متى تنهاراراضي دول النفط؟

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3261 - 2011 / 1 / 29 - 23:46
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

نعم نحن نتكلم عن استخراج النفط من الارض و لكن هل فكرنا و لو لدقيقة واحدة ماذا يحصل تحت الارض بعد استخراج النفط منها؟ ألا يترك استخراج النفط و المعادن فراغ او كهف في الارض تنهار قشرتها في حفرة؟ هل سمعت كيف تحولت ارض بعض مناطق المانيا الى عجينة او جبنة سويسرية فيها ثقوب؟ نعم تعاني اليوم مدينة المانية ببيوتها وتتزحلق و تنهار ارضها بالتدريج الى بعض الحفر العميقة بسبب الفراغ الذي تركته عمليات المناجم و استخراج الفحم.

يا ترى متى تنهار الارض تحت اقدام او فوق رؤوس شيوخها في السعوية و الامارات و متى تنهار مدينة كركوك فوق رؤوس سكانها؟ فالمشكلة مع النفط ليست فقط التلوث فوق الارض و انما ما يسبب استخراجه من تحت الارض. لتستمر الامارات في استخراج ما تريده من النفط وتبني اعلى ابنية في العالم لانها سوف تدفع ثمن هذا الجنون يوما ما عندما تسقط هذه الابنية العالية فوق رؤوسها لا تستيطع حينها حتى ان ترجع الى حياة البدو و الجمل و الصحراء لانها دمرت اغلى ما لديها التي هي ارضها.

كل مادة تستخرج من الارض لفترة طويلة سواء كانت سائلة او صلبة تترك فراغ تحت الارض. كل منطقة تقطع اشجارها لاجل الصناعة تعرض ارضها للانهيار. لا يستطيع الانسان ان يتصرف بما هو موجود فوق الارض و تحت الارض كما يحلو له فالبيئة حساسة اكثر مما نعتقد و لكن الانسان بدأ من زمان بقطع جذع الشجرة الذي يقف عليه لاجل المال.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل