أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - رفع العلم الكوردستاني في البصرة لعبة مكشوفة للجميع














المزيد.....

رفع العلم الكوردستاني في البصرة لعبة مكشوفة للجميع


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3192 - 2010 / 11 / 21 - 16:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من تابع خلال اليومين الماضيين ما قام به السيد طارق الهاشمي برفع الف علم كوردستاني في محافظة البصرة!! على انه رد جميل و بادرة شكر و امتنان لمبادرة البرزاني على انها نجحت في اخراج العراق من الازمة ،هذا على الظاهر مما اعلن عن اهداف هذه العملية و توقيتها و لكنها مكشوفة بشكل واضح من حيث النوايا و الجوهر و الهدف بشكل مطلق لو فكر اي منا منطقيا بالظروف الموضوعية لهذه العملية و ما يمر به العراق في هذا الوقت.
يتبادر الى الاذهان العديد من الاسئلة المنطقية حول ما وراء هذه العملية و في مقدمتها ، لماذا البصرة بالذات كموقع لبيان هذا العرفان!! اليس من الاحرى بالسيد الهاشمي ان يشكرنا من بغداد و يرفع العلم في العاصمة الفدرالية للعراق و مدينة جميع القوميات و الاديان و المذاهب و الطوائف و منبع الحضارات و لها الثقل الكبير لرد الجميل، و لماذا في هذا الوقت بالذات ايضا الذي تنادي فيه هذه المحافظة بتطبيق الفدرالية و اللامركزية في السلطة من اجل توفير الخدمات باسهل الطرق و اقصرها، و لماذا من قبل الهاشمي بالذات شخصيا ايضا، و هو معروف عنه العديد من التوجهات و تؤخذ عليه المواقف التي اعلنها من قبل حول العديد من القضايا التي تهم اقليم كوردستان وهو صديق تركيا المحبوب و القريب و العدو اللدود لهذا العلم ، و لم ينس الشعب العراقي ما صرح به بالامس القريب بان يكون منصب رئيس الجمهورية لعربي و كأن الكوردي ليس عراقيا .
ان كان المواطن على غير دراية بنظرة و مواقف و عقلية الهاشمي لاعتقد بانه عمل خيرا و ابدى له الاحترام ، على انه الايمان الحقيقي منه و احتراما مكنونا في قلبه لهذا الرمز و امتنانا لفضل البارزاني و مادرته لانهاء الازمة و الخروج من عنق الزجاجة، الا ان الجميع بلا استثناء يعلمون بان اللعبة مكشوفة و فيها من النوايا السياسية الخبيثة التي لا يمكن ان يعبر على الكورد و اهل البصرة الكرام على حد سواء، لان الصداقة و القرابة و المعاناة المشتركة التي عانوها على ايدي النظام الدكتاتوري و ما يملكونه من الخبرة و الحنكة و ما يكنون للبعض من الحب و الاحترام لا يمكن ان تنطلي عليهم المناورات و اللعبات السياسية ذات الاهداف المعلومة للجميع.
علاوة على ذلك انه لم ينسق على تلك العملية المشبوهة مع مجلس محافظة البصرة و كأنه يفرض ما يريد، و ليس له صلاحيات ذلك لانتهاء مدة مهامه دستوريا كنائب لرئيس الجمهورية .
يريد الهاشمي بفعلته هذه ان ينبت بذرة خلاف بين الشعبين الكوردي و العربي و خاصة بين البصرة و كوردستان لو مس احد هذا الرمز بسوء سوا كان من اهل البصرة كرد فعل او عملية مدبرة او من الجهات الرسمية، و اننا هنا في اقليم كوردستان نشد على ايدي مجلس محافظة البصرة الصديق للحفاظ على هذا الرمز و نحن اكثر فرحا على احترامهم و خشوعهم لرمز كوردستان و خير ما فعلوا هو انزاله و الحفاظ عليه نظيفا و ابقائه في مكانه الامن ، و نحن الكورد لا يمكن ان نتغشش مرة اخرى بالمظاهر الماكرة الخداعة و لن نقف ابدا ضد الجواهر الصادقة ، و نحن على ثقة بمدى تقدير ابناء البصرة و الجنوب العراقي بشكل عام لتاريخ و جغرافية و عادات و تقاليد و خصوصيات و سمات الشعب الكوردي ناهيك عن رموزه الشامخة و علمه المرتفرف فوق اعالي جبال كوردستان.
كان الاحرى بالسيد الهاشمي ان لا يقف حجر عثرة امام القرارات و التوجهات التي اقرت و بدرت من رئاسة الجمهورية و ان لا يستخدم الفيتو لمنعها في حينه و الذي كان يخدم اهداف و تطلعات الشعب الكوردستاني و العراقي بشكل عام و يهم مستقبل ابنائهم و ليس رفع العلم الكوردستاني في البصرة ان كان صادقا و حبه لهذا الرمز نابعا من حبه لشعبه و كرد جميل لافضال الكورد على العراق الحديث.
وان كان صادقا فيما يدعيه فهناك طرق شتى لبيان ذلك و خير ما يوضح به نيته للشعب الكوردي فليقدم على رفع العلم الكوردستاني في محافظة كركوك بيده و يعترف بكوردستانية كركوك و المناطق المستقطعة من كوردستان ، حينئذ نصدقه و نثق به و يكشف للجميع مصداقيته و نقف له اجلالا و اكراما و نشكره على مبادرته و الشعب الكوردستاني معلوم عنه بالاخلاص و رد الجميل و يتذكر الفضل من اي كان.
لذا ان الاهداف الخفية وراء رفع العلم الكوردستاني في محافظة البصرة لم تتحقق و مر مرور الكرام ، و سيفكر من يريد الوقوع بين الشعوب العراقية الف مرة قبل ان يقدم على عمل خبيث ذات اهداف مضرة .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغزى انعقاد المؤتمر الدولي الكوردي السابع في مقر الاتحاد الا ...
- السلطة الكوردستانية و التركيز على تطبيق الديموقراطية في المر ...
- اية حكومة تناسب الوضع العراقي الحالي ؟
- من ارتضى بمبادرة البارزاني بقناعة ذاتية؟
- الاستقلالية في التعامل مع الاحداث تضمن النجاح للعملية السياس ...
- مابين تلبية مبادرة السعودية و رفضها
- كيف يتناول الاعلام العربي القضية الكوردية
- الشعب العراقي يصوٌت ودول الجوار تشكل الحكومة !!
- كوردستان و التعامل مع تداعيات العولمة
- الحوار المتمدن منبر اليسار المعتدل
- اعتدال اي قائد قد يضمن ادارته لهذه المرحلة في العراق بنجاح
- الديموقراطية كانجع سبيل للتوجه نحو اللاعنف
- موقف الاتجاهات من ارتكاب الجرائم ضد الحريات العامة في العراق
- ماوراء موقف من يرفض اجراء الاحصاء العام للسكان في العراق
- يسعى الاسلام السياسي لاعادة التاريخ في كوردستان
- عوامل تراجع جماهيرية الاسلام السياسي في اقليم كوردستان
- افتعال الازمات بين السلطة و الاعلام الاهلي في كوردستان، لمصل ...
- اين العلاقات الانتاجية من متطلبات العصر في كوردستان ؟
- التشكك الدائم في التوجهات الفلسفية الجديدةعبر التاريخ !!
- عدم تدخل الشعب عند تاخر تشكيل الحكومة !!


المزيد.....




- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن
- السودان.. الدعم السريع تقصف العاصمة وسط تحذيرات أممية
- مفوض أممي: الرعب في السودان لا حدود له
- سلطات رومانيا ترحل مراسل RT إلى تركيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - رفع العلم الكوردستاني في البصرة لعبة مكشوفة للجميع