بطرس بيو
الحوار المتمدن-العدد: 3059 - 2010 / 7 / 10 - 01:10
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تعليق على كلمة الأستاذ حسن مدبولي
تكلم الأستاذ المدبولي في مقالته في الحوار المتمدن المنشورة بتأريخ 9 يوليو 2010 عن الإرهاب الكنسي في الغرب في القرون الوسطى و الإستعمار الغربي في القرنين التاسع عشر و العشرين و إحتلال فلسطين من قبل الصهاينة بمساعدة الغرب و إعتبر الإرهاب الإسلامي في يومنا هذا كرد فعل للإستعمار الغربي للبلاد الإسلامية. و من المستغرب أنه أهمل إضافة الحروب الصليبية إلى القائمة.
لا شك ان ما ذكره الأستاذ مدبولي في مقالته لا غبارعليه و لكنه لغرض ان يكون بحثه علمياً كان عليه أيضاً أن يذكر المذابح التي قام بها المسلمون في "فتوحاتهم" لسوريا و العراق و شمال أفريقيا و الأندلس و سبي نسائهم و التي لم تذكر في كتب التاريخ الإسلامية و التي لم تكن رد فعل لتصرف أقوام تلك البلدان.
قبل أن أسترسل في الكلام إسمحوا لي ان أبدي رأيي في الأفعال التي قام و يقوم بها الطرفان المسيحي و الإسلامي. لا أشك أبداً ان أي إنسان له ضمير حي يستهجن أي عمل إرهابي أو إحتلال أراضي الغير لأي سبب كان أو من أي جهة صدر.
و قد ذكر الاستاذ مدبولي أن الغرب عندما قاموا بأعمالهم الإرهابية كاوا يلبون نداء ربهم فهو بهذا طبق عليهم المعيار الإسلامي، إذ أنه يعلم جيدا أنه لا يوجد في تعاليم الدين المسيحي اي تحريض على العنف كما هو الحال في الإسلام.
نعم الكنيسة الكاثوليكية إرتكبت أعمال إرهابية في حينه ولكنها خالفت بذلك تعاليم المسيح الذي أوصاهم أن يحبوا أعدائهم و يباركوا لاعنيهم و يحسنوا للذين يسيئون إليهم. ثم الدول الغربية عندما إستعمرت الدول الإسلامية لم تقم بذلك لأغراض دينية كفتوحات المسلمين بل لأغراض سياسية و إقتصادية و الدليل على ذلك عدم تعرضها لمعتقدات أقوام تلك البلدان.
أخي الأستاذ مدبولي حآن الوقت للبشر أن يركنوا جانباً معتقداتهم و يتمسكوا بالمحبة و التعاون بين الإنسان و أخيه الإنسان.
#بطرس_بيو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟