أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - يجب إحتلال مبنى مجلس الشعب














المزيد.....

يجب إحتلال مبنى مجلس الشعب


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3270 - 2011 / 2 / 7 - 10:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ما تحقق حتى اليوم في ثورة مصر في 2011 هو إنجاز بكل المقاييس .
إنجاز فكري أن قرر الشعب المصري العودة لإستعمال طريق الثورة الشعبية السلمية ، بعد طول غياب ، حتى كاد أن يكون ذلك الطريق منسيا بالنسبة إليه .
إنجاز معنوي حين كسر قطاع لا يستهان به من الشعب أسوار سجن الخوف الذي طوق به نظام مبارك شعب مصر لعقود .
إنجاز مادي حين واجهنا قوات الأمن المركزي فهزمناها ، ثم قوات البلطجية ، و الشرطة المتخفية في جلد البلطجية ، فصمدنا لها ، و حين عرينا المؤامرة القذرة لتشويه الثورة بعصابات اللصوص التابعة لنظام مبارك .
إنجاز أخر حين رفضنا الخداع بالوعود المعسولة ، و الكلمات العذبة ، و الخطاب العاطفي ، و حين رفضنا المساومة على مطالبنا ، أو تخفيضها ، أو تجزئتها ، و حين نبذنا الذين ذهبوا لحوار النظام ، أو التفاوض معه .
إنجازات كبيرة ، لم تتحقق كلها بسهولة ، فبعض إنجازاتنا تلك دفعنا لتحقيقها ثمناً باهظاً ، فقد سقط منا شهداء ، و وقع في صفوفنا جرحى .
لكننا ، و برغم إنجازاتنا في مسار الثورة ، لم نصل بعد لتحقيق هدف الثورة ، في إسقاط مبارك ، و نظامه ، و لم نحقق حتى جزء صغير منه ، و من السهل أن يستعيد نظام مبارك خلال الأشهر المتبقية في ولايته غير الشرعية هذه ، كل تنازلاته ليعيد الوضع السياسي المصري كما كان عليه قبل الخامس و العشرين من يناير 2011 .
الأخطر ، هو أن خسارتنا لكل شيء لا تحتاج أن نقدم تنازلات ، بل ممكن أن نخسر بدون تنازل واحد نقدمه لنظام مبارك .
يكفي أن تدخل ثورتنا مرحلة الركود ، مرحلة الجمود ، مرحلة الإنحصار في بقعة محدودة هي ميدان التحرير ، بينما بقية مصر عادت لتمارس حياتها الطبيعية كما كانت قبل الخامس و العشرين من يناير 2011 .
لقد كنا منتصرين عندما كنا نحن المبادرين ، و عندما كنا نهزم كل موجة غبية إجرامية يرسلها النظام لسحق ثورتنا ، أو تشويهها .
الأن ، و بعد أن قرر النظام اللعب بذكاء ، و ربما يرجع ذلك لإستبعاد أفراد عائلة مبارك من إتخاذ القرار ، فقد دخلنا مرحلة الركود ، و مهما أطلقنا من تسميات على أيام ، و أسابيع ، الثورة في المرحلة القادمة ، فإن ذلك لن يمنع خمود شعلتها تدريجياً .
حتى المسميات التي أطلقها البعض ، و حازت القبول ، أصبحت دفاعية ، تدل على الركود ، مثل إسبوع الصمود ، و الذي سيليه بالتأكيد - لو إستمرت الأوضاع بنفس وتيرتها - إسبوع الركود ، ثم ربما شهر الجمود ، ثم ، النهاية بالتأكيد .
إننا في موقف الدفاع ، و النصر لا يأتي لمدافع .
إننا محصورون ، و قلما جاء محصور بخير .
يجب العودة للهجوم .
تكتيكيا ، ربما من الصعب في هذه المرحلة الزحف ، على قصر الرئاسة بحي مصر الجديدة ، و لكن هناك أهداف عظيمة ، سيكون لسقوطها في يد ثوار مصر المسالمين دوي عظيم في أنحاء مصر ، و العالم العربي ، و العالم .
لماذا لا يتم إحتلال مبنى مجلس الشعب ؟؟؟
مجلس الشعب ، هو أحد السلطات الثلاث ، و نحن لا نستطيع المساس بالسلطة القضائية ، لأننا ندرك أهمية العدل في بنيان مصر .
و المبنى الذي يمثل قمة السلطة التنفيذية ، أي القصر الرئاسي ، ليس في متناولنا في هذه اللحظة .
لكن مبنى مجلس الشعب في متناولنا ، فهو على مرمى البصر من ميدان التحرير .
مبنى مجلس الشعب على بعد أمتار قليلة من ممثلي شعب مصر الحقيقيين .
لا يخفى عليكم بالتأكيد الأهمية الرمزية لإحتلال مبنى مجلس الشعب ، و أعتقد إنني لست بحاجة لذكرها .
تحقيق تلك الخطوة الكبيرة ، و الضرورية ، ليس بالهين ، و لكنه ممكن ، فبعد جمعة الغضب ، و بعد الثاني من فبراير الدامي ، لم يعد هناك مستحيل أمام ثوار مصر ، ممثلي شعب مصر ، صوت مصر .
أيا كانت القوة التي تحمي المبنى ، من حجم ، و نوع ، فلا يجب أن تكون عائق في سبيل تحقيق ذلك النصر العظيم .
القرار النهائي بالتأكيد متروك للقادة الميدانيين ، فالثورة ليست ملك لحزب كل مصر ، و إن أسهم فيها حزب كل مصر ، و يسهم ، مثل غيره من القوى السياسية المصرية الحقيقية .
لكن قبل الشروع في إحتلال المبنى ، يجب التشديد في التنبيه على الثوار الذين سيقومون بالعملية ، بالمحافظة على المبنى ، لقيمته التاريخية ، و الرمزية ، و حتى نحافظ على وجه ثورتنا نظيفاً .
الثورة تحتاج بين حين ، و أخر ، إلى نصر مدوي .
الخوف الأكبر على أي ثورة ، لم تحقق أهدافها بعد ، هو الركود .
لم أخف على الثورة - و قد ذكرت ذلك مراراً - مع كل هجوم مادي شنه نظام مبارك الإجرامي على الثورة ، مهما كانت شدة الهجوم ، و إجراميته ، لأنني أعرف معدن الشعب الذي أنتمي إليه ، و لكن الأن لي أن أقلق ، و قد دخلت ثورة الشعب المصري مرحلة الركود .
محاولات رفع المعنويات بمسميات الصمود ، و ما إلى ذلك ، لا تكفي لمنع الثورة من الإنحدار في طريق : ركود ، فجمود ، فذبول ، ثم موت .
الإنتصارات المدوية هي الأوكسجين لأي ثورة .
ثورة 2011 تحتاج لنصر مدوي جديد ، و بسرعة .

07-02-2011



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإقتصاد نقطة ضعف نظام مبارك
- يا أهل الصعيد ، سيخجل منكم أحفادكم
- الثاني من فبراير يحمل بصمة جمال مبارك
- لم يبق إلا القليل ، فإلى مزيد من التصعيد
- كيف يتعامل الإعلام الروماني مع الثورة المصرية ، تجربة شخصية
- حمداً لله إنه غبي ، الخوف هو من طعنة في الظهر
- خطاب لا يقبله سوى الخونة ، و لا يصدقه إلا البلهاء ، الثورة ي ...
- أيها الضابط الصغير ، هل فكرت في مصيرك ؟
- في سلوكنا الحضاري إستمرارية الثورة و نموها
- حتى نضمن نجاح ثورتنا
- الأهمية الإستراتيجية لمصر ليست عقبة في طريق التغيير
- القتل في الفقه السعودي
- ثورة لا تُمنع و لا تُخمد
- للشعب التونسي : أكمل ثورتك ، و لا تسمح بإليسكو تونسي
- هيلاري لم تفهم ثورة الشعب التونسي و رسالته للعالم
- تشابهت الأخطاء في السودان و النتيجة واحدة
- لا تقلق يا زين ، فالإخوان أقصاهم سياسياً المباركة
- هل يملك آل مبارك أنفاق في رفح ؟
- العراق بين الذئاب
- المراقب الأهلي الأجنبي ممكن أن يكون تركي أو عراقي أو برازيلي


المزيد.....




- بعد 12 يوما من الحرب بين إسرائيل وإيران.. من المنتصر؟
- ويتكوف يعلق على تسريب التقييم الاستخباراتي السري لحالة المنش ...
- مقتل 7 جنود إسرائيليين في جنوب قطاع غزة
- هل دمرت الضربات الأمريكية المواقع النووية في إيران؟ ترامب يؤ ...
- اكتشاف نوع جديد من القوارض في البيرو يؤكد تنوع جبال الأنديز ...
- الجيش الإسرائيلي.. حديث عن إخفاق في غزة وإنجاز بإيران
- شاهد.. سرايا القدس تقنص جنديا إسرائيليا شرقي الشجاعية
- مسلم يفوز بالانتخابات التمهيدية لرئاسة بلدية نيويورك
- أردوغان يرحب بهدنة إيران وإسرائيل ويدعو إلى -حوار وثيق- مع ت ...
- الكونغرس يجهض تحركا لعزل ترامب بسبب ضرب إيران


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - يجب إحتلال مبنى مجلس الشعب