أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - هل يضطر المالكي لتشكيل حكومة الاغلبية














المزيد.....

هل يضطر المالكي لتشكيل حكومة الاغلبية


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3210 - 2010 / 12 / 9 - 14:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تتبادر الى الاذهان في كثير من الاحيان افكار عديدة حول ما يجري في العراق ، و كيف يمكن توازن الحمل و الثقل عليه باقل الخسائر، فيتجه الانظار دائما الى كيفية استثمار المعرفة التي يمتلكها الكثير من ابنائه من الشرائح المثقفة المستقلة وكذلك من ضمنهم نسبة غير قليلة من السياسيين، و استغلال هذا الثراء الجميل في فض الصراعات السياسية الموجودة اليوم على الساحة و التي تؤدي اطالتها الى الدخول في متاهات لا مخرج منها، و ربما تكون بعض منها طارئة او من فعل ايدي خارجية لمصالح معروفة لدى الجميع. و عند مراقبة الاوضاع بشكل دقيق و بتمعن لدراسة ما يجري بعقلانية و حيادية كاملة ، و عندما يدخل احد منا في تقييم القائمين على السياسة اليوم نلقى ما عندنا من القادة المحنكين و الحكيمين غير قليلين ، و لهم القدرة على تسيير الامور، و لكن ما يصدر منهم حتى اليوم لم يدعنا ان نطمئن ، و ما يشغل بال الجميع اليوم، هو متى و كيف تنبثق الحكومة الجديدة و من تكون رؤسها في الحقائب الوزارية و هل بامكانهم العمل على نقلنا من هذه المرحلة اللعينة التي طالت بنا و ما ترافقتها من التعقيدات و ما سالت من الدماء البريئة الى ساحل الامان شيئا ما. و بكل صراحة عندما نستمع الى التصريحات و ما نلمس من التوجهات و الافعال الصادرة النابعة من التمنيات الذاتية للعديد من القادة تجبرنا ان نعتقد بان المعرفة مهما بلغت حجمها لديهم الا انها على ارض الواقع لا تفيد الحكمة شيئا في الشان العام، و التي يحتاجها الشعب العراقي في هذه الايام.هنا يمكن ان نقول بان الخطابات السياسية المعلنة حول ما تؤمن به بعض الكتل و الشخصيات فيها من الازدواجية و انها غير دقيقة الحسابات بحيث لم تقترب من احكام التوازن بين التناقضات الذي هو جوهر و معنى الخطاب السياسي المطلوب، و تكشف لنا كثيرا ما يؤمن به البعض و ما ينوي على عكس ما يخطب على العلن و يحاول التغطية ، و لكن التطبع لا يغلب الطبع دائما ، و امرهم مكشوف للجميع.
تمنيت ان تكون هناك منظمات مدنية حقيقية تساعد بمواقفها على اضاءة الطريق المعتم امام الساسة و تبين الاصح و تفرق بين المزيف و الاصيل للجميع و تساعد على كشف ما هو المستور للراي العام، في المواضيع الاستراتيجية و ما يطبخ من وراء الستار و ما يعمل عليه البعض من النوايا و الاهداف الانية، و للاسف الكل مشغول بامور ثانوية سوى كانوا مجبرين على ذلك ربما لكون اغلبيتهم تابعين او ان اهدافهم الحقيقية تخصهم و مصلحتهم فقط و لم يهتموا بالاولويات و الشؤون العامة التي من المفروض ان تكون في صلب افكارهم و شعاراتهم و عملهم. و من الممكن ان يكونوا حكما بين المواقف المتعددة و الصراعات الجارية ليعلنوا كلمتهم . و ما يشغل العراق اليوم هو تشكيل الحكومة و على الجميع ان يفكر في تسهيل الامور و من ثم العمل على الاهداف الثانوية، الا اننا لم نجد لهم اية حركة في هذا الاتجاه لخلاص الشعب من الدوامة التي وقع فيها منذ ثمانية اشهر . ان الساحة خالية منهم و الكرة بيد الكتل السياسية فقط دون مساعدة احد و هذا يزيد من احتمالات الخطا و الصواب.
النية الصادقة السليمة و الثقة المتبادلة من اهم العوامل التي تدفع الى الاتفاق السريع بين الكتل ، الا ان ما نشاهده لم يدعنا ان نزيح جانبا نية العرقلة و الاستناد على عامل الوقت لفشل الجهود الحثيثة التي تتخذ في هذا الاتجاه ، و الهدف هو تحقيق الاهداف الخاصة فقط. الجميع يحاول ان يكون الحاكم الاوحد و الحصول على صلاحيات موازية للاخر و يضع الدستور جانبا متكئا على التوافق لضمان سلطته التي يحلم بها.
الجميع يعلم ان المهلة المتاحة لتشكيل الحكومة شهر واحد فقط و يجب ان يكمل السيد المالكي ما على عاتقه في اختيار الوزراء المقدمين اليه قبل المدة الممنوحة له على الاقل باسبوع تحسبا لاي طاريء او نوايا لحصره في زاوية الزمن و اعادة كل شيء الى المربع الاول، و يجب ان يقدم الكابينة الجديدة وهو مطمئن على نجاح المهمة بعد دراسة و بحث السير الذاتية و المعلومات الخاصة بكل المرشحين على ارض الواقع ايضا و ليس ما يكتب فقط، و يجب ان يقتنع بما يقدَم له و يُقدم عليه و الا سيقع في دائرة الانتقاد على ما سيصدر من الحكومة الجديدة قبل اي احد اخر.
ما تصدر من التصريحات من قبل الكتل و الشخصيات سوى كانت لجس الانباض او طرح البالونات الاعلامية السياسية توضح لنا نية كل منهم و على اي عامل يراهنون، و الافعال السابقة التي بدرت من بعض الكتل لم تشجع على بناء الثقة في هذه المدة القصيرة.
بناءا على ما حدث سابقا و ما يطرح في هذه الايام، انني على اعتقاد كامل بان النوايا لم تصف بعد، و لهذا يجب ان يُحسب لكل خطوة على ان تكون هناك البدائل الدستورية القانونية ، و بالاخص خروج كتلة من البرلمان و عدم الايفاء بالوعود و الاتفاقات التي حصلت في انتخاب رئيس الجمهورية يدعنا ان نفكر في احتمال اعادة الكرة و الاقدام على فعل يمكنهم حصر المكلف لانبثاق الحكومة الجديدة في زاوية تحقيق النوايا و عامل الزمن و ما يفرضه الدستور.
لذا انني اعتقد ان تقديم الوزارة قبل اسبوع من انتهاء المهلة الممنوحة سيمنع العديد من الاحتمالات التي من الممكن ان تحدث ، و به يُقطع الطريق امام الاخلال بالعهود ، و ان حدث اي طاريء لن يلام المالكي في تاسيس حكومة الاغلبية التي يقدر عليه، و لم يخسر حينه الا اصحاب النوايا غير الصادقة، و اتمنى شخصيا ان لا يضطر المالكي الى ذلك، لان المرحلة لن تتحمل الخلافات الكبرى اكثر مما حدث و المتضرر الاول عند حدوث اي خلل هو الشعب قبل الكتل و الشخصيات السياسية.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورد بين مصالحة التاريخ و مخاصمته
- مَن تختاره الكتل ليكون وزيرا في الحكومة العراقية
- الديموقراطية و ما تجلى من دور الاحزاب في انتخابات معلمي كورد ...
- دلالات النقاط المشتركة بين هوية الفيلية و الشبك
- كيف تُمحى مخلفات عقلية البعث في العراق؟
- ما يحدد العلاقات و طبيعة التعامل مع البعض
- هل من مصلحة العلمانية محاربة الدين بشكل صارخ ؟
- عوامل نجاح المالكي في مهامه الصعبة
- التاثيرات المتبادلة بين العولمة و العلمانية
- اين الثقافة الكوردستانية من القيم الانسانية البحتة
- مرة اخرى حول الثراء الفاحش و الفقر المدقع المنتشر في منطقتنا
- رفع العلم الكوردستاني في البصرة لعبة مكشوفة للجميع
- مغزى انعقاد المؤتمر الدولي الكوردي السابع في مقر الاتحاد الا ...
- السلطة الكوردستانية و التركيز على تطبيق الديموقراطية في المر ...
- اية حكومة تناسب الوضع العراقي الحالي ؟
- من ارتضى بمبادرة البارزاني بقناعة ذاتية؟
- الاستقلالية في التعامل مع الاحداث تضمن النجاح للعملية السياس ...
- مابين تلبية مبادرة السعودية و رفضها
- كيف يتناول الاعلام العربي القضية الكوردية
- الشعب العراقي يصوٌت ودول الجوار تشكل الحكومة !!


المزيد.....




- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...
- إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض ...
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - هل يضطر المالكي لتشكيل حكومة الاغلبية