أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علاء كعيد حسب - حسنا , سأكون كما تحبون














المزيد.....

حسنا , سأكون كما تحبون


علاء كعيد حسب
شاعر و كاتب صحفي


الحوار المتمدن-العدد: 2698 - 2009 / 7 / 5 - 00:22
المحور: كتابات ساخرة
    


حين يصاب سبعة ألاف شخص بإنجلترا بداء إنفلوانزا الخنازير و يعلن وزير الصحة الانجليزي بأن العدد سيصل إلى عشرين مليونا بنهاية العام رغم جودة القطاع الصحي و تعدد الإجراءات الوقائية و تطورها مقارنة بمثيلاتها في العالم العربي . و تصرح بأنك قلق على صحة المواطنين , يكرهك البعض و ينتقد شخصك و تتهم بالجهل و التضخيم .
و حين تقول بأن المالكي عميل و يجسد العمالة و الخنوع, و أن وجوده على رأس السلطة الحاكمة يكرس ثقافة المحتل و يضمن تحقيق الولايات المتحدة لكل مطامعها بالعراق. لأنك لا ترضى خيانة نفسك و أرض أبائك , توجه إليك سهام السب و القذف و يندرج اسمك في لائحة المغضوب عليهم و المنبوذين.
و حين تعبر بأن إيران بلد إسلامي و يحتاج لدعم و مساندة كل الدول الإسلامية و بأن المظاهرات التي شهدها مؤخرا, هي محاولة لزعزعة استقراره و إخماد نهضته التي يتحدى بها العالم. لأنك على يقين بأن الشعب الإيراني هو جزء من شعبنا المسلم , و لأن غايتك الحفاظ على رابط طنجة جاكرتا قويا لما لذلك فضل على المسلمين . تتهم بنشر التشيع و العمل لصالح إيران و المساهمة في مشروعها التوسعي الصفوي في المنطقة العربية.
و حين تتضامن مع حركات المقاومة في فلسطين و العراق و أفغانستان و تصفهم بالشرف و العزة و الكرامة , لأنك تؤمن بالحقيقة و البندقية لا بالتسول و المذلة . تستدعى لدائرة الشرطة للتحقيق , بعد أن توجه إليك تهم الإرهاب و التشدد و الخيانة العظمى.
و حين تقول بأن الإنسان العربي مهضوم الحقوق و يعيش حالة من الاستعباد و الظلم , بسبب سياسات لا تصلح حتى لتنظيم حظيرة أغنام فما بالك بالنهوض بمجتمع فقد أثر التقدم منذ سنين. لأنك ترى بعينيك ما يحصل لهذا المواطن المغلوب على حاله, في رحلته اليومية للبحث عن القوت و ثمن فاتورة الكهرباء. يردون, بأنك مارق و وقح و تعادي الوحدة القومية و تسعى إلى تجزيء البلاد بأفكارك و زرع بدور التمرد بما يخدم مصالح الغير.
و لو صرحت بأن حكامنا العرب مجرد دمى تحركها الأيادي الأجنبية و أنهم متواطئون كليا أو نسبيا بسياساتهم مع الكيان الصهيوني في تقزيم فلسطين و طمسها . لأنك متأكد , من أنهم السبب الوحيد وراء ضياع فلسطين كل هذه المدة من أيدينا . يتهمونك باللاوعي بحقيقة الوضع و الضغوطات و تفتح في وجهك أبواب السعير .
لكن, لو شكرت أمريكا و إسرائيل و الحكام العرب و أهملت حقيقة الوضع الصحي و الأمني و الاجتماعي الذي يعيشه المواطن العربي , فلك الاحترام و التقدير و مليون قبلة و ما تحب .
وصلت الرسالة يا أولاد.... السيادة
أصمت أو ...
حسنا لا بأس .
لا إنفلوانزا تهدد سلامتنا , و لا عمالة عندنا . و المقاومة ما هي إلا تنظيمات مسلحة خارجة عن القانون و الشرعية الدولية. و إيران عدونا الأول, نعم و الأخير. و خطرها و الله, أشد وطأة من الخطر الأمريكي الصهيوني.
سأكتب عن بوب مارلي و لوعته بتناول الماريجوانا , و عن جدي و كيفية أدائه صلاة الفجر , و أتغنى بوطنية المالكي وملحمته التي خاضها أتناء دخوله العراق . و أعدكم بأني لن أنسى التصريح لكل العالم, بأن وطننا العربي رغم كل المشاكل الداخلية. مرتع للديمقراطية و الحرية و الكرامة, و هو أجمل بقعة بالعالم.





#علاء_كعيد_حسب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا و المالكي و مقهى الحشيش
- إيران : النهضة التي تحاول الأغلبية إخمادها
- بين النارنج و النخيل
- الوصية
- واحة رغبات
- برينو ميرسي الشاعر السويسري الذي يتنفس الشرق
- المدينة الحزينة
- العلاقات المغربية الإسرائيلية : بين التصريحات الرسمية و أرض ...
- المغرب بين عشرات المهرجانات و ملايين الفقراء
- صورة بين الرفوف
- جسر الغمام
- القذافي يسعى لفرض الوصاية على الصحافة المغربية
- كأس مع أثارية
- رحلة البحث عن القيامة
- غيمة من دون جسد
- للهواء رائحة الموت
- أبعد قليلا ... نحو عش غريب
- السارق الملعون
- لا عليك ... فغدا اللقاء
- الموت , بطعم الخجل و الزيتون


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علاء كعيد حسب - حسنا , سأكون كما تحبون