لا يرضى عليك المرتزقة و العنصريون الا اذا كنت من ملتهم (2)

كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 2760 - 2009 / 9 / 5 - 09:00
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    

بداْت غزوة لشهب بالسبي و الافراخ والتطهير العرقي وانتهت بالاستطان ونشر ايديولوجية التغريب و الارهاب والميوعة , وتنظيم المهرجانات الفرجوية المقتصرة على المطريبين العرب فقط , وتغنى فيه اغنية ّ الارض تتكلم عربي ّ وربما اغنية الله عربي والجنة عربية , واستدعاء امراء الخليج لممارسة هواية القنص وربماهوايات اخرى مفضلة عندهم , و...
ما لم يعرفه الصحفي الاصفر ان مصادرة الارض وتغيير التركيبة السكانية للمناطق الامازيغية الغير المعربة والتطهير العرقي , سياسة ممنهجة ومشروع قديم , قدم الاستطان الاستعماري .
الانتقادات الكثيرة لخزعبلات نورالدين لشهب وعنصريته جعلته يغيربدلته و يتراجع عن غزوتة المباركة ووصف مقاله بمجرد مزحة ولم يقصد الاساءة للامازيغ , شئ مخجل ومضحك , اهذا هو الموقف المبدئي والاخلاقي لمزاول مهنة الصحافة ؟
هذا لا يغير شئ و كما يقول المثل الافعى تبقى مسمومة حتى ولو غيرت جلدها , ثقافة لشهب الرجعية , الاقصائية و جهله لفن التعامل الجماهيري واستعاب الحقائق الواقعية تمنعه من التفاهم مع الاخر وتقبله , فمقاله التبريري ّ لا فرق بين عربي و امازيغي حتى بالتقوى ّ لم ياْ تي بجديد رغم هذا الاقتباس ربما من احد منتقيديه , يقول ّ ان المغرب بلد واحد ولايستطيع اي احد منا ان يقضي على الاخر او يبعده و من فعل ذلك سيندم بالنهاية , لانه من السنن الكونية فالمغرب والحمد لله بلد غني في تاريخه وثقافته وجغرافيته ... ّ هذا خطاب للنشطاء الامازيغ وليس للشوفينيين , الاقصائيين من جعل العالم كله عربي -اسلامي , كيف انتقل لشهب من الانتقام الجنسي والافراغ للنسل العربي والاسماء العربية الاصيلة الى التعدد الثقافي والاعتراف بالاخر . شوفينيته وحقده على معارضي المدرسة الكولونيالية الشرقية جعلته يتهم الدغرني وغيره من النشطاء الامازيغ بشتى انواع الاتهامات , السرقة , الارهاب , القتل و.... وكاْنه يتحدث عن عصابات المافيا او عصابات الارهابية العربية الاسلاموية او اجهزة القمع المخزنية , فالدغرني ضحية هذه الاجهزة ومن بينها الجهاز الايديولوجي العنصري ولشهب جزء منه , فقد تعرض الدغرني لمحاولة الاغتيال في 28 شتنبر 2006 .
لشهب يتحدث عن التعدد ووحدة الاضداد في اطار الوحدة وفي نفس الوقت يرفض اللغة الامازيغية وتدريسها , ربما لشهب يكتب ما قراْه ولم يفهم مدلوله . يعادي النشطاء الامازيغ لايصال قضية شعبهم الى المحافل الدولية , وكاْن المطلوب اخذ الاذن من القاتل , يمنع عنهم ربط علاقات صداقة مع المنظامات المدنية العالمية . وكل من تجاوز حائط المتوسط قصف بالمدفعية الثابتة , الخيانة , الصهيونية , الامبريالية , اعداء الاسلام ...
قامت ضجة على تاْسيس جمعية سوس العالمة للصداقة الامازيغية اليهودية وكما صرح قادتها لا ترمي الا للتواصل بين الامازيغ واخوانهم اليهو د المهجرين من المغرب , الذين هجرهم الفاشي العربي الحسن الثاني مقابل الملايين التي تلقاها من المنظمات الصهيونية , والان الجمعية تطمح الى ارجاعهم الى بلدهم المغرب . اكيد ان هذه الضجة كالعادة للمتاجرة بالقضية الفلسطينية والتي بقيت بضاعة في ايدي الانظمة الرجعية والاقلام الوسخة تساوما بها كما تشاء لاجل مصالحها كلما اقتضت الضرورة . لماذا لم ينتقد لشهب مصافحت مفتي الازهر لرئيس اسرائيل , او للعلاقات الاقتصادية الاسرائيلية -المغربية او انه لايعلم بذلك , فهو ربما متخصص فقط في القضايا الامازيغية . اين كان لشهب ومن معه من العنصريين عندما نظم المؤتمر الصهيوني العالمي في المغرب وبحضور ثلاثة برلمانيين صهاينة ’ وحضر المؤتمر كل قادات الاحزاب العروبية , محمد بوسته عن الاستقلال , عبد الرحيم بوعبيد عن الاتحاد الاشتراكي , علي يعته عن التقدم والاشتراكية و.... وفي نفس الفترة تاْتي زيارة وزير الخارجية انذاك شمعون بيريز وفي نفس الفترة تندلع انتفاضة الحجارة الاولى , اتركوا القضية لاهلها وكفى عن المزايدات .
القضية الفلسطينية , هي قضية تقرير المصير, ولا تختلف عن قضيتنا الامازيغية كقضية تقرير مصير الشعب الامازيغي .
فكر الدغرني وغيره من النشطاء , نتيجة حتمية للاضطهاد القومي والاجتماعي الذي يعيشه الشعب الامازيغي تحت سيطرة الاقلية الاستطانية الارتزاقية , وليس وليد اجندة خارجية , كما يحلو للخطاب الشوفيني ترديده في كل مناسبة , خطاب التضليل والاكاذيب والتمييز العنصري ....

#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات