أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - بطرس بيو - إنتصار الشعب المصري














المزيد.....

إنتصار الشعب المصري


بطرس بيو

الحوار المتمدن-العدد: 3275 - 2011 / 2 / 12 - 23:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


إ
لقد إنتصر الشعب المصري بنسائه و رجاله و مسلميه و مسيحييه و كافة أطيافه بثورته الناصعة البياض و التي تدل دلالة واضحة على الرقي الأخلاقي لهذا الشعب. نعم إندس بين هؤلاء الشباب النبلاء من اراد أن يصبغ إنتفاضتهم هذه بالسواد و لكن حرصهم و شجاعتهم بالتصدي لهؤلاء أفشلت محاولاتهم الدنيئة. قد أجبروا بصمودهم و إصرارهم رئيس الجمهورية بالتنازل عن الحكم و هو عمل يكاد يكون إعجازياً.

و لا شك ان هذا العمل البطولي هو بداية الطريق، و الطريق هذا سوف لا يكون سهلاً معبداً بل سيواجه تحديات و عقبات من الذين ديدانهم هو وضع العوائق في العجلات. اما حسني مبارك فهو شخصية تراجيدية فقد ورث ممن جاؤو قبله حكماً فاسداً و دستوراً لا يليق ببلد عظيم كمصر الحيبة و سار على خطاهم و لا أتصور ان احداً ينكر له أنه قام بإصلاحات عدة، و التمسك بكرسي الحكم هو تراث إبتلت به مصر منذ الثورة التي قامت ضد الملكية. فعبد الناصر توفي و هو في الحكم، و كذلك السادات، و موضوع التوريث يحصل في عدة دول عربيىة منها سوريا التي إضطر المسؤولون فيها تغيير القانون لتلائم مواصفات المرشح.

و الدستور المصري لا يليق بدولة متحضرة فالفقرة الثانية تتناقض مع الفقرة 40. فالفقرة الثانية تلغي مواطنة ما يزيد على العشرة بالمائة من شعب مصرو إن جاء في الفقرة 40 من الدستور "أن المواطنون متساوون في الحقوق و الواجبات العامة و لا تمييز بينهم بسب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين" . و يعلم الحميع أن الدول الإسلامية هي الدول الوحيدة في العالم التي تذكر في دساتيرها دين الدولة عدا سوريا. و قد قال أحد الأئمة "هل الدولة لها شخصية ليكون لها دين؟"

الكثيرين كما أعتقد يؤيدوني في أملي أن تنجلي هذه الغيمة عن سماء مصر الحبيبة و تتحقق آمال شبابها في تأسيس نظام ديموقراطي علماني و تؤلف لجنة من الإختصاصيين لكتابة دستور جديد تحدد فيه مدة الرئاسة و لا بأس ان يذكر فيها دين رئيس الجمهورية الإسلام بإعتبار ان الأكثرية الساحقة من المواطنين هم مسلمين، أسوةً بالدستور السوري
.
أما مطابقة القوانين الوضعية بالشريعة يعني تطبيق قوانين كانت تصلح قبل 14 قرناً من الزمن. و الكل يعلم أن القوانين يجب أن تطابق العادات و التقاليد للشعوب في الوقت الذي تشرع فيه تلك القوانين. و الكل يعلم أن الأوضاع في تغير دائم مع تغير الزمن.



#بطرس_بيو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوضع في العراق
- لمن تقرع الأجراس
- تكريم هيئة الحوار المتمدن
- العلاقة بين الأيمان و العقل Faith & Reaaon
- تعليق على حرق القرآن الكريم من قبل كنيسة
- حرق القرآن الكريم من قبل كنيسة
- إرتفاع درجة حرارة جو الكرة الأرضية و تأثيرها على الحياة البش ...
- غزو العراق من قبل الولايات المتحدة الأميركية
- النفط و لدم
- تعليق على كلام الأستاذ حسن مدبولي
- الكتاب المقدس
- الأيمان و العقل
- تعليق على الحوار مع الدكتورة نوال السعداوي
- تطور الحياة على الأرص
- من المسؤول عن إغتيال الرئيس كندي
- تغير الأعراف و القوانين مع تغير الزمن
- سر الوجود
- بلاد العرب أوطاني
- إختيار الآيات من القرآن الكريم
- تعليق عى مخاطر النقاب


المزيد.....




- باكستان: مقتل 16 جنديا في هجوم انتحاري غرب البلاد وإصابة مدن ...
- بوريل: لم يعد بإمكان الاتحاد الأوروبي -البقاء على هامش- الصر ...
- -الله وحده أنقذ إسرائيل من إيران- – مقال في جيروزاليم بوست
- عشرات الإسرائيليين يهاجمون جنوداً في الجيش الإسرائيلي في الض ...
- أوكرانيا.. مقتل وإصابة 16 شخصاً بهجمات روسية على مبنى سكني ف ...
- خبير عسكري: الاحتلال يزيد ضغط عملياته بغزة مع احتمالية الذها ...
- موجة حر شديدة تضرب أجزاء من أوروبا وتحذيرات من حرائق
- مكالمة مسربة تثير غضب التايلنديين من رئيسة وزرائهم
- رئيس جامعة فيرجينيا يستقيل بعد ضغوط من إدارة ترامب
- عشرات القتلى في فيضانات بباكستان


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - بطرس بيو - إنتصار الشعب المصري