أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار احمد - متى نصبح تونس














المزيد.....

متى نصبح تونس


نزار احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3251 - 2011 / 1 / 19 - 09:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انزع قبعتي واحني ظهري احتراما وتقديرا للشعب التونسي البطل والشجاع والذي لم ينتظر صدقة الدبابات الامريكية او تدخل دول الجوار حتى يتخلص من نظامه الفاسد مع العلم ان تونس التي لاتمتلك قطرة نفط واحدة تنعم بأمان تحسدها عليه دول اوربا وكهرباء بدون انقطاع وشعبها ليس بحاجة الى بطاقة تموينية جائعة, او الوقوف ساعات من اجل حفنة مشتقات نفطية تستوردها من دول الجوار, او يضطر مواطنيها لدفع الرشاوى من اجل انجاز معاملاتهم الضرورية او ان تونس عاجة بالشهادات المزورة, الخ. عندما اقتنع الشعب التونسي بفشل حكومته في الارتقاء في الاقتصاد التونسي والقضاء على بطالة وصل تعدادها الى العشرة بالمائة ثار الشعب التونسي بدون مساعدة فلان او علان وتخلص من بؤر الفساد التي تحكمت في شؤونه لاكثر من 20 عاما.

فمتى ياربي ارى الشعب العراقي يستيقظ من نومته الطويلة والتي حطمت الرقم القياسي لغفوة اصحاب الكهف ويتخلص بذراعه من بؤر الفساد والخيانة والتي تحفر عظامه منذ ثمان سنوات؟. فالعراق الذي يملك ثالث مخزون نفطي في العالم وصلت نسبة البطالة فيه الى اكثر من 30 بالمئة وقاربت نسبة الفقر فيه الى 35 بالمئة, زائدا اربعة ملايين ارملة زائدا خمسة ملايين يتيما زائدا بضعة ملايين مهجرا واصبح الفساد شاملا ومستشريا ويشمل جميع مرافق الدولة بدء برئيس حكومته الحاج بوري المالكي وانتهاء باصغر موظف حكومي. اما الوضع الامني فحدث بلاحرج, فعلى الرغم من كثرة الانفجارات والايام الدموية اليومية واغتيالات المسدسات الكاتمة, لازالت حكومة الكذب والنفاق والدجل تتحدث كل يوم وكل ساعة وكل لحظة عن المنجزات الامنية والامن المستبت مع العلم ان الحكومة متوقعة داخل المنطقة الخضراء ولاتعلم ما يدور خارج حصونها والتي اسندت مسؤولية امنها لنشامى العم سام حفظه الله ذخرا وسندا لحكومتنا الوطنية المنتخبة والمعينة بفتوى خامنئية وتزكية وهابية ومكالمة تلفونية بعثية. فأن كان الامن المستبت يؤدي الى قتل اكثر من مائتين الف عراقي وجرح مايقارب ثمانمائة الف عراقي, لا اعرف بالضبط ماذا سيكون عدد الضحايا عندما لايكون الامن مستبتا؟. ولااعرف بالضبط كم من الوقت يحتاج المواطن العراقي للانتقال من شرق الى غرب العاصمة ان كان يحتاج المواطن الى اكثر من اربع ساعات في ظل الامن المستبت والانجازات الامنية؟. اما الكهرباء والمشتقات النفطية والماء الصالح للشرب والمجاري وتلقي العلاج الصحي فقد اصبحت في عراق الديمقراطية امان صعبة المنال. فماذا ينتظر الشعب العراقي البطل والغيور حتى يثور ضد حكومة الفساد والكذب والنفاق والشقاق والوعود الزائفة والشهادات المزورة واللامبالاة والتواطؤ مع جميع دول الجوار وبيعه على طبق من ذهب الى ايران وتركيا وسوريا والاردن والكويت والسعودية ومصر؟. فهل ينتظر حتى يصبح في العراق الف حزبا وكيانا حاكما او ان يصل تعداد الرئاسات الحكومية الى الخمسين والوزراء الى الالف والنواب (الدواب) الى الالفين ونواب الرئاسات الى المئتين والمستشارين الى المليون؟ فهل ينتظر حتى تصبح ميزانية الدوية لاتكفي لتسديد رواتب حكومته الرشيدة وحاشيتها؟. فهل ينتظر حتى لا يجد لقمة يأكلها او عندما لايستطيع ترك عتبة بيته بدون تلقيه طلقة تائهة او عندما يتحول العراق الى محافظة ايرانية او سعودية او تركية علنا وليس سرا او عندما يتشظى العراق الى عشرات الدويلات؟ او عندما تصبح ارض مابين النهرين بدون انهار او عندما لايكون هناك عراق اصلا او شعب. انتظرنا ثورة الشعب 36 عاما ضد فساد واجرامية العفالقة وطال انتظارنا حتى عطف علينا العم سام وعين لنا حكومة اسوأ من حكومة صدام. فهل ننتظراحتلالا جديدا حتى نتخلص من اولاد خالة ابن العوجة؟.



#نزار_احمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مالفرق بين الامس واليوم يا حاج نوري المالكي
- حكومة خوشقراط
- ردا تفصيليا لمداخلات الدكتور حامد العطية بخصوص فصل الدين وال ...
- ردا على رد الدكتور حامد العطية بخصوص مقال فصل الدين عن الدول ...
- جمهورية قندهار الفافونية تهاجم الشيوعيين
- لا قائمة تقوم للعراق الا بفصل الدين عن الدولة
- قطر 2022 أعظم فضيحة في تأريخ الامبراطورية الفيفاوية
- وزارة التربية بعصمة مها الدوري
- نحن اللاطائفيون نطالب بحقيبة وزارية
- شكر وتقدير الى الصديق فالح حسون الدراجي وامور اخرى
- مطبات اجراءات تشكيل الحكومة
- قراءات في طبيعة وتحديات حكومة وبرلمان السنوات الاربع القادمة
- جيران العراق لايحبون العراق
- اسباب تأجيل اجتماع الطاولة المستديرة
- اسباب اضطهاد الشيعة
- اهمية وتوقيت نشر وثائق ويكي ليكس
- يادولة اللاقانون: سئمنا سماع اسطوانة البعث (صارت مزنجرة ومتص ...
- ترشيح المالكي حلا للازمة ام تأزيما لها
- أليس عيبا ومخزيا ثرثرة عناصر الاسلام السياسي عن الزامية نصوص ...
- النوايا الحقيقية لاطراف تشكيل الحكومة العراقية


المزيد.....




- زلزال يضرب ولاية تبسة بالجزائر
- مبعوث روسي: موسكو بحاجة إلى ضمانات أمنية مماثلة لما تريده كي ...
- جدل الديمقراطية والجيش في غرب أفريقيا.. هل هنالك انقلابات جي ...
- زيلينسكي يواجه مقترح التنازل عن أراض أوكرانية لصالح روسيا
- لماذا اعتبرت إسرائيل احتلال غزة مرحلة ثانية من -عربات جدعون- ...
- أكثر من مليون مشارك باحتجاجات إسرائيل والشرطة تعتقل العشرات ...
- مظاهرات في إسرائيل للمطالبة بإبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ...
- الخارجية الأمريكية تعلق تأشيرات الزيارة لسكان غزة
- يُرجّح أنه هجوم انتحاري.. انفجار حزام ناسف في حي الميسر بحلب ...
- 8 ملايين ناخب بوليفي يصوتون لاختيار رئيس وسط تضخم قياسي


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار احمد - متى نصبح تونس