أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار احمد - يادولة اللاقانون: سئمنا سماع اسطوانة البعث (صارت مزنجرة ومتصدية)















المزيد.....

يادولة اللاقانون: سئمنا سماع اسطوانة البعث (صارت مزنجرة ومتصدية)


نزار احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3148 - 2010 / 10 / 8 - 23:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلما تضيق الامور باحزاب الاسلام السياسي كلما عاودت العزف على انغام اسطوانة البعث المشروخة. كلنا نتذكر جيدا كيف قبيل الانتخابات سخرت بعد افلاسها هذه الاحزاب (واولها ائتلاف المالكي) هذه الاسطوانة المتصدئة في تأجيج عواطف المكون الشيعي بعيدا عن الفضائح المتكررة والمتعددة وسوء اداء المجال الخدمي واستفحال الفقر والفساد والبطالة وما الى ذلك من اخفاقات لاتعد ولاتحصى. ولكن لحظة اغلاق صناديق الاقتراع, لم نعد نسمع بمخطط البعثيين بالقيام بانقلاب عسكري, صاحبه سكون قضية الاجتثاث, رافقه اختفاء كامرات التلفزة عن قاعة محاكمات جرائم البعث, الخ.... فحتى عمار الحكيم الذي ظلت قناة الفرات تصرخ ليل نهار باغاني لا لعودة البعثيين (المقصود طبعا قائمة علاوي), اقسم عمار الحكيم بأنه لايشترك في توليفة حكومية تستثنى منها قائمة علاوي. كذلك توقفت عناصر الاحزاب السياسي عن القاء مسؤولية كل عمل ارهابي على التزاوج البعثي التكفيري الذي طالما سمعناه قبيل الانتخابات. اما سوريا فاصبحت دولة صديقة (طلعت بريئة ولاحاجة للمحكمة الجنائية الدولية) وجناح البعث اليونسي الاحمدي اصبح يسمى معارضة وطنية واصبحت له لقاءات دورية مع ممثل دولة القانون عزت الشبندار.

والآن وبعد سبعة شهور وعندما ضاق الامر بدولة الفافون, عادت حليمة الى عادتها القديمة, ففي الامس صرح وليد الحلي القيادي بدولة الفافون بما يلي "كشف وليد الحلي, الخميس, ان اعدادا (كم عددهم؟, العلم عند الله) من اعضاء القائمة العراقية برئاسة اياد علاوي ارادوا الانضمام للتحالف الوطني, لكن الخوف من تعرضهم للتصفية الجسدية والضغوط من اطراف تابعة لحزب البعث حالت دون ذلك رافضا الكشف عن اسماء الاعضاء الذين ينوون الانضمام الى التحالف (رجعنا الى لغة الابهام والدمغ)". ايضا اضاف الحلي ولكن هذه المرة مؤكدا ان "دولة القانون ليس من رغبتها ان تفتت اي (ة) قوة ولا نعمل على تفتيت اي (ة) كتلة". جيد جدا, بماذا أذاً يا دكتور الحلي تفسر ابرامكم صفقة انفرادية مع الكتلة الصدرية وبضغط ايراني وتفكيك الائتلاف الوطني, وان كان كل هذا لايكفي, ابرمتم صفقة خاصة مع هادي العامري غرضها تفكيك المجلس الاعلى (صدقني ماكو سبب ثاني). يضاف اليها محاولاتكم المتكررة مع صالح المطلك (المجتث من قبلكم قبل الانتخابات) وذلك لحثه على الانشقاق عن العراقية وتمهيد الطريق لتفكيكها هي الاخرى. كذلك اشار الحلي الى ان "علاقة دولة القانون بالمجلس مستمرة, وهي ليست من اليوم, انما منذ ساحات الجهاد ضد النظام البائد, كما لنا تفاهمات معهم ومتفقين على اكثر النقاط ونحن متفقون على المبادئ والاسس الرئيسية وتبقى القضايا الجزئية تحل بالحوار (يقصد يحتاج سبعة اشهر اضافية)". مؤكدا (ياخوفي من مؤكدا) تطابق الطرفين بموضوع اجتثاث البعث (ما تحتاج تعليق)". حبيبي دكتور وليد الحلي, يا تطابق يا تفاهم يا توافق يا بطيخ. ايام الجهاد وصلت بينكم الامور الى الضرب بالق.. ن.. ا.. د.. ر (عذرا للقارئ) واليوم وصلت فجوة وعمق الخلافات بينكم الى نقطة اللاعودة ولولا ايران وامريكا لكانت قد وصلت للركاب حمامات الدم (اتريد اذكرك اذا ناسي).

نعود الى موضوع البعث وحتى لا اضيع وقت القارئ لانه لايستحق الوقوف عنده دقيقة واحدة وذلك لأن البعث انتهى واصبح ماض لا وجود له الا في مصالح احزاب الاسلام السياسي النفعية. فاولا: حزب البعث كفكر ومذهبية قضى عليه صدام حسين ابتداء من تموز 1979, ثانيا: حزب البعث (سواء الاصلي كان او الذي استحدثه صدام) عناصره اما عناصر جبانة تنتظر ممن تتسلق على اكتفافه للوصول الى اهدافها كما وصلت الى السلطة عام 1963 متسلقة اكتاف القوميين الناصريين وكما في عام 1968 متسلقة على اكتاف ثلاثي المرح (النايف, الداوود, غيدان) او عبارة عن فئة متنفعة اشبه بعناصر الاسلام السياسي (المبادئ=المصلحة), ثالثا: البعثيون الشيعة نزعوا بدلات الزيتوني وارتدوا بدلا عنها اللحية والمحبس والسبحة والوشاح الاخضر, اما البعثيون السنة فقسم منهم تخلا كليا عن البعث واندمج مع الاحزاب السنية كما فعل اخوتهم الشيعة, اما القسم المتبقي وهو القليل فقد انقسم الى اربعة احزاب. الاول جماعة يونس الاحمد وهو عبارة عن فرع خاضع لسيطرة وادارة النظام السوري ولاينفذ اية عملية الا بتخطيط وتوجيه المخابرات السورية ولغرض تحقيق اهداف سورية, تحسين العلاقات مع سوريا يقضي على نشاطه بالكامل, الفرع الثاني هو فرع عزت الدوري الذي تحول الى حزب اسلامي اصولي لايختلف عن تنظيم القاعدة او كتائب ثورة العشرين (حارث الضاري). هذه المجموعة لايمكن تصنيفها او التعامل معها على انها مجموعة بعثية فاهدافها وسلوكها متطابقتان نصا ومضمونا مع اهداف القاعدة. وهذه المجموعة لاتعترف بالبعثيين الآخرين او المتعاونين معهم, بل على العكس من ذلك, تقتلهم كما تقتل المواطن البسيط, اما المجموعة الثالثة فهي مجموعة صدام والتي تديرها ابنته الكبرى رغد ولا هدف لها في العراق سوى الانتقام, اما المجموعة الرابعة فهي حزب الداخل والتي تحتضن بعثيين عهد البكر والمهمشين بعهد صدام حسين, ولادور لهذه المجموعة سوى الحنين الى ايام البكر وكتابة المقالات تحت اسماء مستعارة ومراسلة الكتاب. اما موضوع الارهاب فالارهاب في العراق تنفذه مجاميع القاعدة والمجاميع الاصولية السنية والمجاميع الشيعية المتطرفة وبدعم من دول الجوار وبالتحديد ايران وسوريا والسعودية وبتواطئ او تستر او تعاطف او ازدواجية النسبة الاكبر من الاحزاب العراقية المتواجدة على الساحة. ( فالنسأل انفسنا لماذا اختفت الايام الدامية منذ انقياد المالكي للرغبات الايرانية؟ ايضا لماذا بدأت الايام الدامية بعد يومين من رفض المالكي لطلب ايران بالانخراط في الائتلاف الوطني؟) اما البعث فهم اجبن من ان يضحوا بارواحهم ومن اجل ماذا ان كان الطريق الرابح هو الانخراط في احزاب الساحة؟. ولكن مع الاسف اصبح موضوع البعث شماعة تعلق عليها احزاب الاسلام السياسي اخفاقاتها ومادة اعلامية لكتاب المقال المتنفعين او المتعصبين مذهبيا او طائفيا واداة تستخدمها ايران لتكريس الطائفية وتمزيق العراق. اما ان لازال البعث قويا ومسؤولا عن كل هذه الجرائم والتخريب فالافضل سكوت احزاب الاسلام السياسي لان ذلك دليل فشلها فان لم تستطع القضاء عليه بعد سبع سنوات, فكم من الوقت تحتاج؟. في الماضي استخدم البعث شماعة فلسطين يعلق عليها قاذوراته واليوم يستخدم الاسلام السياسي شماعة البعث ولنفس السبب. اليس التاريخ يعيد نفسه!!!!





#نزار_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترشيح المالكي حلا للازمة ام تأزيما لها
- أليس عيبا ومخزيا ثرثرة عناصر الاسلام السياسي عن الزامية نصوص ...
- النوايا الحقيقية لاطراف تشكيل الحكومة العراقية
- استحالة القضاء على الارهاب العراقي في ظل الوضع السياسي الراه ...
- اين القضاء العراقي من خروقات وتعطيل الدستور؟
- استحالة تشكيل الحكومة العراقية بدون تدخل الامم المتحدة او ام ...
- ما لا تعرفه عن نتائج الانتخابات (دراسة رياضية تحليلية)
- للمرة الثالثة ادعو العراقية والقانون لتشكيل الحكومة المقبلة
- النوايا الحقيقية للكيانات الفائزة في سعيها لتشكيل الحكومة ال ...
- ديمقراطية الحرامية والبلطجية
- خيارات تشكيل الحكومة العراقية
- الديمقراطي جدا جدا نوري المالكي يصادر الديمقراطية عسكريا
- الدعوة الى الفرز اليدوي وخفايا المالكي والحكيم في تزوير اراد ...
- توزيع المقاعد البرلمانية بعد نسبة الفرز 92% والاحتمالات الري ...
- الى علاوي والمالكي: رفقا بمستقبل العراق شكلوا الحكومة معا
- نوري المالكي سوف لن يكون رئيس وزراء الحكومة العراقية
- نوري المالكي وعمار الحكيم وعملية تزوير ارقام الناخبين
- تحالف المالكي وعلاوي خيار العراق الامثل
- انتخبوني
- العلمانية/الثيوقراطية/ الاسلامية/الليبرالية مفاهيم لايفهمها ...


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار احمد - يادولة اللاقانون: سئمنا سماع اسطوانة البعث (صارت مزنجرة ومتصدية)