أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - جمشيد ابراهيم - بن لادن جديد في تونس














المزيد.....

بن لادن جديد في تونس


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3252 - 2011 / 1 / 20 - 23:59
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


بن لادن جديد في تونس او تونس والعجلة من الشيطان
لاترمي بيوت الاخرين بالحجر اذا كان بيتك من الزجاج هذا ما نسمعه من الحكم رغم ذلك يعتبر رمي الاخرين بالحجر دليل على النهضة و السخط و عدم قبول الذلة عند الشعوب المغلوبة على امرها.
لحد الان لم تتجاسر الشعوب العربية على التمرد على انظمتها الا في فلسطين و اليوم كما نشاهد في تونس و لكن امكانية التمرد بهذه الطريقة على نظام معين تشير ايضا (اذا شئنا ام ابينا) الى عدم لجوء هذا النظام الى الرصاص و التعذيب عند القضاء على التمرد كما فعل صدام بطريقتة المفضلة التي لا تزال تتمسك بها عدد من الانظمة القمعية الشرقية اي ان كل تمرد لم يقمع بالسلاح يعكس مدى تسامح النظام السائد و الا لما استطاع غاندي ان يثور على الانجليز و لم يستطع اطفال فلسطين و شعب تونس الثورة على الحكام المتسلطين اليوم.

لربما تنبه احداث تونس ما تبقى من االحكومات التعسفية لضيق الخناق على هذا التسامح لكيلا تتعرض لنفس مصير الرئيس التونسي السابق. كان تونس و منذ ايام الحبيب بورقيبة مثال للتسامح نسبيا بالمقارنة مع الانظمة العربية القمعية الاخرى التي اطلق عليها الانجليز تسمية الصقور لتطرفها. هذا يعني لا يمكن مقارنة انتفاضات فلسطين و تونس بوضع العراق في عهد صدام لان صدام لم يتردد و لا ثانية في اطلاق النار و الغازات السامة على شعبه و محوهم بالكيمياوي و تشويه اجسادهم. هناك اذن فرق بين الانظمة في تعسفها و قمعها و لكن الطيور على اشكالها تقع.

لربما لا تستطيع الحكومات التعسفية في المستقبل اللجوء الى الرصاص و الغازات السامة في عصر الانترنيت و تنقل الاخبار بسرعة الى جميع انحاء العالم في عالم شفافي كعالمنا اليوم. تستفيد الماركسية عادة من كوارث الشعوب المظلومة كما استفاد بن لادن. لقد تحولت الماركسية اليوم الى بن لادن جديد في استغلالها للفرص الذهبية. لا تنسى العجلة من الشيطان نحن لا نعرف هل الشخصيات الجديدة انزه و انظف من القديمة؟ هل الذي يثور على لصوص الماضي لا يسرق اذا اتيحت له الفرصة؟ هل الكاتب الذي يهاجم على المفسدين في كتاباته يستطيع مقاومة اغراءات المال بنفسه؟ ليس من الصعب التكلم و الكتابة عن الفساد على الورق و المواقع و اظهار انفسنا نزهاء ابدا لان الورق صبور.

لماذا نستعجل في اصدار الاحكام اولا و نندم اخيرا؟ اليست هذه مهزلة؟ من يعلم لربما يحن الشعب التونسي على النظام السابق بعد فترة قصيرة كما اشتقنا في العراق الى الملكية و الاستعمار. يميل الانسان الشرقي عادة الى المبالغة و العجلة في حماسه لارتفاع درجة حرارة رأسه بسهولة. انتظر لترى فالوقت كفيل بمعالجة جميع الجروح دائما.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخوف من المصلحة العامة
- التحول من المسلم الاسمي الى المسلم الفعلي
- الانسان و العدد 6
- ارهاب المستقبل
- الانسان و العدد 5
- تقعيد الظواهر Grammaticalisation
- لستِ زائلاً ما دمتِ حبيبتي
- الانسان و العدد 4
- الانسان و العدد 3
- الانسان و العدد 2
- مرض النفاق الغربي
- الانسان و العدد 1
- العلاقة بين الجبن و الجبان 2
- العلاقة بين الجبن و الجبان
- ثقافة المراحيض و الزبالة 3
- ثقافة المراحيض و الزبالة 2
- ثقافة المراحيض و الزبالة
- حجة وداع والدتي العزيزة
- مستقبل الحوار المتمدن
- اسباب تسمية العربية الرسمية بالفصحى 2


المزيد.....




- بايدن لـCNN: ترامب لا يعترف بالديمقراطية ولن يتقبل الهزيمة ف ...
- البنتاغون: أمريكا ستبدأ بإرسال المساعدات لغزة عبر الرصيف الع ...
- البيت الأبيض: عملية عسكرية كبرى في رفح ستُقوي موقف -حماس- في ...
- رئيس الوزراء البولندي يعترف بوجود قوات تابعة للناتو في أوكرا ...
- إسرائيل تسحب وفدها من مفاوضات القاهرة لوقف النار مع حماس ومس ...
- بالفيديو.. -سرايا القدس- تستهدف جنودا من الجيش الإسرائيلي مت ...
- مشاركة النائب رشيد حموني في برنامج مع ” الرمضاني” مساء يوم ا ...
- -محض خيال-.. تركيا تنفي تخفيف الحظر التجاري مع إسرائيل
- RT تستطلع وضع المستشفى الكويتي برفح
- رئيس الوزراء: سلوفينيا ستعترف بالدولة الفلسطينية بحلول منتصف ...


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - جمشيد ابراهيم - بن لادن جديد في تونس