أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - الملكية الاستبدادية















المزيد.....

الملكية الاستبدادية


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 2742 - 2009 / 8 / 18 - 08:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النظام الملكي الدستوري في البلدان الديموقرا طية نتج عن ثورات اجتماعية , شعبية اطاحت بالنظام المكي المطلق وجردت الملك من سلطته المطلقة ومن طغيانه وجعلت منه رمز يسود ولا يحكم , واعطت الحكومة صلاحيات واسعة وجعلتها مسؤولة امام البرلمان المنتخب من طرف الشعب وليس امام الملك .
في البلدان المتعددت الاتماط (المغرب نموذج) لم يحصل تطورذاتي لقوى الانتاج ولعلاقات الانتاج وبالتالي غياب الثورة الاجماعية , حافظ النظام الملكي المطلق على وجوده , و باعتباره جزء من النظام الاستطاني الاستعماري فاقد الشرعية القانونية و الشعبية , ارتبط استمراريته بالقوة والجبروت والحنكة والدهاء في التعامل مع الشعب لاستمالة الفئات الانتهازية الوصولية الى صفها و اجبار اوسع الجماهير للحياد السلبي والفتك بالقوى المناضلة الرافضة للعبودية والتواقة للحرية .
في عصرالحريات والتعدد وحقوق الانسان , التجاْ النظام الاستبدادي الى تغيير تكتيكاته في التعامل مع الشعب و بمشورة امبريالية , بدون التنازل على صلاحياته المطلقة والمقبولة خارجيا ( القوى الامبريالية ) والمسكوت عنها من الاطراف الداخلية , والاستمرار في استعباد الشعب بطرق عصرية , السماح للاحزاب الصورية والجمعيات الصورية بدون السماح للتشارك في تسيير الحكم و لا التوزيع العادل لخيرات البلد , اتخذت اشكال وقواعد جديدة مقتبسة من الاتظمة الديمقراطية المعتمدة على القواعد القانونية والحقوقية , لكن بعد افراغها من مضمونها , ويصبح الحكم الملكي الفردي , حكم ديمقراطي و قانوني وشرعي عبر دستور صوري يضمن استمرارية الحكم المطلق ويكرسه .
دستور النظام الاستطاني اسمى وثيقة سياسية وقانونية تكرس الحكم المطلق لمحمد السادس وقدسيته المطلقة , رغم ان المتدين لا يعترف الا بقدسية الرب , الا ان في المغرب فقدسية الملك من قدسية الرب , فهي مشروعة بالقانون و القوة . الملك يستمد سلطته الدنيوية و الاخروية من الله ويطبق ارادة الله و بالامامة والبيعة استمد شرعيته الدنيوية والاخروية .
بنظرة سريعة للدستور الصوري يتجلى الحكم الفردي المطلق .
الفصل 19 يقول ّ الملك امير للمؤمنين والممثل الاسمى للامة ورمز وحدتها وضمان دوام الدولة واستمرارها و هو حامي حمى الين والساهر على احترام الدستور وله صيانة حقوق وحريات المواطنين والجماعات والهيئات وهو الضامن لاستقلال البلاد وحوزة المملكة في دائرة حدودها الحقة ّ . الملك ممثل الرب في الارض و ممثل المؤمنين في السماء , وهو وحده من يحمي الشعب والدولة من الاعتداء والانهيار وهو وحده من يحمي الحريات الفردية والجماعية , فلا تشارك ولا اشراك و لا تشاور . فهل فعلا الملك يحمي الدولة والشعب والحريات ؟ الم تكن الملكية هي السبب في بقاء الاسبان في اجزاء من البلد , الم تكن وراء تهجير اخواننا الصحراويين بسياستها القمعية , الم تكن وراء تفقير الشعب وحرمانه من كل حقوقه وحرياته ...
الفصل 23 ّشخص الملك مقدس لاتنتهك حرمته ّ
الملك في مرتبة الله , شخصيته ليست موضع نقاش وكلامه مقدس لاجدال فيه , والملكية كما صرح خالد الناصري عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية (الحزب الشيوعي السابق ) , ليست موضع نقاش واي استطلاع للراْي حول اداء الملك هو اساءة للملكية , محرفي الشيوعية ملكيين اكثر من الملك , لا نستغرب اذا عرفن ان ّ اليسار ّ الاستطاني جزء من الاستطان .
الفصل 24 ّ يعين الملك الوزير الاول ويعين باقي اعضاء الحكومة باقتراح الوزير الاول وله ان يعفيهم من مهامهم ويعفي الحكومة بمبادرة منه ّ .
الفصل 30 ّ الملك هو القائد الاعلى للقوات المسلحة وله حق التعيين في الوظائف المدنية والعسكرية ّ .
الفصل 33 ّ يعين الملك القضاة ّ
للملك وحده صلاحيات تعيين الوزراء والموظفين المدنيين والعسكريين , فهو وحده الحق في اختيار من يشاء لتولي الوزاء الاولى والداخلية والخارجية والقضاء و يوافق على من يشاء من الموظفين , فلا دخل للبرلمان ولا للانتخابات الصورية ولا جخل للشعب المقيد .
الفصل 27 ّ للملك الحق حل مجلس البرلمان ّ
الفصل 35 ّ يعلن الملكن حالة استثاء ّ
الفصل 103 ّ للملك حق اتخاذ المبادرة قصد مراجعة الدستور ّ
للملك كل اصلاحيات , ان يعلن ويحل و يراجع و ياْمر وينهي ... ماذا بقي للحكومة وماذا بقي ّ لممثل ّ الشعب . كلام الملك لا يناقش بل ينفذ فقط , والملك يملك كل السلط والصلاحيات , والحكومة تتبع مباشرة له و البرلمان لا دور له , هيكل يجمع مصاصي دماء الفقراء وخدام بوابة القصر الملكي . كل السلط في يد الطاغي الاستطاني , وكل ما تروجه الاحزاب الاستطانية بقاموسها السياسي الجديد حول دولة الحق والقانون وحقوق الانسان والديمقراطية ...تبقى مجرد شعارات مجردة متناقضة مع الواقع المعاش , وهذا ما تظهره الحياة اليومية فلما احس الطاغية بصيحات خارجة المنظومة المخزنية وخارجة عن طاعة المقدس , تختفي الشعارات المعسولة , ويبرز شعار الامن وتتحرك اجهزة القمع والفساد العسكرية والمدنية .النظام الاستبدادي العلوي لا تحجبه الاحزاب الصوريةو لا الاعلام الاصفر المخزني ولا مثقبي الصالونات ولا مريدي المفدس على باب الصلاة عن الدرهم وسنة البطاقة البيضاء .
الحكم الاستبدادي بينه الواقع المظلم , سلب حقوق الشعب , سلب قوتهم وحريتهم , فضحه قانون منع الصحافة واعتقال الصحفيين , جسده القمع الوحشي لانتفاضات صفرو وسيدي ايفني و بومالن دادس , والاعتقالات العشوائية في صفوف النشطاء الحقوقين ايمازيغن وبالخصوص مناضلي الحركة الثقافية الامازيغية , استبداد العلوي يتجلى فى المنع للممنهج للتنظيمات السياسية و الحقوقية لامازيغن وحرمانها من التنظيم العلاني , كما يتجلى في قانونها كل ما من شاْنه .
الملاحظ ان الدستور الملكي وثيقة فوقية لم يشارك الشعب في وضعها وهي مجرد غطاء لتكريس الحكم الاستبدادي , وتمديد عمر الملكية المطلقة-التيوقراطية المستفيدة اولا من غياب نضج العامل الذاتي الثوري , نتيجة غياب او ضعف الذات الفاعلة للثورة . ثانيا قوة ادوات القمع المادية والفكرية , وقوف الحركة الاستطانية بمختلف تياراتها الفكرية والسياسية الى جانب الملكية الاستبدادية والمساهمة في تكريس العبودية والتهميش والاقصاء و الفساد ...يبقى الشعب يحكم باسم الملك الواحد القهار , راعي الامة ومصالحها وهو يسهر على راحة الجميع , فعلى الشعب ان يخلد الى الراحة وسماع اغاني العروبة الراقية لهيفاء وهبي بوس الواوا , والتي تدفع حكومة الملك الملايين من اموال الشعب لاستضافتها و استضافة امثالها من كوكبة الحلم العروبي .
ازالة الحكم الاستبدادي لا ياْتي بالاصلاحات الترقيعية او مراجعة الدستور , بقدر ما ياْتي بالثورة على النظام الاستبدادي , وبناء مجتمعا محلي , مستقل وديمقراطي , علماني وعادل .
على عاتق ثورة ايمازيغن لتحرير الشعب من الاستبداد الاستطاني والقهر الاجتماعي .



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهوية الامازيغية لشمال افريقيا
- ناشط حقوقي امازيغي وراء القضبان
- عملية مرحبا بالاورو ومعانات المهجر
- التمييز العنصري بين شمال و جنوب القارة الافريقية
- مسرحية هزلية في قبور النائمين
- القدافية شكل من اشكال التمييز العنصري
- وضعية الاعلام في شمال افريقيا
- الشغيلة الامزيغية وعلاقتها بالنظام الكولونيالي


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - الملكية الاستبدادية