , و صرح لكل العراقيين أنها ستكون مثالا حيا يقتدى به في الشرق الأوسط و العالم العربي . فلغة المفردات التي يستخدمها المالكي أمام وسائل الإعلام العربية و الدولية , يقابلها بلهجة الهراوة و الفؤوس في التطرق لمطالب فئة من اللاجئين عاشت في كنف العراق طوال أعوام , حتى صار حريا بكل العراقيين احترامهم و ضمان رفاهيتهم و أمنهم . و لكن , و على عكس الأعراف الإسلامية و الدولية , عوملوا بطريقة أبسط ما يقال عنها أنها غير إنسانية , و يمكن مقارنتها صدقا , بطريقة الكيان الصهيوني .
فرغم النداءات و الدعوات التي وجهتها المنظمات الدولية لحقوق الإنسان و حقوق اللاجئين , لا زالت حكومة المالكي تمارس سلطتها البربرية على سكان أشرف العزل , من نساء و رجال , أطفال و شيوخ من دون استثناء , و لا زال الدم البشري يسري من دون ذنب في هذا الركن الطاهر من العراق .
و في ظل إضراب المئات من سكان المخيم عن الطعام , بات جليا بعد 44 يوما من إضرابهم , أن حالتهم الصحية و النفسية لا تهم المالكي الذي يتبرك برعاية خامنئي , مما يعني أن هذه الكارثة الإنسانية تقترب من نقطة الفرقعة في غياب تام لأي أمل من شأنه رد الأمور إلى نصابها الطبيعي , و هو منح سكان المخيم ما يطالبون به من أمن و أمان مشروعين.
و لا شك في أن التعتيم الإعلامي الذي تجيده و تمارسه حكومة الاحتلال قد أتى أكله , فأغلب الجمهور العربي لا يدري شيئا عن ما يقع في أشرف , و تبقى بعض المنابر الحرة هي النافدة الوحيدة للتعرف عن مأساة سكان المخيم , من دون مماطلة أو نقصان . و هو ما يجعل الرأي العام العربي و العالمي أمام الصورة الحقيقية للأحداث , التي كشفت عن أخر أوراق المالكي في تسيير الأوضاع , ألا و هي الهراوة و الفؤوس .
و أخيرا و ليس آخرا , فإن الظلام الذي يحاول الجلادون نشره بالسوط و التآمر من أجل قمعنا و استغلالنا و طنا و شعبا , سيذوب في مزيج الموت و الحياة , و سينجلي سواده . فالحق دائما يطغى على النهايات حتى و لو كانت العناوين بالدم .





#علاء_كعيد_حسب (هاشتاغ)       Alaa_Kaid_Hassab#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلوسات في حضرة الشهود
- قاض بمحكمة نواحي مراكش , يغتر بنفسه
- مريم
- هي و الليل
- التعبير عن الرأي: بين التعتيم و التنوير
- ثيمة النضال في ديوان أبابيل الصمت للشاعرة المغربية زليخة موس ...
- إنفلوانزا الخنازير : الكابوس الذي يفزع المغاربة
- حسنا , سأكون كما تحبون
- أمريكا و المالكي و مقهى الحشيش
- إيران : النهضة التي تحاول الأغلبية إخمادها
- بين النارنج و النخيل
- الوصية
- واحة رغبات
- برينو ميرسي الشاعر السويسري الذي يتنفس الشرق
- المدينة الحزينة
- العلاقات المغربية الإسرائيلية : بين التصريحات الرسمية و أرض ...
- المغرب بين عشرات المهرجانات و ملايين الفقراء
- صورة بين الرفوف
- جسر الغمام
- القذافي يسعى لفرض الوصاية على الصحافة المغربية


المزيد.....




- بعد اصطدامها بجسر بروكلين.. مراسلة CNN تُظهر حجم الأضرار الت ...
- دليل كامل لمكياج العيون بحسب شكلها
- قبيل اتصال ترامب وبوتين.. الجيش الأوكراني: روسيا شنت أكبر هج ...
- باريس: إلغاء 40 بالمائة من الرحلات الجوية بمطار أورلي الدولي ...
- تحذيرات من انهيار صحي وشيك في مستشفيات قطاع غزة
- كوهين بين -خدعة الأشجار- ومفتاح شقة في قلب دمشق!
- حين يتكلم العقل: كيف يغيّر العلاج النفسي نظرة الإنسان؟ بي بي ...
- بلومبرغ: بوتين يراهن على تفوق ميداني قبل مكالمة مرتقبة مع تر ...
- مراسلتنا: بدء صدور النتائج الأولية للانتخابات البلدية في الب ...
- الأمن الروسي يحبط سلسلة هجمات على رجال الشرطة خطط لها مراهقو ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء كعيد حسب - المالكي و ديمقراطية الفؤوس