أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوسلا ابشن - الهوية الامازيغية لشمال افريقيا















المزيد.....

الهوية الامازيغية لشمال افريقيا


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 2725 - 2009 / 8 / 1 - 08:30
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الهوية مجموعة مميزات و قيم تميز فرد في المجتمع عن فرد اخر او تميز امة عن امة اخرى نظرا للاختلافات الموجود بين الامم من الناحية الجغرافية والثقافية والاجتماعية والنفسية والغوية و الاثنية .
الارض , الثقافة , الذات المبدعة , العلاقات الاجتماعية , العلاقات السوسيونفسية , اللغة , المكون الاساسي المحدد للهوية رغم التحولات المجتمعية عبر السيرورة التاريخية لم تنفي الاصل .
الهوية الامازيغية لشمال افريقيا لم تتكون في ظرف 50 سنة الماضية ولا في ا طار العلاقة بين المستعمر ( كسر الميم ) و الستعمر (فتح الميم ) و لا في اطار العلاقة بين المسيطر و الخاضع , بل تكونت عبر الاف السنين من الوجود و من التاْثير والتاْثر والاخذ و العطاء و ليس بمحض الصدفة او الهبة المولوية .
ّالمغرب ّ نموذج لتحديد الهوية .
دستوريا ّ المغربّ لغته الرسمية العربية وينتمي للعروبة وهذا نتاج اتفاقية ايكس لبان الفرنسية -الاستطانية التي اعطت الهوية العربية للبلد .
انطلاقا من المفاهيم المغلوطة والساذجة احيانا لتبرير السيطرة الاستعمارية-الاستطانية , يلتجئ ايديولوجي الارتزاق الى احضان الدين واللغة واحيانا الى العرق لتزييف هوية الشعب الامازيغي .
بقرار المسيطر على السيادة فان اللغة العربية والدين الاسلامي و(العرق العربي احيانا ) المكونين لهوية الشعب , اختزال الهوية في بعض العناصر الاضافية الخارجة عن الذات و الارض .
اللغة الاصلية للشعب الامازيغي هي اللغة الامازيغية بجانب الكوكتيل الغوي( اساسه امازيغي وفروعه عربية و فرنسية ...) تكون اثر الغزوات الاستعمارية والاحتكاك بالاحركات الاستطانية وثقافاتها اما اللغة الرسمية فهي مؤسساتية وليست شعبية وستزول بزوال اسباب وجودها .
الدين الاسلامي جزء من الثقافة الامازيغية كما سبقته اديان اخرى تركت بصماتها في الثقافة الامازيغية من خلال بعض الطقوس الغير المفهومة عند الكثيرمن ابناء الشعب .
العرق العربي لساكنة البلد , طرح مضحك و ساذج و ببساطة ان العرب , وحدة قبائل مختلفة الاثنيات هاجرت الى الصحراء والبادية (الحجاز والنجد ) لاسباب مجهولة , وبوحدتها وقوتها استطاعت غزو البلدان و اراضي الغير واستوطنتها وانصهرت واصبحت جزء من شعوب تلك البلدان ولم يبقى وجود للعرق العربي السامي .
مفهوم الهوية المرتكز على اللغة لوحدها او الارض لوحدها تبناه بعض الامازيغ , الا ان رغم عنصر اللغة (جزء من الثقافة) في تكوين الهوية , لا يكفي لتحديد هوية المكان والانسان . واللغات المهيمنة ليست بالضرورة لغات اصلية , فبلدان القارة الافريقية باستثناء اثيوبيا اثناء الاستعمار او بعد الاستقلال استعملت لغة المستعمر (كسر الميم) , او استعمال لغة الحليف كما هو الحال بعد ثورة 1924 في منغوليا , استعملت اللغة الروسية في الدريس والمؤسسات .
الاعتماد على الارض لتحديد الهوية غير كافي , فمن غير الممكن تحديد هوية المكان بدون ساكنه و منتوجه المادي والفكري وعلاقاته الاجتماعية والنفسية . هوية ارض فرنسا هي فرنسية لا لكون الارض سابقة للوجود , بل لوجود شعب تجمعه قواسم مشتركة تكونت منذ الظهور الى تكوين الهوية الفرمسية للامة والارض .
الشعوب التي ابيدت هويتها تموت مع مرور الزمن , استراليا مثلا على ذلك , ولم يستمد الغزات والمستوطنين هويتهم من الارض , بل اسمدت الجغرافية هوية جديدة من الوافد . هذا ما انتهجته الاقلية الاستطانية من خلال التعريب و التغريب . الارض عنصر اساسي للهوية ولكن ليس لوحده .
الانتماء الموحد للجغرافية والتقاليد و العادات و الاعراف والقيم واللغة و التاريخ وخصائص اجتماعية و نفسية , رغم التحولات النسبية التي تحدث في السيرورة التاريخية , لا يمكن تجاوزها في تحديد هوية شعب .
هوية الامة الامازيغية حددته جغرافيته من منطقة سيوا (غرب مصر) الى جزر كناري شرقا و من المتوسط شمالا الى نهر السنغال جنوبا و الاكتشافات الاركيولوجية تؤكد هويتها .
الهوية الامازيغية حددته الثقافة السائدة في المنطقة من قيم و تقاليد وعادات و اعراف وماْكل و ملبس و ...تؤكده الابحاث الانتروبولوجية و الابحاث الاتنوغرافية .
الهوية الامازيغية حددته اللغة الامازيغية الضاربة في القدم بحرفها تيفناغ من اقدم الحروف التي عرفتها البشرية , رغم الغزوات المتعددة لتامازغا و محاولات القضاء على لغة الامة تارة بسم الرب وتارة اخرى بسم التحضر لم تفلح امام صمود الاصل الضارب في جذور الارض و الذات .
الهوية الامازيغية حدده التاريخ في تطوره وتحولاته منذ ما قبل التاريخ المدون مرورا بالمماليك الامازيغية مع ميلاد التاريخ الامازيغي بالسلالة 22 الفرعونية ومملكتا نومديا و موريتانيا ومماليك ما بعد الغزو الاعرابي , كالبورغواطية والزيانية والمرابطية و الموحدية والمرينية و الوطاسية و السعدية و جمهورية الريف .
الهوية الامازيغية تكونت في علاقتها الجدلية لكل مكوناتها ومميزاتها مما اعطي لها الصمود والاستمرارية , الهويات الزائفة تنقرض لانها تقوم على الاوهام و لا يبقى الا الاصل و الاصيل .
الثقافة الامازيغية , ثقافة متسامحة منفتحة على الاخر و على التعدد , والذات الامازيغية وعاء يجمع الكل .
الحركة الارتزاقية لا تنتمي لهوية محددة فهي دائما مع الاقوى و تستمد وجودها من قوة التاْثير الايديولوجي المهيمن , وبما ان الدين العامل المسيطر على العقل المحلي , اذا من خلاله ولغته المقدسة تبرز هوية الشعب .
انطلاقا من المنطق الصوري الارسطي , ان دين الشعب هو الاسلام والاسلام عربي اذا فالشعب عربي , وبما ان اللغة العربية لغة الاسلام فهي لغة الشعب .ان هذا المفهوم الزائف انتج وعي مغلوط ليس انعكاس للواقع المحلي , الوجودي و الثقافي والانساني .
الهوية الامازيغية واقع مجسد في الارض والثقافة و الذات , وبشرعية السيادة فقط يمكن ازالة الزائف وتصحيح الوعي وتحرير الارض والانسان .
فكرة المساومة , الهوية مقابل السيادة , طرح ساذج فلا المسيطر يتخلى عن سيطرته ا لسياسية و الاقتصادية و لا الطالب يحقق مبتغاه .
الاقلية الارتزاقية وجودها مرتبط بالوعي المغلوط وسكون الذات الفاعلة واختفاْها مرتبط بوعي الشعب لذاته , فلا تنازل عن السيادة ولا قبول للهوية الزائفة , وكل اشكال النضال متاحة وشرعية .





#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ناشط حقوقي امازيغي وراء القضبان
- عملية مرحبا بالاورو ومعانات المهجر
- التمييز العنصري بين شمال و جنوب القارة الافريقية
- مسرحية هزلية في قبور النائمين
- القدافية شكل من اشكال التمييز العنصري
- وضعية الاعلام في شمال افريقيا
- الشغيلة الامزيغية وعلاقتها بالنظام الكولونيالي


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوسلا ابشن - الهوية الامازيغية لشمال افريقيا