أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عجيب - لا صوت يعلو














المزيد.....

لا صوت يعلو


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 977 - 2004 / 10 / 5 - 07:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حرّ.... ولكن
لن أمشي تحت قدميّ.
تورطّت في الحوار السوري, ثم تورطت في الكلام العام والعائم, لاأحب ذلك ولا أجيده,لكنه حدث.
كانت البداية مع أحمد جان عثمان الشاعر الصيني الذي اختار سوريا وطنا,لكن الأشباح أبعدوه, ثم رموا بنورما ودلبر ودنيس خلفه, وحسنا فعلوا من غير قصد,في الحظائر تختنق الطيور أو تزحف. بعد ذلك صار الحوار حاجة ثم عادة ثم نمط حياة. أخذني الحوار إلى مناطق وجهات كنت أجهلها, وكشف لي مصائد ومحظورات,أستغرب كيف كنت واهما بأنني أكتب الشعر معها وداخلها. ولأنني أعتقد أن الفرد الناضج لا يقبل التكرار, ويعرف أن ليس بوسع المرء أن يسبح في مياه النهر مرتين. كان لا بد من البدء بالحوار بشكل مستمر.
تعرفت على جهاد نصرة عبر الكتابة وتعرفت على نبيل فياض عبر الكتابة, كما تعرفت على كتابة كثيرين داخل سوريا وخارجها,وليس المهم عندي التوافق أو الاختلاف,بل أصالة التفكير والتعبير. فكرة حزب الكلكة أسرتني, وتخيلت أنهارا من الخمر تجري في مدن سوريا وقراها,وتخيلت يوم يتخلى الجميع عن ضغائنهم وأحقادهم,ويبدؤون في الغناء الجماعي,ذلك كان حلم ليلة صيف.

*

لحسن الحظ لدي عرق, فصببت كأسا, وسأشرب الآن بصحة الجميع,وخاصة من يتعذر منادمتهم.. جهاد ونبيل وأحمد ونورما والصغيرتان...أما بقية أهلي وأصدقائي حتى من هم على سفر, فالمنادمة الفعلية ممكنة... بصحة من سيقرأ هذا الكلام.
"سريعا مرّوا,كأنهم لم يمرّوا"
سأكرر طويلا تلك العبارة الجوهرية لسعدي يوسف الشاعر والإنسان الإشكالي والمتناقض دوما.

*

لا يا صديقي ياسر...لا أحب الأقفاص ولا أسعى إليها
لكنني وجدت نفسي في قفص, ولمّا كسرته وجدت نفسي في قفص أكبر وأكثر قسوة ومتانة.
لا أرى باب القفص إلا في الحوار.
كنت أعرف أن الخروج الفردي من القفص مستحيل.
وصرت اعرف أن الخروج الجماعي متعذر وشاق, لكن لا سبيل آخر.

ما كان بالأمس خمرا, صار اليوم خلاّ
والخل لا يعود خمرا أبدا...أبدا
تلك مقدمة ذئب البوادي لهيرمان هيسه, وأخشى أنها تختصر الرغبة في الحوار السوري.

*

السوريون يكثرون من الثرثرة والنميمة,ولا يسمع بعضهم بعضا إلا ما ندر.
ما الذي فعله أو ارتكبه أو جناه.. جهاد نصرة ونبيل فياض وبقية أفراد التجمع الليبرالي في سوريا؟؟
سوى بدء حوار مفتوح,ويبدأ من الصفر!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يستعصي عليّ فهم السوريين الجدد أو القدامى
فأملأ كأسي الثاني
وأشربه بصحّة الجميع ولو كان منهم قاتلي
لم أستطع أن أكون بوذيّا صالحا
ولم أستطع أن أكون زوجا صالحا لفريدة السعيدة
وسأعود دائما إلى صديقي بوذا وإلى زوجتي فريدة
كما يعود الطائر إلى عشّه
وكما يعود القاتل إلى جريمته.
بدأنا نسكر يا جهاد
لعنة الله عليك! مؤسس حزب الكلكة ولم نسكر جمعا حتى اليوم!

*

لا بدّ من الشعور بالخيبة
لا بدّ من الشعور بالأسف

هل سيعيش السوريون الجدد,والسوريون جدد الجدد
في إمارة سوريا الإسلامية_ تحت إمرة الزرقاوي أو الصفراوي
اهنأ يا نبيل فياض ونم قرير العين
لقد قدّمت لسوريا ما قدّمه نيتشه لألمانيا
والنتيجة طبق الأصل,سوريا تكافؤك كما كافأت ألمانيا نيتشة.

*

لمن سأتحدث اليوم!
الأخوة أشرار, والجيران يكره بعضهم بعضا
وكلّ يسرق ويغتصب ما لدى جاره

عزيزتي القارئة
عزيزي القارئ
هذه المقطوعة الشعرية ليست من نتاج حسين عجيب وإلا لكان شاعرا قّد الدنيا
هي لشاعر مصري قديم
أغلب الظن أنها تعود لأكثر من ثلاثة آلاف عام
*

أستحلفكم بما تحبون
ألا تنطبق على جميع الدول العربية والإسلامية اليوم 4|10|2004
ليحق لنا(لي ولكم) السؤال الأبدي
هل نمشي إلى الوراء, بكل هذا الجد والعناد والإيمان!؟
من لديهم الجواب فليشربوا مائه
أما نحن فلحسن الحظ_ البحر الأبيض المتوسط قريب جدا جدا جدا
وسوف أؤكد ذلك الآن.

اللاذقية_ حسين عجيب



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوقف الليبرالي السوري
- الفردية والانتماء
- مكاشفة - الانتماء الحر رأي فرد عضو في التجمع الليبرالي في سو ...
- سؤال الوجود
- التجمع الليبرالي في سوريا
- حالات
- الليبراليون السوريون في الميزان
- نحن لا نتبادل الكلام
- الارهاب واليأس
- لا تتركوا الارهاب يخطف الاسلام
- المشي على القدمين
- المهرجان والانسان الصغير
- يتامى جبلة
- حارس النجوم
- المهرجان السوري
- تفكك الشخصية
- الرجل الصغير يحكم قبضته على المستقبل
- تعدد المعايير
- معايير مزدوجة
- وردة المتوسط


المزيد.....




- الكونغو : بين أثار صدمة الحرب وأمل العلاج النفسي
- رأي.. سلمان الأنصاري يكتب: لبنان ولعنة التدخل في شؤون الآخري ...
- مكالمة هاتفية بين نتنياهو وبوتين.. وهذا ما ناقشاه بشأن سوريا ...
- الأراضي الفلسطينية .. شروط قيام الدول؟
- روسيا تحث على -توخي الحذر الشديد- بشأن التهديدات النووية إثر ...
- المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف يزور روسيا هذا الأسبوع
- لبنان: عون يتعهد بتحقيق العدالة بعد خمس سنوات من انفجار مرفأ ...
- بعد نشر حماس المقطع المصور للرهينتين.. ما مدى تأثير التحركات ...
- سودانيون يتضامنون مع أهالي غزة المجوّعين
- مؤسسات حقوقية تنتقد تنكر ويتكوف للمجاعة بغزة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عجيب - لا صوت يعلو