أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عماد علي - الاولويات اليسارية في ظل سيطرة الايديولوجية الراسمالية على الشرق الاوسط















المزيد.....

الاولويات اليسارية في ظل سيطرة الايديولوجية الراسمالية على الشرق الاوسط


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3232 - 2010 / 12 / 31 - 16:51
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


من السهل جدا ان ندرك ماهو الوضع القائم بكل تفاصيله و المسيطر على هذه المنطقة من الافكار و الايديولوجيات و الثقافات ، و نلمس من يحاول تنظيم العلاقات الاجتماعية الاساسية و ينشر ثقافته وفق ما تفيده و ما تهمه فقط و هو يداب في عمله دون كلل او ملل لترسيخ الارضية الملائمة لتحقيق اهدافه بشكل كامل و ما ينويه من فرض ايديولوجيا و فكر راسمالي من اجل بسط ايديه على المنطقة تدريجيا و كما هو الحال الان و اكثر مستقبلا ان تمكن، و هدفه واضح و تنبع ما يفكر فيه من الامال و الامنيات من اجل فرض المصالح الاقتصادية المحددة فقط بعيدا عما يتشدق به على العلن مما يخص الانسانية و الحقوق و المصالح العامة ، لا بل يمن على شعوب المنطقة و يدعي الاحسان و كأنه كما يعتقد لديه من الايديولوجية المحررة للبشرية و هي النعمة الالهية التي يهبها لشعوب المنطقة، و ما يريده هو ان تعتاد عقليتهم عليه من الافكار و الاهداف ، و يدعي انه يخص الانسانية و لا يريد تحريم منطقة الشرق الاوسط منها ! .
ربما يؤمن به البعض و يصدقه الاخر و يسايره الثاني لمصالح معينة، و لكنه يعتقد انه قادم لفعل خير و يؤمن ببزوغ الفجر للمجتمع البرجوازي و النظام الراسمالي في هذه المرحلة و التي توائم البشرية كما يعتقد و ينظٌر ان يصل الى الرقي و الرفاه للعالم في المستقبل القريب ، و لذا لا يريد ان يحرٌم المنطقة باكملها من الوصول الى الجنة الراسمالية الموعودة و النعيم التي ينوي ان يحققها ، و يحاول بكل جهده ازالة ما يسميها العوائق و هو مصر على تفكيك عرى الحياة الاجتماعية و القتصادية السائدة ليتسنى له ان يؤدي دوره في هذا المضمار دون اي عائق ، لا بل يعتكف ليل نهار على اضفاء الشرعية على عمله و ما يريد فرضه بكل الطرق السانحة امامه.
بعد التمحص و التدقيق و من ثم تقييم الوضع الراهن من كافة الجوانب و قراءة ما هو عليه المجتمع و علاقاته و الوضع الاقتصادي و الثقافي العام ، و العقلية المسيطرة الان على المنطقة و ما يحتوي من النخبة و نسبتها و امكانياتها و نظرتها الى ما موجود و الفرص الممنوحة لها لدلو ما يمكنها ان تدلوها، الا ان الاكثر اهمية هو تقدير و قياس الموروثات و تاثيرات الحوادث و الظواهر و ما جرى عبر التاريخ و ما تغيرت من الامور طوال المراحل المتعاقبة، و ما وصلت الى هذا المجتمع و المنطقة بشكل عام من الشرارات المختلفة من الثورات و الانتفاضات و النهضات العالمية و طبيعة الصراعات و مقارنتها مع ما توصلنا اليه في هذا القرن ، هنا و بعد التوصل الى النتيجة من البحث و التحليل لما هو سابق الذكر يمكن ان نحدد الاولوية للعمل و الفكر المعتمد، و انا على اليقين باننا و بالاعتماد على اليسارية و ما تتضمنها من القيم الانسانية و العقلية التي نديرها بشكل سليم يمكن تحديد الاولويات و المراحل و التسلسل في التعامل مع الموجود و كيفية اختيار التكتيكات الضررية للوصول الى الاستراتيجيات المرسومة ، و خصوصا و نحن نعيش في ظل السيطرة الراسمالية و ما تحمل في كينونتها من الثغرات و الفجوات رغم الامكانيات الكبيرة لديها بعد الحرب الباردة و ما تستفيد منه من التقدم التنكنولوجي و الاتصالاتي و افرازات العوملة و اوجه التغيير التي احدثتها على ارض الواقع.
المعروف عنه ان هذه المنطقة غير مستقرة من كافة النواحي، و تعيش كافة بلدانها تحت ما تتطلبه الاحكام العرفية و تشريعاتها المختلفة من قبل الحكام المسيطرين على زمام الامور و ان لم يعلنوها على الملا، اي الوضع السياسي تحت رحمة الحكام المتنفذين و هم بدورهم مخنوعين و مذلين و تحت الطلب دائما للقوى الراسمالية من اجل ادامة حكمهم، و الحرية معدومة و الديموقراطية الحقيقية لا محل لها في اية بقعة لا بل الديموقراطية التي تتشدق بها النظام الراسمالي يجب ان تتلائم مع بقاء الحكام التي يعملون لمصلحة هذا النظام العالمي ، الوضع الاقتصادي متازم و ليس هناك اية خطط او برامج لتحسينها بشكل نهائي و هذا مقصود من قبل المتعاونين من الانظمة العالمية و المحلية ، الفساد مستشري و النظام العام لعبة بايدي السلطة و ما تتطلبه مصالحها لضمان بقائها كاستراتيجية لها، المستوى الثقافي معلوم للجميع و التربية و التعليم و الصحة في مازق دائم و ليس هناك ما يبشر بالخير في التحسن ولو بنسبة منها.
اذن اليسار لديه ساحة واسعة للعمل و من هذا المنطلق يجب ان يخطط و يستهل خطواته بواقعية و يجب ان ينظر الى ما موجود على الارض باعين واقعية متفتحة ونابعة من اوضاع المجتمع و ليس من الدقوق النظرية ، و يجب ان يبني افكاره و يهدف الى ما يطمح و يتطلع بخطى واثقة و بعوامل متوفرة بعيدا عن الخيال و ما يمكن تحقيقه قريبا و من ثم التخطيط لتحقيق البعيد. مناصرة الحركات التحررية الديموقراطية التقدمية بكافة تياراتها و الدفاع عن المصالح العامة للجماهير بكل محتوياتها من اهم الاولويات التي يجب ان يلح عليها اليسار في سياساته و تنتظيراته و تطبيقاته الانية، متواكبة مع نشر الايديولوجيا و الفكر اليساري بما يتقبله الواقع كيفما تسنى له ذلك دون حصر العمل في اطار معين،و لا يمكن الانعزال و الاعتماد على الذات فقط و بشكل قاطع و الظروف العامة بهذا الشكل، و هذا ما يتطلب ايضا التنسيق و ان كان الواقع يفرض اتباع اساليب مختلفة بين اليساريين انفسهم من منطقة لاخرى. اثارة الجماهير و اتخاذ ما يدفع الاكثرية لتاييد الحركة اليسارية التحررية من اولى الاولويات ، و الطبقات المعدومة تشكل الاكثرية و هي الوقود دائما و يجب اتباع الوسائل اللازمة لضمان مصالحها دون التعمق في الفكر و الفلسفة اليسارية بشكل مفصل لهم ان تطلبت الثقافة السائدة ذلك و بشكل عام، و انما يمكن التنصل في بعض الامور و التوجهات الصحيحة نظريا من اجل التطبيق العملي الصحيح على الارض، و هنا يمكن الاهتمكام بالنخبة في هذا المضمار . الاستفادة من قوة الجهات المختلفة دون النظر الى ما تحمل اية منها من الافكار ان كانت لصالح تكتيكنا اليومي في هذه المرحلة فمرحٌب بها، و هذا ما يفرضه التكتيك الجيد الصحيح و العلمي الدقيق، مع الحذر و عدم فسح المجال لسيطرة الاخر في نهاية المطاف كما حدث من قبل .
تنظيم الاولويات من الناحية السياسية و تحديد الخطاب السياسي لامر ضروري بعد قراءة اهداف و اماني و اهتمامات الشعوب جميعا و الاهتمام بالتفاصيل لدى المناطق المختلفة، و هو لامر يمكن حسم الصراع به ، الاصرار على اتباع النظام الاقتصادي العام و الذي في مصلحة الاكثرية مهما كانت مضمونها يكون لمصلحة التكتيك و الاهداف العامة للحركات اليسارية في هذه المرحلة ، و ما هو لصالح الطبقة الفقيرة المعدومة سوف يفيد الحركة اليسارية في نهاية الامر في اية منطقة كانت مهما كانت مسيرة الحركة و ان شابها من خلل اني،و لكن يجب ان لا نقع في وحل ما تفعله الحركات المثالية و الدينية بشكل خاص في هذا الاطار و يجب ان ندع فاصلا كبيرا بيننا ليعلم الجميع الفروقات الواضحة بيننا ، و يعلم الجميع كيف تستغل الراسمالية التخلف و الجهل المتفشي لصالحها ، و يمكن كشفها عمليا ، و هذا ما يحتاج لايدي نزيهة مؤمنة بالفكر و العقيدة اليسارية الحقيقية الضامنة للمصالح الانسانية العليا.
اولى الاولويات هي تعاون و تقارب كافة الحركات و التوجهات و التيارات اليسارية بكافة مشاربهم دون اي اعتبار للامور الثانوية المختلف عليها ، و العمل على ازالة العوائق الكبرى امام تقوية هذه التوجهات، و التي هي من افعال القوى الراسمالية و الظلامية المستغلة للثغرات الموجودة في الكيان الفكري التركيبي لليسار منذ مدة و بالاخص ما لم يتوافق مع المضمون لليسار الحقيقي في هذه المرحلة و التناسب به مع ما موجود على الارض من التخلف و الجهل و عدم ادراك جوهر اليسار و ما يحتويه من النواحي الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية و الفلسفية .
التقدم العلمي سلاح فعال يمكن استغلاله على جانبي العملية اي الاستفادة منه او التضرر به، من الجانب الفكري و العقيدة التي يمكن ان تضع اليسار على سكته الصحيحة، و هذا ما يتطلب الدقة في توضيح ما تستغله الراسمنالية و تتخذه طريق لتنفيذ ما تهدف من النواحي الفكرية الثقافية الاقتصادية و السياسية العامة، و هنا يمكن التوجه الى الطبقة المعدومة بكافة شرائحها و ما يمكن اثارتها على ما تضمر الراسمالية العالمية و ما تفعله على الارض و ما تنشره على العكس ما تدعيه ، و هو ما يفرض انعدام العدالة بشكل كامل بين افراد الشعوب مستغلين خصوصيات الفرد ذاته و فكره و عقليته لتضرب بها الاخر و تبني الفروق الفردية بينهم من كافة النواحي ايضا دون وجه حق. و تحاول الراسمالية بشتى الوسائل الفكرية و الثقافية اضفاء الشرعية على اللامساواة الموجود و ارضاء الشعوب على انه الواقع و هو سُنة الحياة من اجل ادامة سيطرتها ، اي سيطرة النسبية الضئيلة من الاثرياء على النسبة الكبيرة من الفقراء ، و ما يصرفون بما يتمكنون منه من اجل نشر تلك الثقافات بين الشعوب و اقناعهم بشتى السبل، مستغلين قصر النظر الفكري و الجهل لدى النسبة الكبيرة من شعوب المنطقة، و خاصة في هذه المنطقة المتسمة بالمثالية في التفكير و العقلية و الايمان و الخيال في التصرف، و هذه المنطقة هي المنبع الرئيسي للاعتقادات الميتافيزيقية او الخيالية. مستغلين ايضا الغريزة البشرية و نرجسيته و انانيته في صفة التملك في اكثر الاحيان و لترويج افكارهم و ادامة سيطرتهم على الارض، و هنا يمكن ان نحدد اولويات اليسار في العمل على منع نشر تلك الافكار بكل الامكانيات و قدرات القوى المختلفة بدلا من الصراع عن نص او جملة طرحت هنا و هناك.
نستخلص هنا الى ان الاولويات متعددة الجوانب ، فكرية سياسية اقتصادية ثقافية اجتماعية ، و يجب التمعن فيها لاتخاذ ما يلزم و تنظيم الذات قبل البدء بالخطوة الاولى و الطريق طويلة و لكن الافاق واسعة .



#عماد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديموقراطية و ضمان تكافؤ الفرص امام الجميع
- ماوراء عدم اسناد منصب سيادي للمراة في العراق
- هل يمكن تطبيق الديموقراطية الحقيقية دون اية انتخابات عامة ؟
- هل المجتمع العراقي يتحفظ عن التجديد حقا؟
- يجب ان لا يخضع حق تقرير المصير للمزايدات الحزبية
- الديموقراطية في كوردستان بين ثقافة المجتمع و دور النخبة
- الفضائية كخطوة اولى لترتيب بيت اليساريين بكافة مشاربهم
- هل يضطر المالكي لتشكيل حكومة الاغلبية
- الكورد بين مصالحة التاريخ و مخاصمته
- مَن تختاره الكتل ليكون وزيرا في الحكومة العراقية
- الديموقراطية و ما تجلى من دور الاحزاب في انتخابات معلمي كورد ...
- دلالات النقاط المشتركة بين هوية الفيلية و الشبك
- كيف تُمحى مخلفات عقلية البعث في العراق؟
- ما يحدد العلاقات و طبيعة التعامل مع البعض
- هل من مصلحة العلمانية محاربة الدين بشكل صارخ ؟
- عوامل نجاح المالكي في مهامه الصعبة
- التاثيرات المتبادلة بين العولمة و العلمانية
- اين الثقافة الكوردستانية من القيم الانسانية البحتة
- مرة اخرى حول الثراء الفاحش و الفقر المدقع المنتشر في منطقتنا
- رفع العلم الكوردستاني في البصرة لعبة مكشوفة للجميع


المزيد.....




- بوتين يعلن دخول الصاروخ الروسي -أوريشنيك- الأسرع من الصوت ال ...
- تسبب بإغلاق الأجواء وتفعيل صافرات الإنذار.. إسرائيل تعلن اعت ...
- -الغزيون يحبّون ترامب-.. سفير أميركا في إسرائيل يحذف منشورًا ...
- عقوبات واشنطن قد تحرم مسؤولين فلسطينيين من حضور مؤتمر نيويور ...
- تبدّل المزاج الإسرائيلي.. أصوات تشكّك في -أخلاقيات الحرب- عل ...
- القسام تنشر فيديو لرهينة إسرائيلي والمبعوث الأمريكي يعد بزيا ...
- عشرات القتلى بهجومين شنهما مسلحون في بوركينا فاسو
- قمة تركية ليبية إيطالية تبحث ملف الهجرة وتحديات حوض المتوسط ...
- والدة الطفل الفلسطيني أمير تروي مأساة فقدان ابنها
- مصادر: ترامب يتطلع لضم أذربيجان ودول بآسيا الوسطى لاتفاقيات ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عماد علي - الاولويات اليسارية في ظل سيطرة الايديولوجية الراسمالية على الشرق الاوسط