أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عماد علي - الفضائية كخطوة اولى لترتيب بيت اليساريين بكافة مشاربهم














المزيد.....

الفضائية كخطوة اولى لترتيب بيت اليساريين بكافة مشاربهم


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3211 - 2010 / 12 / 10 - 10:56
المحور: الصحافة والاعلام
    


لا اريد هنا الدخول في الجدالات الدائرة حول من هو اليساري في هذا العصر و ما الساحة التي يجب ان يلعبوا فيها، المهم هنا انهم كيف يتعاونوا على تكثيف الجهود الرامية لاعادة تنظيم فعالياتهم و عملهم و نضالاتهم وفق التسمية الصحيحة و مستوجبات المرحلة لبيان جوهر هذا المفهوم و الفلسفة، وكيفية تنظيف الطريق المغطاة بالشوك ومنذ مدة ليست بقليلة، و من اجل تقديم الخدمة المثلى للطبقة الكادحة ، و الهدف الاسمى اعادة مكانتهم و ثقلهم و هيبتهم المنشودة في سوح الصراعات المتعددة على المعمورة، مستندين على المتطلبات الرئيسية لخصوصيات كل مجتمع و موقعه على الارض و بالخصوص منطقتنا.
اصبح الاعلام بشكل عام و المرئي منه بشكل خاص في مقدمة المؤثرات على مسيرة حياة الانسان و تفكيره و اعتقاداته وبشكل مباشر، و لم يعد كما كان من قبل محصورا في مكان معين بل انتشاره الواسع و تماسه المباشر فرض نفسه على الجميع ، و هو الاداة القوي الحاسم لنشر الفكر و الثقافة العامة في الوقت الحاضر و من ثم تحقيق الاهداف السياسية و نشر الفكر و المعرفة بين ابناء الشعب، ان لم نقل قد تقدمت الفضائيات خطوات على الوسائل الاخرى و اجتازت بسرعة الحدود و المعوقات امامها و التي تعارضها في المراحل السابقة و خاصة في المجتمعات ذات الوضع الاجتماعي الاقتصادي الثقافي المعلوم لدينا الا انها بتقدم التكنولوجيا تمكنت من السيطرة على كافة الاختصاصات و تساعد العولمة و تعمل على تقريب الشعوب من بعضها، و تشارك في تحقيق الاهداف السياسية البحتة في العديد من المحاور اضافة الى المجالات الثقافية، و استخدمت كوسيلة والية في تحقيق المرامي الرامية الى سيطرة النظام الاقتصاد العالمي الجديد من قبل ما يسمى بالنظام العالمي الجديد، و الاعلام المرئي اصبحت في مقدمة المؤثرات ، و للاسف تستغل الفضائيات في الجوانب السلبية اكثر من الايجابية لها فيما يخص الانسان و ما يهمه، و شعار بعض المستقلين الموجودين الربح و الخسارة و ليس الفكر و ما يفيد الانسان و مستقبله، اما التي تتبع الحكومات و الاحزاب و القوى السياسية فليست لها مهام تذكر غير المشاركة في الصراع السياسي و في خدمة مموليهم .
السؤال هنا، كيف تدار الفضائية و اين يؤٌمن تمويلها و كيف تحافظ على استقلاليتها دون تاثير اي كان و كيف تكون منبرا لجميع التيارات و التوجهات الساسية و الفكرية المتعددة دون استثناء دون حصرها في مساحة معينة ، و ما النهج الذي عليها ان تتبعه و الاهداف العامة التي يجب ان تعمل من اجل تحقيقها.
ان الطريق التي اتبعها موقع الحوار المتمدن الالكتروني و اسلوب عمله و الديموقراطية المعتمدة له ستكون داعما لتوضيح المهام و تاسيس فضائية يسارية واقعية، و تنهي اي جدل حول الخطوات الاولية لبدء العمل. المجتمع المدني العلماني الديموقراطي الحديث شعار يمكن ان تجمع حوله او ضمن رقعته اكثرية القوى اليسارية وفق منهج ديموقراطي ، و يجب ان تتحمل في طياتها الراي و الراي الاخر، متخذا بنظر الاعتبار خصوصيات المناطق المختلفة في العالم و بالاخص في منطقتنا.
يحتاج هذا العمل و الهدف النبيل حتما لتحضيرات و ارادة قوية نظرا لما يمكن ان توضع امام تحقيقه معوقات من قوى مختلفة او من الناحية الادارية، و يحتاج قبل كل شيء لتعاون الجميع و كل حسب امكانياته و طريقته و اقدرته في المساعدة لضمان تقدم الفضائية المنشودة و ابرازها بين الكم الهائل من القنوات الموجودة في العالم . اما اللغات و البرامج التي يجب ان تبث تحتاج لدراسة معمقة لانها يجب ان تختلف عن الموقع الالكتروني الموجود ، و يجب ان تكون منفتحة على الجميع لتاخذ موقعها الخاص منذ البداية ، بعيدا عن الايديولوجية الضيقة بعض الشيء.
باعتقادي ، ان مثل هكذا فضائية خاصة و فريدة ستكون منبرا حرا لجميع المظلومين، و لو اديرت بشكل جيد ستسهم في تقارب وجهات النظر بين القوى اليسارية المتعددة و تعمل على وحدتهم اولا ، و الديموقراطية و العلمانية ستستفيد منها ، و ستكون سباقة في العمل على تحقيق الاماني الانسانية و ستضع حجر اساس كبير في مسيرة بنيان عالم حقوق الانسان و تشارك في وضع حد للقوى الظلامية التي تعاني منها الفقراء و المعدمين قدر الامكان. و المهم انها ستملا الفراغ الكبير الموجود في الاعلام اليساري الحقيقي.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يضطر المالكي لتشكيل حكومة الاغلبية
- الكورد بين مصالحة التاريخ و مخاصمته
- مَن تختاره الكتل ليكون وزيرا في الحكومة العراقية
- الديموقراطية و ما تجلى من دور الاحزاب في انتخابات معلمي كورد ...
- دلالات النقاط المشتركة بين هوية الفيلية و الشبك
- كيف تُمحى مخلفات عقلية البعث في العراق؟
- ما يحدد العلاقات و طبيعة التعامل مع البعض
- هل من مصلحة العلمانية محاربة الدين بشكل صارخ ؟
- عوامل نجاح المالكي في مهامه الصعبة
- التاثيرات المتبادلة بين العولمة و العلمانية
- اين الثقافة الكوردستانية من القيم الانسانية البحتة
- مرة اخرى حول الثراء الفاحش و الفقر المدقع المنتشر في منطقتنا
- رفع العلم الكوردستاني في البصرة لعبة مكشوفة للجميع
- مغزى انعقاد المؤتمر الدولي الكوردي السابع في مقر الاتحاد الا ...
- السلطة الكوردستانية و التركيز على تطبيق الديموقراطية في المر ...
- اية حكومة تناسب الوضع العراقي الحالي ؟
- من ارتضى بمبادرة البارزاني بقناعة ذاتية؟
- الاستقلالية في التعامل مع الاحداث تضمن النجاح للعملية السياس ...
- مابين تلبية مبادرة السعودية و رفضها
- كيف يتناول الاعلام العربي القضية الكوردية


المزيد.....




- ما السبب الحقيقي الذي دفع ترامب لمغادرة قمة مجموعة السبع؟ ال ...
- مصر.. مينا مسعود يشارك متابعيه -أفخر لحظة- في مسيرته الفنية ...
- الجيش الإيراني يعلن استهداف مركز استخبارات عسكري إسرائيلي بص ...
- فيديو- فرق الإطفاء تخمد حرائق في وسط إسرائيل بعد الهجمات الإ ...
- في ظل إغلاق طهران مجالها الجوي.. ما مصير الحجاج الإيرانيين ف ...
- صور أقمار صناعية تظهر دماراً في منشآت نووية إيرانية
- تواصل قصف طهران وتل أبيب وميرتس: عرض الدبلوماسية لا يزال قائ ...
- مشاهد من داخل مبنى التلفزيون الإيراني بعد استهدافه من قبل ا ...
- ظهور حفرة عميقة في هرتسليا وسط إسرائيل عقب الهجوم الصاوخي ال ...
- وزير الخارجية الألماني يجيب عن سؤال حول دعم برلين لتل أبيب ب ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عماد علي - الفضائية كخطوة اولى لترتيب بيت اليساريين بكافة مشاربهم