أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بطرس بيو - الكتاب المقدس














المزيد.....

الكتاب المقدس


بطرس بيو

الحوار المتمدن-العدد: 3056 - 2010 / 7 / 7 - 08:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يصر بعض علماء الدين الإسلامي، و منهم حملة شهادة الدكتوراه، ان الكتاب المقدس محرف، و المعروف أن أي شخص يدلي بمعلومات من المفروض ان يوثق هذه المعلومات بمراجع موثقة و خاصة إذا كان من حملة الشهادات العالية. و الغريب ان أياً منهم لم يستطع الإجابة على التساؤلا ت التالية:
1 – متى تم تحريف الكتاب المقدس؟
2 – ما هو المرجع الموثق الذي يستندون إليه في إدعائهم؟
3 – أين الكتاب الغير المحرف؟

و الواقع أن المخطوطات التي وجدت في حفريات قمران عام 1947 في فلسطين قرب البحر الميت و المكتوبة باللغتين الآرامية و اليونانية والتي يعود تأريخها إلى سنة 1500 قبل الميلاد إلى 80 بعد الميلاد مطابقة للنسخ التي بين أيدينا في يومنا هذا. ثم إذا كان قد تم تحريف الكتاب المقدس فعلاً، هل تم جمع العديد من النسخ التي كانت موزعة بين الناس في حينه و إتلافها عند تحريفه؟ و هل ينكر هؤلاء أن كثير من القصص التي وردت في القرآن الكريم مقتبسة من الكتاب المقدس، كقصة آدم و حواء و نوح و غيرها من القصص؟

إني لست في معرض الدفاع عن الكتاب المقدس و خاصة العهد القديم منه ففي العهد القديم قصص مقتبسة من أساطير الأقدمين تتناقض مع العقل و المنطق.
و لما لم يتم إختراع الكتابة من قبل السومريين و الفراعنة إلا حوالي عام 3400 قبل الميلاد كانت هذه الأساطير تتداول بين الناس من جيل إلى جيل الأمر الذي يضعف التوثق من صحتها.،شفهياً

لنأخذ قصة آدم و حواء مثلاً التي يؤمن بها اتباع ألاديان السماوية الثلاثة. إنها قصة منافية للأخلاق إذ أنها تفترض مضاجعة المحارم لأن آدم وحواء لم ينجبا سوى ولدين فمن أين أتت ذريتهما؟ فإما أن أحد أبنائهما تضاجع مع أخته أو مع والدته. ثم ان الله يتصرف كالأم التي تضع الحلوى في متناول أيدي أطفالها و تأمرهم بعدم مساسها و عندما يعصوا أمرها تطردهم خارج الدار. ثم ان الله الذي يعلم المستقبل كما يؤمن أتباع هذه الأديان الثلاثة ألم يكن يعلم كيف سيتصرفان خليقتيه؟ كما ان توارث خطيئة آدم و حواء من قبل ذريتهما تفترض معاقبة إنسان لخطيئة غيره.

أما قصة نوح فهي مقتبسة من أسطورة كلكامش و تفترض ان نوح جمع في سفينته زوج من كل أصناف الحيوانات وهي تعد بعشرات الآلاف أو أكثر،هذا بإفتراض ان هذه الحيوانات لا تشمل الحبوانات المائية، فأي سفينة هذه التي إستوعبت كل هذه الحيوانات؟ ثم لنفترض ان نوح و عائلته و الحيوانات آكلة اللحوم إعتاشوا على الحيوانات المائية كيف أطعم الحيوانات التي تعتاش على الحشائش، كالخراف و الأبقارمثلا، لمدة خمسة عشر يوماً؟ً. و كيف تفادى سكان السفينة أذى الحيوانات المفترسة؟

و قصة يونان الذي إبتلعته السمكة و خرج بعد ثلاثة أيام حياً. لا أدري كيف يستطيع أي إنسان ان يعيش دون أن يتنقس لمدة ثلاثة أيام.

إن الإجابة على هذه التساؤلات من قبل المتدينين بسيط جداً "أن الله قادر على كل شئ" و هي إجابة تعتمد على الأيمان و ليس العقل.

ثم جاء في سفر التكوين من العهد القديم الآيات 25 إلى 27 ما يلي:
"و خلق الله البهائم كل على شاكلتها و خلق الماشية على شاكلتها ثم قال الله دعنا نخلق الإنسان و خلق الإنسان على صورته".
و في نفس السفر الآيات 18 و 19 جاء ما يلي:
"ليس من المستحب أن يبقى الإنسان و حيداً سأخلق رفقاء له و من الأرض خلق الله البهائم و الطيور الخ."
سألت أحد رجال الدين عن التناقض بين الآيتين فلم يجد أي تناقض بينهما.

من أقوال آينشتاين أن "هناك شيئان لا حدود لهما، الكون و غباء الإنسان و إني لست متأكداً من الفرضية الأولى".



#بطرس_بيو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأيمان و العقل
- تعليق على الحوار مع الدكتورة نوال السعداوي
- تطور الحياة على الأرص
- من المسؤول عن إغتيال الرئيس كندي
- تغير الأعراف و القوانين مع تغير الزمن
- سر الوجود
- بلاد العرب أوطاني
- إختيار الآيات من القرآن الكريم
- تعليق عى مخاطر النقاب
- مخاطر النقاب
- تعليق على الحجاب في الإسلام
- الحجاب في الإسلام
- عباقرة العصر
- الوصع الأمني في العراق
- حوار الأديان
- ما هو الحب
- الدين لله و الوطن للجميع
- تطور الأديان
- فكتور هوجو و عقوبة الإعدام
- أوجه التشابه و التباين بين نابوليون بونابارت وأدولف هتلر


المزيد.....




- ما دلالات تسمية بابا الفاتيكان الجديد -لاوُنْ- الرابع عشر؟ ا ...
- من صناديق الاقتراع إلى الفاتيكان.. البابا ليو الرابع عشر وتو ...
- ماما جابت بيبي.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد نايل سات ...
- تونس: زيارة معبد الغريبة ستقتصر على اليهود المقيمين في البل ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد وكيفية ضبطه لتسلية أطفالك
- لأول مرة في الدنمارك: محاكمة متهمين بتدنيس المصحف
- ما الذي ميز القداس الأول للبابا الجديد في الفاتيكان؟
- كيف تابع مسيحيو الأراضي الفلسطينية القداس الأول للبابا الجدي ...
- الفاتيكان يحدد موعد قداس تنصيب البابا لاوُن الرابع عشر رسميا ...
- غارديان: ميتا تحجب صفحة إسلامية كبرى في الهند


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بطرس بيو - الكتاب المقدس