أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - الخوف من المصلحة العامة














المزيد.....

الخوف من المصلحة العامة


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3248 - 2011 / 1 / 16 - 16:46
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


نعم اخاف من الضياع في التيارالعام رغم اني استطيع ان اقول انا الابن الضائع و المتمرد في خصوصيتي و بعدي النفسي و الجغرافي عن الاخرين لذا و كلما اتجهت الاكثرية الى اتجاه معين ينتابني ميل شديد الى التوجه الى الاتجاه الاخر خوفا من الضياع العام في قطيع الجمهور و التحول الى رقم في بحر العدم و الانسياق او التطبيع كالماء دون لون و طعم و رائحة. نعم اني مغترب بكل معنى الكلمة اشعر بالاغتراب في العالم الذي اعيش فيه دون ان افقد جميع ارتباطاتي به لان كل شيء فقد سحره و جاذبيته في قطيع المجتمعات.

نعم بدأت انظر الى الوجوه بمختلف انواعها لان الوجوه التي تحيط بي فقدت تقاطيعها بتحولها الى وجوه فارغة والى وجوه خشنة و وجوه ناعمة لاغية لسعيها راضية او غير راضية في جنة عالية او ناصية لا تعكس الا لوني الابيض و الاسود لانها تنطوي و تنسجم مع القطيع يمكن استبدالها كارقام باخرى. هذه الوجوه لا تملك نفسها لانها تنضم الى عائلة وحزب و عقيدة و قومية و لغة. هذه الوجوه ملك لاسيادها تستغل بسهولة من قبل دكتاتور او عقيدة او انماط معينة من الحياة فهي ليست الا عبيد و دمية و جنود و كوادر او يد عاملة تسير مع التيار دون هوية خاصة بها. تحولت هذه الوجوه الى سلطة تنفيذية تنفذ اوامر السلطة التشريعية بالوكالة لا تتحمل مسؤولية.

و لكني لا اميل ايضا الى التمرد في تيار عام لانه هذا النوع من التمرد كفيل بسرقة هويتي و ذاتيتي لخدمة المصلحة العامة. تختفي حدودي الشخصية في المصلحة العامة و تحولني الى معدل نسبة لا اكثر.

نعم اعلم للخوف انواعها واسبابها و ضرورياتها الاساسية لتوتر العلاقات الموجودة في داخلي مع نفسي. تهربي هو في نفس الوقت تهرب من الحياة و هو نوع من الابتعاد عن العالم حولي. و لكن التهرب ياتي بالدرجة الاولى من داخلي فكيف استطيع ان اهرب من نفسي؟ ليس هناك خطر الا من الوجود ينبثق من اعماقي دون هوية لا استطيع تعريفه و تحديده لانه يسكن دائما في داخلي. يغرق العالم اليوم في الخوف و يحولني الخوف الساكن في داخلي الى غريب اجنبي في بيتي و يظهر للسطح لاتفه الاسباب.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحول من المسلم الاسمي الى المسلم الفعلي
- الانسان و العدد 6
- ارهاب المستقبل
- الانسان و العدد 5
- تقعيد الظواهر Grammaticalisation
- لستِ زائلاً ما دمتِ حبيبتي
- الانسان و العدد 4
- الانسان و العدد 3
- الانسان و العدد 2
- مرض النفاق الغربي
- الانسان و العدد 1
- العلاقة بين الجبن و الجبان 2
- العلاقة بين الجبن و الجبان
- ثقافة المراحيض و الزبالة 3
- ثقافة المراحيض و الزبالة 2
- ثقافة المراحيض و الزبالة
- حجة وداع والدتي العزيزة
- مستقبل الحوار المتمدن
- اسباب تسمية العربية الرسمية بالفصحى 2
- اسباب تسمية العربية الرسمية بالفصحى 1


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - الخوف من المصلحة العامة