أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل ينتفض الشعب السوري ايضا ?














المزيد.....

هل ينتفض الشعب السوري ايضا ?


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3267 - 2011 / 2 / 4 - 22:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يعرف ماهو عليه النظام السوري و كيف تسير امور البلد، و نسبة الحرية السياسية و كيفية تعامل السلطة مع القضايا المختلفة و الوضع الاقتصادي الاجتماعي العام و الوعي و الثقافة العامة التي يتمتع بها الشعب السوري بكافة فئاته و تاريخه و حضارته الاصيلة و موقعه الجغرافي و علاقاته الاقليمية،و ان حللنا الوضع الراهن و ما تمر به هذه المنطقة بعد التغييرات الجذرية، فاننا نتاكد بوصول عبير و رائحة ثورة الياسمين الى سوريا عاجلا ام اجلا، ان لم يقدم النظام بشكل فوري على الاصلاحات ويعتبر مماجرى في تونس و مصر و يتعض من هذه التجارب.
الجميع على علم و متيقنون بان النظام في سوريا يتحكم بالحديد و النار، و لم يحس اي متابع بالديموقراطية الحقيقية في هذا البلد، و انه نظام الحزب الواحد و مجموعة من الاحزاب الصورية التابعة التي لا حول لها و لا قوة الا تاييد النظام في كل صغيرة و كبيرة و مايسمح به النظام السوري من بعض المواقف و بشروط حازمة و عدم الخروج من الخط الاحمر المرسوم امامهم و الدائرة الضيقة حولهم و هم اصدقاء السلطة و ليسوا بمعارضين . انها بحق اول جمهورية توريث و تستحق التسمية الجملكية بكل ما في الكلمة من المعنى، و الادهى مافي ذلك وجود الحلقات القريبة من راس النظام التابعين و الموالين و كانه نظام ملكي رغم ابعاد العم رفعت نتيجة صراع المصالح الخاصة و ليس من اجل الدولة. وقد مارس النظام خلال فترة حكمه ابشع انواع القمع و القتل و بكافة الوسائل ، لا بل انقرد هذا النظام باستخدام الطائرات الحربية في القضاء على الاعتصامات و الاعتراضات و الاحتجاجات و المظاهرات والذي يكتبه عليه التاريخ باللون الاسود، ولو قورن بالنظامين التونسي والمصرى لكان من الواجب ان تندلع شرارة الانتفاضة من سورية قبل الاخرين، الا ان الاسباب والعوامل الخاصة بكيفية ادارة هذا البلد و ظروفه و تعامله مع المنطقة قد تؤخر ما كان منتظرا، ولكن ارضية موائمة الان لانتقال الى المراحل الاخرى المطلوبة رغم اتخاذ النظام للتدابيرالعرفية الاستثنائية خوفاً و في مقدمتها اتباع الاساليب الجاسوسية في داخل شعبه والا ليس له رصيد الذي لايساوي عُشر ما كان عليه النظامين التونسي والمصري. كل ما يرتكز عليه النظام السوري هو تصدير ازماته الى دول الجوار في لبنان و العراق و الا ليس كما ادعى راس النظام بانه له شعبية لكونة يناطح اسرائيل، بل كل ما هو عليه هو ايجاد الطريقة لكيقية ايقاد الشرارة والبدء بالعملية و في ظل اوضاع طارئة كما هي عليها الان، و يعيش الشعب في ظل الاوامر العسكرية و حالة الطاوريء المستمرة لعشرات السنين.
و هناك من الاسباب التي تدعي اي متابع ان يقتنع بان تنتقل هذه السلسلة من الثورات والانتفاضات الى سوريا لو لم تلحق بنفسها و تعترف و تتخذ اجراءات تناسب هذا العصر من الحرية و الديموقراطية و حقوق المواطنة وحقوق القوميات الموجودة و الاعتراف لهذه الحقوق في هذه الفترة المناسبة و الا لا يمكنها ان تسيطر على الاوضاع و ان اتجهت الى ما مطلوب منها منذ سنين بعد فوات الاوان، وقد اتخذ النظام اليمني خطوات بدائية بسيطة و اعتبر مما جرى ولو انها غير كاقية الا ان توقيته مناسب و يحفظ للنظام احترامه و ماء وجهه ان اتعض من الاخرين. و عليه يجب على النظام السوري ان يعلم بان الوقت مناسب و كلما تاخر اذا ازدادت تعقيدات الامور و لم ينفع في حيثه ما يفيد النظام اليوم و عليه ان لا يتاخر، و قبل وصول الموجة قد تكون الارضية مناسبة و الخطوات تكون سهلة و مؤرة.
الجميع متيقن بان التذمر و الاستياء من الاوضاع المتدنية للمعيشة و انعدام الحرية وصل الى اقصى حدوده ، و العوامل طويلة الاجل و متوسطة و قصيرة الامد، فعلى النظام السوري اعادة النظر بشكل جذري فيما هو قائم عليه و مرتكز و ما يستند من الاعمدة من حيث الفكر و الابديولوجيا و السياسة العامة و التعامل مع الشعب الى التطبيق و الخطوات على الارض من الاستماع الى الاخر و عدم الغائه و الاعتراف بوجود الاختلافات و حقوق كاقة المكونات و الا و ان صمد في هذه المهلة الممنوحة له فليس من المعقول ان يستمر و يبقى اي بسير عكس التيار العالمي الجارف و ما تقتضيه التغيرات العالمية و ما تفرضه المستجدات الاقليمية و ما تتطلبه المباديء الحداثوية العامة التي لا يمكن التنصل منها باستخدام المضادات السياسية و بوسائل القمع و القوة و معادات الاراء والمواقف المخالفة ، وكي يضمن التعايش السمي و عدم حصول ما لا يحمد عقباه .
و ما يعتقده المراقبون في هذه الايام انه على النظام اتخاذ خطوات انية سريعة التي يجب ان تمس ما تفكر فيه كاقة مكونات الشعب ، و هذا هو الوقت الملائم لاعادة النظر و السماع للجميع لاتخاذ ما يلزم لتصفيه و حل المشكلات المعقدة و الا لا يمكن القفز على الواقع و ماموجود بالتحايل او الانكار و الاهمال و استعمال القوة لفض الخلافات المستعصية الموجودة منذ مدة ليس بقليلة ، يجب ان يتعلم هذا النظام من ما يجري ليس فقط من تصرفات و سلول هذه الاتظمة فقط و انما هناك ظروف موضوعية و عوامل مشتركة بين الشعوب و انظمة الحكم في هذه المنطقة ، و بالعقلانية واتخاذ الطرق العصرية الملائمة تحقن الدماء و بالاحتكام الى الضميريمكن ان يتجه النظام الى بذل الجهود من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية، و يمكن تفادي الخسائر التي تزيد من الازمات الاقتصادية الاجتماعية السياسية تعقيدا .
لذا المطالب من النظام السوري قبل وقوع الفاس على الراس في هذه اللحظات و التي لا يمكن التاخير في اتخاذ الخطوات العملية، و الاعتراف بالخطيئة ليس برذيلة و انما الاستمرار عليها قد ينعكس بالماساة على الجميع و يقع الحوادث غير المبررة وحينئذ لم يستفد الشعب و النظام معا . و البقاء على هذه الحال كما هي ستكون الانتفاضة مؤكدة و ليس بقوة ان يصدها و لكن تفادي الاضرارغير مضمون الا بالبدء بالاصلاحات فورا من الجوانب السياسية و الاقتصادية لاتقاء الفوضى و الاضرار بالبلد .
v



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للجميع ان يقيٌم ما يجري في الشرق الاوسط الا النظام الايراني
- التغيير الاجتماعي بين الدافع و المثبط في منطقة الشرق الاوسط
- مصر و الدرس الثاني للحرية و الديموقراطية في السنة الجديدة
- الحرية و العلاج الملائم للقضايا العالقة في الشرق الاوسط
- كيف نتفهم جوهر قضية المناطق المتنازع عليها في العراق
- حدود علمانية و ديموقراطية العراق الجديد
- افتعال الازمات لا يصب في حل اية قضية
- كيفية تجاوز اشكاليات الديموقراطية في منطقتنا
- العراق يئن بسبب التشدد و التعصب و ليس تحت ضغط الفدرالية
- دروس و عبر انتفاضة تونس الخضراء
- الثروة و دورها في عرقلة اقرار حق تقرير المصير او ترسيخه
- ترسيخ ثقافة المواطنة في منطقتنا و المعضلات امامها
- تزامن الاستفتاء لجنوب السودان مع قصف تركيا لكوردستان
- ايهما الاَولى السلام ام العدالة
- الحرية بين مدقة السلطة و سندان خطباء الجوامع في كوردستان
- الازدواجية المقيتة في تعامل امريكا مع القضايا العالمية
- هل تكميم الصحافة لمصلحة العملية السياسية في كوردستان
- الاولويات اليسارية في ظل سيطرة الايديولوجية الراسمالية على ا ...
- الديموقراطية و ضمان تكافؤ الفرص امام الجميع
- ماوراء عدم اسناد منصب سيادي للمراة في العراق


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل ينتفض الشعب السوري ايضا ?