أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - متى تبدئ الثورة الامازيغية














المزيد.....

متى تبدئ الثورة الامازيغية


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 3269 - 2011 / 2 / 6 - 20:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نيران الانتفاضات الشعبية تشتعل تحت اقدام الانظمة الدكتاتورية , الرجعية في جزء من شمال افريقيا ومصر, رغم عفويتها ومصيرها المجهول ودخول سماسرة السياسة حلبة الصراع لاحراز مكاسب شخصية على حساب الشعب الثائر , الا ان المنتفضين ارغموا الدكتاتور بن علي على الرحيل والدور على المستبد مبارك المتشبث بالسلطة وبكل الوصفات الممكنة الى اخر رمق .
الظروف الموضوعية لاشعال الانتفاضات الشعبية والثورات التحررية من الانظمة الاستبدادية والاستطانية موجودة و مرتبطة بالحالة الموضوعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية داخل بلدان هاه الانظمة الاستغلالية والاستبدادية , ازمات هذه الانظمة وتحمل الشعب الكادح تبعاتها و فشل السياسة الضبابية المنتهجةمن طرف السلطة المستبدة , يؤدي الى اندلاع الانتفاضات الشعبية وتبقى لحظة البدئ هي الحاسمة , لكن عفويتها وغياب القيادة الثورية وضبابية اهدافها يجعلها فريسة سماسرة السياسة , الحالة التونسية طرية , تبديل الاشخاص والادوار وبقي النظام الاستغلالي منتج الازمات لم يتغير.
كما سبق ان قلنا الاطاحة بمشايخ الانظمة الوراثية التوتلتاريا عمل ثوري وبداية لمشوار النضال والاستفادة من التجارب السابقة .
الحالة التونسية والمصرية ليستا في معزل عن بلدان الجوار , فالوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في شمال افريقيا لا يختلف من بلد لاخر والاستبداد الممارس على الشعوب لا يختلف الا في الوسائل والطرق المنتهجة , اذا فالظروف الموضوعية موجودة والحالة الثورية قائمة ( مع غياب العامل الذاتي ) ولكن السكون ما زال يخيم على بلدان الجوار الا بعض الاحتجاجات الظرفية والمحتشمة وسريعة الاحتواء , فهل ننتظر لحظة اندلاع الشرارة ؟
في غياب العامل الذاتي , فاعل الثورة وقائد الثورة , يستحيل قيام ثورة على النظام الاستغلالي وتغيير العلاقات الاجتماعية والانتقال من تشكيلة اقتصادية - اجتماعية قديمة الى تشكيلة جديدة .لكن التحول اليمقراطي وارد بضغط من الشارع المنتفض .
الشعب الامازيغي لا يتعرض للاستغلال الطبقي وغياب العدالة الاجتماعية فحسب والاضطهاد السياسي بل هو معرض للاضطهاد القومي , يتعرض للعنصرية , الاقصاء والتهميش , فهو من تتوفر فيه شروط الانتفاض ضد الاضطهاد الاستطاني وتحقيق الاستراتيجية المرحلية , الانتفاضات الظرفية وغياب النفس الطويل قد بينت التجارب فشلها , فعلى سبيل المثال لا الحصر انتفاضة صفرو وسدي افني , خسائر في الارواح وقمع وتعذيب واعتقالات , ...ورغم ذلك لم يتحقق شيئ من المطالب التي قامت من اجلها الانتفاضة , بسبب غياب الاستمرارية في الانتفاض وحياد جزء من المواطنين و خيانة التنظيمات السياسية الاستطانية وغياب المساندة من المواقع الاخرى او بالاحرى قيام الانتفاضات في اماكن مختلفة وفي وقت واحد ومتقارب يصعب على اجهزة القمع المخزنية احتواْها واخمادها , اكيد ان الالة الاعلامية المخزتية لها دورها في تشر الوعي المغلوط والاكاذيب والاختلاقات بغية تشتيت الشعب الامازيغي وزرع التفرقة في صفوفه , هذا سوسي وهذا ريفي ,و ...., انتهاج السياسة الاستعمارية فرق تسد , لاستمرار الوضع على ما هو عليه , الاضطهاد القومي والاجتماعي واستمرار حالة السكون .
الحياة اليومية الصعبة والقاسية لشعبنا بغياب ادنى شروط الحياة الكريمة وغياب الحرية التي جعلته فعلا امازيغيا , سيدرك عاجلا او اجلا ان فقره وعبوديته ليست قدر من عند الله كما تعود سماعه من ابواق خدام النظام الرجعي الاستبدادي خطباء اوكار التنويم المغنطيسي , بل سيدرك ان فقره وعبوديته نتيجة اغتناء الطبقة السلطوية الظالمة والمستبدة و اكيد سننتظر لحظة اندلاع الشرارة , فليس لشعبنا ما يخسره الا قيوده و اليحزم الطغاة حقائبهم , فالهيكل المقدس في انتظارهم .
فشعبنا في ليبيا يعيش تحت رحمة ابشع نظام عنصري في العصر الحاضر , فقد عزل الامازيغ عن العالم ومعرضين في كل لحظة للاعتقال والتعذيب والمحاكمات الصورية والتهم جاهزة , الخيانة والجسوسية ومعرضين كما في باقي دول الجوار للتهميش والاقصاء والعنصرية والاستبداد , فظروف الحياة متشابهة الى حد ما في كل المناطق الامازيغية , انعدام البنية التحتية والخدمات والمرافق الاجتماعية وارتفاع معدل البطالة والاقصاء الثقافي والسياسي و ...ففي المناطق الامازيغية تلد الامهات على جوانب الطرق قبل الوصول الى اقرب مستشفى بسبب وعورة المسالك الطرقية وبعد المسافة , في المناطق الامازيغية يموت الاطفال بردا بسبب الفقر والحاجة , في المناطق الامازيغية تنتشر الامية والامراض الاجتماعية , في المناطق الامازيغية تصادر اراضي الفلاحين الصغار واراض القبائيل وفي هذه المناطق ترى الاذلال اليومي يسبب السياسة العنصرية للنظام الاستطاني , الوضع الامازيغي على شفرة الاندلاع ولاينتظر الا اللحظة الحاسمة , فمتى تنضج هته اللحظة وينتفض شعبنا ضد الطغاة وانظمتهم الاستطانية الوحشية ؟



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضرورة الموضوعية لبروز حزب من طراز جديد
- التنظيم الشيوعي الامازيغي
- عشرية الوريث بين الاستبداد وشعار الثقافة الحقوقية
- من الجائزة الى الفضائية
- الشغيلة بين سندان الراْس مال ومطرقة المافيوية
- سيف ال قدافي ومسرحية الاصلاح
- النضال الهوياتي والطبقي
- الحكم الذاتي عائق ام بداية لتحرير تامازغا ( 2)
- الحكم الذاتي عائق ام بداية لتحرير تامازغا ( 1)
- اسكواس امينو امازيغ
- تافسوت الابية
- الماركسية اللينينية والقضية الامازيغية التحررية
- تحية نضالية لاسرة الحوار المتمدن
- المرض الطفولي القاعدي
- لا يرضى عليك المرتزقة و العنصريون الا اذا كنت من ملتهم (2)
- لا يرضى عليك المرتزقة و العنصريون الا اذا كنت من ملتهم (1 )
- الملكية الاستبدادية
- الهوية الامازيغية لشمال افريقيا
- ناشط حقوقي امازيغي وراء القضبان
- عملية مرحبا بالاورو ومعانات المهجر


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - متى تبدئ الثورة الامازيغية