بطرس بيو
الحوار المتمدن-العدد: 3105 - 2010 / 8 / 25 - 22:24
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
علق بعض الإخوان على كلمتي في الحوار المتمدن بتاريخ 22 آب 2010 تحت عنوان "حرق القرآن الكريم من قبل كنيسة" و إني أشكر الجميع الذين علقوا على هذه المقالة وأود أن أجيب على بعض الإخوان الذين شككوا في كوني مسيحي و في الأسم الذي ظهر في أعلى المقالة و كونه إسم مستعار. و للعلم أود أن أؤكد لهؤلاء الأخوة أني عراقي مسيحي كاثوليكي أباً عن جد وإن كنت لا أؤمن بغيبات الأديان و لكني أعتبر تعالبم المسيح تسموا علي تعاليم كافة الأديان الأخرى، و لدي ما يزيد عن الأربعون مقالة تحت هذا الأسم في الحوار المتمدن وبإمكانهم الإطلاع عليها إن شاؤوا إذ أن بعضها يشير بوضوح أنني مسيحي.
إن العمل الذي ينوي تيري جونز القيام به يسيئ إلى المسيحيين أكثر من إسائته للإسلام فالمسيحي الحقيقي هو الشخص الذي يتبع تعاليم المسيح الذي أوصى أتباعه بمحبة أعدائهم و مباركة لاعنيهم و الإحسان للذين يسيئون إليهم، و حرق القرآن الكريم عمل ينم على البغضاء و التعصب المقيت.
و قد أشىار أحد الإخوان عن الأعمال الإجرامية التي يقوم بها بعض المسلمون ضد المسيحيين و أن الأناجيل يتم حرقها في السعودية بالجملة. و أزيد عليه أن في مطار الكويت قام أحد ضباط الكمارك بدهس الإنجيل برجله عندما وجده في شنطة أحد المسافرين. هذا صحيح و هو عمل لا يتقبله أي إنسان ذو ضمير و لكن لا يعني هذا أننا نؤذي مشاعر المسلمين جميعاً بسبب قيام القلة منهم بهذه الأعمال الإجرامية.
إن تقارب الأديان يتوجب الإحترام المتبادل بين كافة الأديان و المثال الأعلى الذي يجب أن يكون قبلتنا هو تحييد الأديان جانباً و تعامل الإنسان مع أخيه الإنسان بمحبة مهما إختلف ذلك الإنسان عنه.
#بطرس_بيو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟