أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - مغزى انعقاد المؤتمر الدولي الكوردي السابع في مقر الاتحاد الاوربي














المزيد.....

مغزى انعقاد المؤتمر الدولي الكوردي السابع في مقر الاتحاد الاوربي


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3191 - 2010 / 11 / 20 - 14:31
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تابعنا جميعا ما تمخض عن انعقاد المؤتمر الدولي الكوردي السابع و ما بحث فيه و النقاط العشرين التي اقرت بشكل مريح، و الاهم ما جرى و ميٌزهذه الدورة هو انعقاده في موقع رسمي دولي له اسمه و رصيده و هو الاتحاد الاوربي و الذي له تاثيره المباشر على الامور وله اهميته في تداول القضايا ، و الشخصيات المعتبرة التي شاركت فيه رغم الضغوطات التركية و مناوراتها و ما تبعتها من الاساليب الماكرة و الاشاعات التي سربتها اثناء هذه الفعالية السياسية الكبيرة و السابقة الجميلة للقضايا العالمية الكبرى، و اصبح امرا يخيفها بل من الممكن ان يفرض عليها التغييرات الاجبارية من كافة النواحي، سوى ارتضت و كانت بارادتها او ما تفرضها مصالحها على اتباع تلك التغييرات، خصوصا و اليوم ترتبط الدول مع بعضها بشكل وثيق و لم يبق الشأن الداخلي صندوقا مغلقا لا يمكن المساس به كما كان اثناء الحرب الباردة و الصراعات التي كانت في غير صالح الشعوب المظلومة، بل مباديء احترام حقوق الانسان و الديموقراطية و المتطلبات الايجابية للنسبة الكبيرة من افرازات و ابعاد العولمة فتحت الطريق امام تحقيق اهداف الشعوب رغم رغبات حكوماتهم و الشعب الكوردي في مقدمة المستفيدين.
لا اعتقد بان يكون هناك شعب اخر بهذا الحجم و المقومات و السمات و يمكن ان يعيش بهذا الشكل و الصورة من عدم توفر ادنى حقوق البشرية من منع التعليم و التكلم حتى بلغة الام في المؤسسات الرسمية ، و هو على حال و ظروف اقتصادية بائسة و اجتماعية متردية على الرغم من ثراء ارضه و وطنه و تاريخه الطويل، و هو يتلقى ابشع الاساليب العسكرية و الظلم من التهجير و الترحيل و القتل الجماعي في كل يوم.
اننا نشاهد الدولة و القومية السائدة تفرض حتى عاداتها و ما يتضمن تاريخها و ما يمتلك من التقاليد و الطقوس على هذا الشعب المضحي، لا بل وقاحتها و بجاحتها وصلت لتضغط على الدول التي تأوي الملايين من الهاربين الكورد من جحيمها بشتى الوسائل كي تمنعهم من اداء واجباتهم الحياتية و ممارسة طقوسهم بحرية ، ناهيك عن منع قنواتهم الاعلامية من البث في تلك البلدان و تذهب محاولاتهم ادراج الرياح دائما.
في هذا الوقت الذي ينعقد فيه هذا المؤتمر و ينتهي بنجاح و يعتبر سابقة جميلة للشعوب المضطهدة (على الرغم من عدم تغطيته اعلاميا بشكل مقنع ) تحاول تركيا لفت الانظار لامور اخرى و محاولة تضليل الراي العام الداخلي و الدولي، حيث تسرٍب في هذا الوقت اخبارا كاذبة و ملفقة و تنشر افتراءات لا صحة لها ، و منها الوصول الى اتفاقات اولية مع القائد اوجلان على مجموعة من المباديء، و هذا ما حدى بسرعة بمحامي السيد اوجلان الى نفي هذه التلفيقات جملة و تفصيلا و يفضحوا امرها منذ البداية ، و من ثم تحاول في هذا الوقت بالذات ايضا كسب ود الشعب الكوردي بادعاءات و وعود فارغة لا صحة لها الا انها لامرار هذه المرحلة فقط. قبل انعقاد المؤتمر و في قرار جريء و ملائم امتد حزب العمال الكوردستاني من مهلة وقف اطلاق النار ليبين للعالم اجمع اهتمامه بالحلول السلمية كما فعل من قبل و ليبرهن انه لم يحمل السلاح الا للدفاع عن النفس و الحقوق و هو مندرج في قائمة الارهاب ظلما و بهتانا و لما تطلبه السياسية المصالح العالمية فقط( فيجب الالتفات اليه و اخراجه من هذه القائمة قبل اي شيء اخر ) و يعثر يوميا على مقابر جماعية من ابناء هذا الشعب في شمال كوردستان ولم يقل احد انه من صفات ارهاب الدولة و ليس لمنظمة سياسية نابعة من رحم امة تغدر بها يوميا السلطات المتتالي ةو لم يبق لها الا الدفاع عن نفسها من اجل البقاء على الاقل .
الان و كما يعلم الجميع ان الكرة في ملعب تركيا و عليها ان تفكر بعقلية هذا القرن و ما يطلبها، و عليها ان تقرر ما لمصلحة شعبها اولا ان كانت تهتم بما استجدته الظروف الموضوعية في المنطقة و ما يتطلبه النظام العالمي الراهن و الدبلوماسية و العلاقات الدولية . و من مصلحة السلطة التركية قبل غيرها ان تكون هذه الدولة امنة و سالمة و عليها ان تؤمن بالمباديء الاساسية لحقوق الانسان على الاقل و لتفتح الطريق امام الاتحاد الاوربي من باب حل القضية الكوردية ليدخل الى المقر الذي انعقد فيه المؤتمر الدولي الكوردي السابع، و ليكن بيتا واسعا لعضو جديد و هو تركيا بعد الالتزام بالمباديء الاساسية للامم و منفذة للشررط التي تفيدها قبل الاخرين و تتمتع حينئذ بمواصفات دولة اوربية من كافة النواحي و تكون عند مصافي الدول الاوربية الكبرى المتطورة ، و يكون الكورد سندا لها، و تفتح نافذة اخرى على دمقرطة المنطقة و الاستقرار و السلام فيها ، و عندئذ لا يمكن للكورد نفسه ان يفكر بالابتعاد عن هذه المزايا التي يمكن ان تتمتع بها دولة اوربية او تتجه لانشاء دولة تكون في بداياتها، و هكذا تحل الديموقراطية الحقيقية انبثاق كيان و البدء من نقطة الصفر.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطة الكوردستانية و التركيز على تطبيق الديموقراطية في المر ...
- اية حكومة تناسب الوضع العراقي الحالي ؟
- من ارتضى بمبادرة البارزاني بقناعة ذاتية؟
- الاستقلالية في التعامل مع الاحداث تضمن النجاح للعملية السياس ...
- مابين تلبية مبادرة السعودية و رفضها
- كيف يتناول الاعلام العربي القضية الكوردية
- الشعب العراقي يصوٌت ودول الجوار تشكل الحكومة !!
- كوردستان و التعامل مع تداعيات العولمة
- الحوار المتمدن منبر اليسار المعتدل
- اعتدال اي قائد قد يضمن ادارته لهذه المرحلة في العراق بنجاح
- الديموقراطية كانجع سبيل للتوجه نحو اللاعنف
- موقف الاتجاهات من ارتكاب الجرائم ضد الحريات العامة في العراق
- ماوراء موقف من يرفض اجراء الاحصاء العام للسكان في العراق
- يسعى الاسلام السياسي لاعادة التاريخ في كوردستان
- عوامل تراجع جماهيرية الاسلام السياسي في اقليم كوردستان
- افتعال الازمات بين السلطة و الاعلام الاهلي في كوردستان، لمصل ...
- اين العلاقات الانتاجية من متطلبات العصر في كوردستان ؟
- التشكك الدائم في التوجهات الفلسفية الجديدةعبر التاريخ !!
- عدم تدخل الشعب عند تاخر تشكيل الحكومة !!
- متى نلمس دور المثقف الحاسم في حل الازمة العراقية الاراهنة ؟


المزيد.....




- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن
- السودان.. الدعم السريع تقصف العاصمة وسط تحذيرات أممية
- مفوض أممي: الرعب في السودان لا حدود له
- سلطات رومانيا ترحل مراسل RT إلى تركيا


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - مغزى انعقاد المؤتمر الدولي الكوردي السابع في مقر الاتحاد الاوربي